عندما ظهرت بوادر الفرقة فى الأمة المحمدية طرح هذة الأسئلة أحد كبار الصحابة- رضى الله عنه- ولم يستطع مخالفوه الأجابة و إن لم يستطع أى مسلم الأجابة عليها فيجب عليه أعادة النظر فى مذهبه العقائدى و دراسة المذهب الوحيد القادر على أجابة هذة الأسئلة و هو بالطبع مذهب أهل السنة لأن ذلك سيكون الخيار الأحوط للنجاة من متاهات الشك و اليقين.
تبدأ رحلة التسنن بسنة الرسول بوعى هذة السطور:
ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام، فيحكم فيها برأيه، ثم ترد القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله، ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوب اراءهم جميعا، وإلههم واحد، ونبيهم واحد، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله - تعالى - بالاختلاف فأطاعوه؟ أم نهاهم عنه فعصوه؟ أم أنزل سبحانه دينا تاما فقصر الرسول عن تبليغه وأدائه؟ والله تعالى يقول: (ما فرطنا في الكتاب من شئ) (الأنعام: 38)، وفيه تبيان كل شئ.