هذه الرواية ساقطة و لا قيمة لها في المعتقد الإسلامي المنزه لرسول الله و إن وردت عند السنة بأصح الأسانيد تبقى لا قيمة لها في الدين المحمدي الأصيل ... و لا يعتقد بها مسلم سليم القلب و العقل و العقيدة و ننصح أهل السنة بمراجعة مثل هذه الروايات الطاعنة برسول الله و رفضها لأن لا يمكن لرسول الله أن تصوروه بهذه الصورة المشينة فلابد من أن أيادي التحريف من بنو أمية الحاقدين على الإسلام و المسلمين لاسيما البخاري و مسلم مجوسيا الأصل الحادقدين على الإسلام و المسلمين بدس هذه المرويات الباطلة في التراث الإسلامي و السنة النبوية للاساءة و الطعن برسول الله ...
يرد هذه الرواية عدة أمور منها :
1 - رسول الله من بعث ليتمم مكارم الأخلاق و الذي قال عنه الله سبحاته و تعالى في كتابه العزيز :
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } + { أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا }
و لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يُقدم هذا السراج المنير الذي ذو خلق عظيم على عمل مشين كهذا ...
رسول الله الذي عُرف بحيائه الشديد و غيرته على الله و على الدين و على المسلمين و المسلمات لا يمكن أن يقوم بهذا الأمر و ما هذه الرواية إلا من دسائس بنو أمية ..
2 - يقول بعضهم مدافعاً عن هذه الرواية المشينة أن النظرة كانت عابرة و لا بأس بها فنرد مدعاهم بالبيان الصحيح بأن ما جرى بعد هذه النظرة لا يدل على أنها نظرة عابرة بل من يقوم بذلك لابد أن محص المرأة التي نظر إليها و فصلها تفصيلاً حتى وقعت في قلبه و هذا ننزه عنه رسول الله تنزيهاً لا حدود له فلا يمكن لهذا النبي سيد الخلائق أجمعين أن تكون هذه أفعاله .
النظرة الأولى لا تحدث في القلب شيء لكن النظرة الثانية هي التي من الشيطان و هي ما حدث في هذه الرواية المشينة بحق رسول الله و رسولنا الكريم معصوم من الشيطان و هذا بنص القرآن الكريم :
فكيف تجعلون سيد الخلائق أجمعين يتسلط عليه الشيطان الرجيم ليجره بحبائله إلى النظرة الثانية المشار إليها ...؟؟
3 - لا يمكن لهذه المرأة التي ادعوا أن رسول الله رآها و وقعت في نفسه أن تكون متحجبة بحجاب الإسلام و متسترة لابد أنها كاشفة لجسدها أو ترتدي ملابس غير لائقة و ضيقة لكي تصيب قلوب الرجال فمن يريد أن يطعن برسول الله بقول هذه الرواية أن يطعن بالصحابيات و يجعلهن متعريات متبرجات يسرن بالطرقات كاسيات عاريات ..!
و قد أتى الإسلام لصون المرأة و كرامتها و الحجاب الصحيح لا يمكن له أن يمكن الشيطان في الإيقاع بين مرأة و رجل لأه الحجاب بحد ذاته جاء من أجل تفادي هذه الأمور المشينة ..
و لو قلتم كان ذلك قبل آية الحجاب نقول لا بأس .. لكن النظرة الأولى لا يقع بها الشيطان كما حدث بهذه الرواية و قد ردت الرواية نفسها بأن الشيطان قد وقع بهذه النظرة (( تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ )) .
4 - نسأل المتمسكين بهذه الروايات الساقطة هل كان رسول الله عندكم يدخل عند أهله و الصحابة يقفون ببابه مع كاميراتهم و مايكروفوناتهم ينتظرونه أن يخرج ليقيم مؤتمر صحفي يخبرهم به ما جرى بينه و بين أهله ..؟؟
ما هذا النبي الذي لا شغل له سوى نسائه و يخرج لصحابته يخبرهم بتفاصيل حياته الخاصة ..؟؟
هل هكذا تنظرون لرسولكم يا سنة ..؟؟
لو قام أحدكم بهذا الفعل بأيامنا هذه ماذا ستكون ردة فعل الناس و أصحابه له ..؟؟ ألن يقال عنه أنه لا غيرة و لا شرف و لا كرامة له ..؟؟ فكيف ترضونها لرسول الله .. ؟؟
رسول الإسلام بريء من هذه الأفعال و الرويات الكاذبة و كل هذه الطعونات هي من وضع الحاقدين على الإسلام و رسول الله .. ندعوكم لنصرة نبي الإسلام و نبذ هذه المرويات الساقطة و التي لا يقبل بها ملحد زنديق حتى يقبلها مسلم موحد ..!