العقاد أراد الدفاع عن عائشة فأدانها أكثر و حكم عليها بالنفاق الأبدي !!
بتاريخ : 01-10-2012 الساعة : 10:26 PM
بسمه تعالى
من حيث لا يعلم أدان المدعو عباس محمود العقاد عائشة و حكم عليها بالنفاق الأبدي فقد حاول التبرير
لعائشة بغضها الشديد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات ربي و سلامه عليه معللاً
ذلك بأن موقف أمير المؤمنين علي عليه السلام في حادثة الإفك و مشورته على رسول الله بتطليق عائشة كان السبب باشتعال هذا البغض حتى أوصلها لقتاله بحرب الجمل و ميلها لطلحة و الزبير دون لإمام علي المفروض الطاعة .
تفريغ لما بالوثائق من كتابه :
كتاب الصديقة بنت الصديق - عباس محمود العقاد - الصفحة 100 - 102
((فهم الحملة كلها على هذا الوجه أقرب ما نراه لفهم السيدة عائشة في موقفها من القتال
و من السياسة العامة على الاجمال .
نعم إن فهم مأساة الجمل هي وسيلتنا إلى فهم السيدة عائشة لأننا نعرف مصادرها و مواردها و مبلغ الأخطارالمنظورة من ورائها عند الهجوم عليها
فنعرف النية التي جنحت بالسيدة عائشةإلى الدخول فيها و هي كل ما يعنينا من تاريخ تلك المأساة في هذا السياق.
و الذي يبدو لنا من تلك الحوادث التي لخصناها فيما تقدم أن مأساة الجمل لم تكن عند السيدة عائشة إلا دفعة من دفعات الحدة التي طبعت عليها
قدحتها المفاجأة و أوقدتها كثرة المغريات بعداوة علي في بيئة لم يرتفع فيها صوت لغير أعدائه
و مهدت لها حوادث الماضي تمهيدها الذي رسم لها الوجهة و اندفع بها على هذه الخطة دون غيرها.
فمن تمهيد الحوادث الماضية أن طلحة و الزبير و علياً لم يكونوا غرباء عن السيدة عائشة و لم تكن هي غريبة عنهم بميولها و سابق شعورها
فطلحة من بني عمومتها و من بني تيم قبيلتها و قبيلة الخليفة الأول أبيها
و الزبير زوج أختها أسماء و ابنه عبد الله ابنها الذي اختارته لكنيتها في بعض الروايات فكانت تكنى من أجله بأم عبد الله .
و علي أقرب الناس إلى بيت النبي زوج ابنته و أبو حفيديه و صاحب الرأي الذي لا ينسى في حديث الافك و هو نصيحته للنبي بتطليقها
و من الحق أن نقول إن الشعور الذي تكنه السيدة عائشة لعلي من جراء هذه النصيحة شعور طبيعي لا غرابة فيه .
فلا ريب أن علي رضي الله عنه قد أخطأ التوفيق في تلك النصيحة إذ لم يكن من الإنصاف أن تطلق عائشة لشبهة لغط بها المنافقون و طلاب الوقيعة بين النبي و أصحابه
و لم يفهم الناس من تطليقها إلا أن النبي قد أدانهاو أنف من معاشرتها
و لن يصيبها ذلك وحده بل يلصق بها و بأبيها و آلها إلى الإسلام كله
فيتخذ المنافقون من صدق حديثهم الذي أفكوا به مطعنا في صدق الدين و نبيه
و هذا كله إلى أن الادانة بمثل تلك الشبهة لا توافق التحرز الشديد الذي قضى به الدين في هذه القضايا
و لو مست من هن دون عائشة في القدر و الثقة .
فما نحسب علياً قدسها عن هذا كله و هو ينصح إلى النبي بتلك النصيحة إلا لفرط الغيرة على تنزيه سمعة النبي و بيته و استكباره في هذا الصدد أن يقال ما يقال و لو لم يكن ثم برهان على ما قيل .
و ما أحد يجهل الشعور الذي تقابل به النساء نصيحة كتلك النصيحة فأقل ما يقال إنه شعور لا غرابة غيه .
........ إلى أن قال
و ليس لعلي سند قاطع من القرآن أو السنة يبطل ذلك العرف و يسقط حجة طلحة و الزبير فإذا كانت السيدة عائشة أميل إلى فريق طلحة و الزبير بشعورها و سابقة رجائها فليس ذلك - كما أسلفنا - بغريب و لا بمخالف للمعهود في طبائع الناس ..))
و أقول :
الذي يجعل دفاع هذا الناصبي المعتوه ككف طحين نُثِرَ
في يوم عاصف هو الميزان الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كقاعدة ثابتة لا يمكن لها أن تهتز و هي حب علي إيمان و بغضه نفاق ..
و عائشة تعاني من حقدها الأسود على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات ربي و سلامه عليه فعلى ضوء هذه القاعدة قام العقاد بكل سهولة و أريحية باخراج عائشة من دائرة الإيمان لبغضها
و كرهها لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات ربي و سلامه عليه و هذا واقع مثير للشفقة على هؤلاء الذين يحاولون دائماً الطعن بأهل البيت عليهم السلام لكنهم ينتهون إلى الطعن بمن يدافعون عنهم
كعائشة و غيرها فتنقلب الطاولة عليهم و تتحول طعوناتهم بأهل البيت إلى مناقب .. فتأمل أيها المتدبر .
صحيح مسلم - كِتَاب الْإِيمَانِ - لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
صحيح بن حبان بتعليق الأرنؤوط - الجزء 15 الصفحة 367
6924 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : والذي فلق الحب وذرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه و سلم إلي : أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح
~~~~~~
سنن النسائي بأحكام الألباني - الجزء 8 الصفحة 117
5022 - أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال : عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
قال الشيخ الألباني : صحيح
~~~~~~~~~~
و باعتراف عائشة أن ما عُرِضَ على عمار بن ياسر أمرين إلا اختار أرشدهما
مسند أحمد - بتعليق شعيب الأرنؤوط - جزء 6 الصفحة 113
24864 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد قال ثنا عبد الله بن حبيب عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار قال : جاء رجل فوقع في علي وفي عمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة فقالت أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا واما عمار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يخير بين أمرين الا اختار أرشدهما
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
~~~~~
سنن ابن ماجه بأحكام الألباني - الجزء 1 الصفحة 52
148 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . حدثنا عبيد الله بن موسى . ح وحدثنا علي بن محمد وعمرو بن عبد الله قالا جميعا حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت
: - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما ) .
قال الشيخ الألباني : صحيح
و كان عمار بن ياسر إلى جانب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب طوال الوقت لم يحد عن الحق قيد أنملة فلماذا عائشة خالفت هذا الحق ..؟؟
واقعاً من بتأمل بكلمات العقاد و غيره يجدها تدين عائشة و لا تدافع عنها فقد قال أن عائشة خرجت لقتال الامام علي لترسبات نفسية تراكمت على مر السنوات منذ حادثة الإفك فهل هذا مسوغ لعائشة لكي تخالف الحق و تنجرف خلف مشاعرها السخيفة الحاقدة ..فتخرج من الإيمان و تدخل دائرة النفاق و تقتل آلاف المسلمين بسبب غيرتها السخيفة و حقدها الدفين على أمير المؤمنين ..؟؟
خالف القرآن و خالفت الله و رسوله و خالفت الحق من أجل أحقادها الدفينة فهل مثل هذه تؤتمن على أخذ الدين و العقيدة منها ..؟؟
ما الضامن أنها تفتي فتاوي ليست حقة لأنها تأثرت "بمشاعرها السخيفة " فجانبت الصواب في شهادتها و افتائها .. و كمثال بسيط نذكر شهادتها المكذوبة في حديث لا نورث .. !
ننتهي إلى أن العقاد أدان عائشة بعدة أمور :
1 - بغضها الشديد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و هو حبه إيمان و بغضه كفر .
2 - عائشة تتحكم بها مشاعرها و لا تسيطر عليها حتى يقودها حقدها الدفين لقتال امام واجب الطاعة .
3 - عائشة رغم اعترافها بأن الحق مع أمير المؤمنين إلى أنها تجانب هذا الحق و تتعدى حدود الله .
4 - عائشة مستعدة لعمل أي شيء ( قتل المسلمين - اثارة الفتن - تفكيك الوحدة الإسلامية ) من أجل ارضاء نفسها الخبيثة و غرورها لكي تغذي جذور حقدها و بغضها للحق و أهله .
5 - عائشة لم تخرج كما ادعوا من أجل دم عثمان إنما خرجت من أجل " مشاعر مبيتة " و هذا ما بينه العقاد .
قال العقاد :
((فما نحسب علياً قدسها عن هذا كله و هو ينصح إلى النبي بتلك النصيحة إلا لفرط الغيرة على تنزيه سمعة النبي و بيته و استكباره في هذا الصدد أن يقال ما يقال ))
نلاحظ هنا أن العقاد أخزاه الله قد اتهم على أمير المؤمنين عليه السلام بالغيرة بل و جعله ممن يطعن بسمعة رسول الله في استكبار و عناد
و حاسبه على هذه الغيرة المزعومة بينما غيرة عائشة المجنونة الجارفة العمياء و التي لم يكن بالتاريخ الإسلامي مثيلاً لها حتى أن غيرتها هذه آذت رسول الله كانت على قلب هذا الناصبي كالعسل
يبرر لها و يدافع عنها يحاول بكل الطرق تلميع مواقفها المشينة ..
فنسأل القارئ المنصف أمن العدل أن يدان أمير المؤمنين و لا تدان عائشة ..؟؟
أمن العدل أن تلقى مسؤولية أفعال عائشة المتهورة و الخبيثة و غيرتها العمياء على الامام علي ؟
طبعا لا يقول أحد من المسلمين بأن الامام علي كان يغار من عائشة بل كل الشواهد و الأدلة تشير إلى أن التي لا تنام و لا تهدأ من نار الغيرة العمياء هي عائشة و ليس أمير المؤمنين علي فواقعاً هذا الناصبي ألقى بموقبات عائشة على أمير المؤمنين و جعل ما في عائشة هو في الامام علي و هذا عين النصب و الكذب و التضليل .
النقطة الأخيرة نسأل العقاد و من يوافقه :
هل قدست عائشة أمر رسول الله و أمر الله تعالى بعدم خروجها على الجمل ؟
هل قدست دماء آلاف المسلمين عندما خرجت ..؟
نحن هنا نقلب كلام العقاد عليه
إن كان دفاعك عن عائشة قادك لاتهام أمير المؤمنين علي بأنه لا يخاف على الإسلام من كيد المنافقين
فهل فعلت ذلك عائشة عندما أحدثت فتنة رقص على وقعها المنافقين و زادوا حطبها ناراً ..؟؟
هذه اشارة للعقلاء يتفكروا بها ..
0 - العقاد أفرغ بين سطوره حقد و بغض شديد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و عبر فيه عن عقيدته فيه و لو حاول الترضي عليه مرة أو مرتين لمجاملة القراء المسلمين لكن سهامه المسمومة كانت مسلطة على الامام علي عليه السلام بشكل واضح فكل من يقرأ كتابه يرى ذلك كما يرى عين الشمس .