ذكرت تقارير واردة من جامعة برمنغهام البريطانية بالتعاون مع جامعة برلين التقنية في ألمانيا أنه تم اكتشاف بعض الثغرات الأمنية في التعليمة البرمجية الخاصة بربط الهواتف المحمولة بشبكات 3جي مما قد يفتح المجال أمام المخترقين كي يتمكنوا من تعقب تحركات مستخدمي تلك الهواتف.
وتتم عملية التعقب من قبل المخترقين باستخدام هاتف محمول صغير معدّ خصيصًا لهذا الغرض، حيث يتجسسون من خلاله على الاتصالات من أجل الوصول إلى الجهاز المستهدف، بحسب التقارير الواردة من مجلة "SC" الإلكترونية المختصة في مجال الأمن.
ويمكن للمخترق أن يتجسس على البيانات المتعلقة بمفاتيح ومصادقة الدخول إلى الشبكة وسرقتها من الجهاز المستهدف وإعادة إرسال الطلب إلى جميع الهواتف الموجودة ضمن المساحة الموجود فيها، مما سيؤدي لفشل تلقي هذا الطلب من قبل جميع الأجهزة الأخرى ما عدا الجهاز المطلوب، وبالتالي يتمكن من تحديد موقعه بسهولة كأن يرصد تحركات صاحب الجهاز المستهدف ضمن مبنى معين.
وتتطلب عمليات اختراق كهذه وجود المخترق في مكان قريب من مكان وجود الجهاز المستهدَف، بالإضافة إلى بعض المعدات الخاصة التي يمكن الحصول عليها بسهولة، فضلاً عن أن يكون لديه دراية واسعة بالأمور التقنية. ومع ذلك يمكن لأي شخص محترف في هذا المجال أن ينشئ أدوات وتطبيقات خاصة بالاختراق بشكل مبسط بحيث يستطيع معظم الأشخاص استخدامها بسهولة.
ويقول الباحثون إنهم قدموا تقارير حول هذه الثغرات لجمعية الرقابة العالمية لشبكات "3G" و"3GPP" قبل ستة أشهر لكنهم لم يقدموا أية حلول حتى الآن، ويعتزم فريق الباحثين تقديم تفاصيل أوسع بهذا الشأن في مؤتمر "ACM" الخاص بالحاسوب والاتصالات الذي سيُعقد في 26 أكتوبر/تشرين الأول الحالي في ولاية كارولينا الشمالية.
وتجدر الإشارة إلى شبكات الجيل الثالث "3G" لا تزال أكثر انتشارا من شبكات الجيل الرابع "4G" أو ما يسمى "LTE" وأغلب الهواتف الذكية تقدم دعما تلقائيا لشبكات 3G كما أن بعض الهواتف الأحدث مثل آيفون 5 وبعض إصدارات غلاكسي أس3 تدعم شبكات 4G تلقائيا، ولكن يعتمد تطبيقها على توفر دعم هذه التقنية من قبل شبكات الاتصالات في الدولة المعنية.