توصل علماء صينيون إلى إنجاز علمي جديد حقق اختراقات تقنية في تحويل الفحم الحجري إلى وقود سائل منذ تشغيل اول خط لهذة الغاية عام 2009.
وتغلب الباحثون والعلماء على صعوبات تقنية عديدة، مما حفز الخط الإنتاجي للسير بشكل مستقر واقتصادي وصالح للبيئة.
وأطلقت وأدارت مجموعة شنهوا، أكبر شركة للفحم في الصين، تشغيل الخط الإنتاجي الواقع في مقاطعه منغوليا الداخلية شمال الصين، وبلغ إجمالي الاستثمارات في المشروع 99ر 1 مليار دولار ، وأنتج الخط 08ر1 مليون طن سنويا من زيت الديزل والزيوت والغاز البترولي المسال، مما يؤدي دورا مهما في ضمان سلامة الطاقة في الصين.
ويتكون الخط الإنتاجي هذا من أكثر من 50 جهازا إنتاجيا وجهازا ملحقا بطول يبلغ حوالي 2ر1 كيلومتر.
وقال نائب مدير شركة شنهوا الكيماوية شو قه بينغ،ان الخط يستهلك حوالي 10 آلاف طن من الفحم الخام يوميا لينتج حوالي 3000 طن من الوقود السائل مثل زيت الديزل.
ويعمل خط شنهوا الإنتاجى لتحويل الفحم إلى وقود سائل بطاقة إنتاجية مقدارها مليون طن سنويا وهو أول خط إنتاجي من نوعه يخوض عملية التصنيع في الصين وحتى في العالم، فقد قامت الولايات المتحدة ودول عديدة أخرى بتجارب تقنية لتحويل الفحم إلى نفط سائل لكن دون استخدامه في الصناعة .
واضاف ان هذا الخط الإنتاجي يعادل حجمه 30 ضعف حجم الأجهزة من نفس النوع في خارج البلاد ، وقد واجهت الشركة سلسلة من الصعوبات التقنية أثناء أعمال البناء والتعديل مثل نقص المادة المحفزة المستقلة وضعف قطع الغيار الرئيسية في مقاومة الكشط وغير ذلك.
كما أثار المشروع شكوكا عديدة عند بدء تشغيله تمثلت في نقص تجارب التصنيع المعنية والأخطار التقنية العالية والتكلفة الهائلة في بناء خط إنتاجي وتدني فعالية تحويل الفحم إلى زيت.
وقال مسؤول بشركة شنهوا الكيماوية لتحويل الفحم إلى نفط ، لين تشانغ بينغ، إن الخط الإنتاجي استخدم 5ر 3 طن من الفحم لإنتاج طن واحد من النفط منذ بدء تشغيل الخط في عام 2009، واستهلك كل طن من النفط المنتج طنين من الفحم الخام ليصل معدل تحويل الفحم إلى 91 بالمئة .
وتميز الخط الإنتاجي في تحويل الفحم بمعدل استهلاك طاقة رفيع نسبيا، حيث وصل معدل استهلاك الفحم في مشاريع تحويل الفحم إلى وقود سائل إلى 42ر 57 بالمئة ، بينما بلغ معدل استهلاك الطاقة في محطات الطاقة الحرارية حوالي 30 %./3