فقرة مقتطعة من بحوث آية الله السيد الحيدري حفظه الله وعافاه
هذا (منهاج السنة، ج4، ص261) وفي طبعة الثمان مجلدات في (ج7، ص328) تحقيق محمد رشاد سالم، قال: (فلهذا خرج إليه علي يبكي، وقال أتخلفني مع النساء والصبيان؟)
هذا مورد، حتى أشير وأوضح من هذه العبارة ما ورد في (مجموع فتاوى ابن تيمية، ج4، ص417) في الطبعة التي أشرنا لها مراراً، يقول:
ومعلوم أنه استخلف غيره قبله وكانوا منه بهذه المنزلة، فلم يكن هذا من خصائصه ... ولو كان هذا الاستخلاف أفضل من غيره لم يخفى على علي ولحقه يبكي)
لو كان فيه خصوصية لعلي كان علي يسر بها لا أنه يلحق الرسول بعد ذلك وهو يبكي، هذا يكشف عن أنه شعر أن إبقاءه مدح أو ذم. هذا الشاهد الأول لإثبات الخطوة الأولى.
الشاهد الثاني:
التفتوا إلى العبارات كيف يوجد فيها طعن ولكن بشكل غير مباشر. يقول في (ص262) من منهاج السنة (والملوك وغيرهم إذا خرجوا في مغازيهم أخذوا معهم من يعظم انتفاعهم به)
الحاشية التي يأخذونها معهم حاشية باطلة عاطلة أو حاشية مفيدة ونافعة؟ بطبيعة الحال يأخذون المشاورين الذين ينفعون
(ومعاونتهم لهم، ويحتاجون إلى مشاورته والانتفاع به والانتفاع برأيه ولسانه ويده وسيفه).
سؤال: وعلي أخرجه معه أو لم يخرجه؟ لم يخرجه، إذن لا ينتفع لا برأيه ولا بلسان ولا بيده ولا بسيفه.