التدليسات الأربع .. لـ سعد بن راشد الشنفا (الحوزوي) في كتابه "الجرح والتعديل" [وثائق]
بتاريخ : 01-11-2012 الساعة : 06:35 PM
بسمه تعالى ،،،
صنف هذا الذي ترون وجهه -أجلكم الله- كتابًا سماه (الجرح والتعديل بين ابن المطهر الحلي وأبي القاسم الخوئي عرض ونقد) رسالة ماجستير أجيزت بتاريخ 5-5-2008 ،حشاه بالمغالطات والأخطاء بعضها أسخف من بعض وفيها من السذاجة ما تدل على بلادة محررها ! وليس العجب مما سطره فإنه مائق معلوم، إنما العجب من 4 دكاترة أجازوا تلك الرسالة على مافيها !
غير أن الألباني صدق إذ قال:
(هذه الشهادات العالية وما يسمونه بالدكتوراه لا تعطي لصاحبها علما وتحقيقا وأدبا)
ولما كانت تلك الرسالة قد احتوت على سائر شبهات الوهابية في الجرح والتعديل عند الفرقة المحقة فإني قد عزمت على الجواب عليها بتفصيل يشبع الباحث ويمل الناظر، لم أتمه بعد أسأل الله أن لا يفقدني النشاط وأعوذ به من الكسل
ثم إني قد جعلت فيه فصلا لتدليساته رأى بعض الأفاضل حفظهم الله إدراج بعضه في الشبكة .. وها أنا فاعل ..والله الموفق للخير بمنه وكرمه
----------------
-التدليس الأول-
قال في معرض كلامه عن رجال الكشي، ص16:
(مع كون المؤلف من أصحاب القرن الرابع نجد أن الفضلي يقول عن كتاب الكشي "من الكتب التي لم يقدر لها أن تكون في أيدي الباحثين الرجاليين وبخاصة مصنفي القرن السادس الهجري وما بعده" ولم يذكر لنا الفضلي سبب غيبة هذا الكتاب مع كونه النواة لأغلب من ألف في الموضوع نفسه)
ثم ساق أدلته للطعن في الكتاب وإسقاطه عن الإعتبار وقال في معرض ذلك ص19:
(مع التذكير بكلام الفضلي السابق الذي أشار لإختفاء الكتاب حقبة من الزمن)
أقول: اعلم أن الكتاب الذي صنفه الكشي رحمه الله المسمى (معرفة الناقلين) اختار منه الشيخ وانتخب، فضاع الأصل وبقي المنتخب الموجود بين أيدينا هذه الساعة
ماذا صنع الشنفا؟ بتر أول كلام الشيخ الفضلي إذ يقول قبل ذلك:
(وكتاب الشيخ الكشي في أسماء الرجال والمعنون بمعرفة الناقلين .. الخ)
ليوهم القارئ أن كلامه يخص المنتخب الموجود بين أيدينا اليوم ! فانظر لهذا التدليس الخبيث وتأمل
وثيقة:
-------------------
- التدليس الثاني-
قال في ص21و22:
(والملفت للنظر أن النجاشي لم يؤلفه -يعني رجاله- إلا لدفع تعيير أهل السنة لهم حيث قال "فإني وقفت على ما ذكر السيد الشريف من تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم ولا مصنف" مما يدل على وجود عقدة قديمة لدى القوم لإثبات وجودهم)
أقول: قد بتر تتمة كلام الشيخ النجاشي رحمه الله وذلك ليصح قوله في الآخر (لإثبات وجودهم) !
يقول الشيخ النجاشي بعد ذلك:
(وهذا قول من لا علم له بالناس ولا وقف على أخبارهم ، ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم ، ولا لقي أحدا فيعرف منه ، ولا حجة علينا لمن لم يعلم ولا عرف)
فالرد على جهل العامة وحماقتهم في التعيير هو علة تصنيفه وليس إثبات الوجود كما زعم الشنفا إذ بتر تتمة كلام الشيخ
وثيقة:
-------------------
- التدليس الثاني-
قال في ص21و22:
(والملفت للنظر أن النجاشي لم يؤلفه -يعني رجاله- إلا لدفع تعيير أهل السنة لهم حيث قال "فإني وقفت على ما ذكر السيد الشريف من تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم ولا مصنف" مما يدل على وجود عقدة قديمة لدى القوم لإثبات وجودهم)
أقول: قد بتر تتمة كلام الشيخ النجاشي رحمه الله وذلك ليصح قوله في الآخر (لإثبات وجودهم) !
يقول الشيخ النجاشي بعد ذلك:
(وهذا قول من لا علم له بالناس ولا وقف على أخبارهم ، ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم ، ولا لقي أحدا فيعرف منه ، ولا حجة علينا لمن لم يعلم ولا عرف)
فالرد على جهل العامة وحماقتهم في التعيير هو علة تصنيفه وليس إثبات الوجود كما زعم الشنفا إذ بتر تتمة كلام الشيخ
وثيقة:
-----------------------
-التدليس الثالث-
قال في ص64و65:
(فاضطروا للقول بتحريف القرآن الكريم، قال الفيض الكاشاني "المستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عيهم السلام إن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما انزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير ومحرف وإنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم")
أقول: قد بتر ودلس إذ نسب القول بالتحريف للشيخ العلامة الكاشاني رحمة الله عليه ضمنًا وهو كذب عليه، إذ يقول الشيخ بعدها بصفحة تقريبا:
( ويرد على هذا كله إشكال وهو أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شئ من القرآن إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرفا ومغيرا ويكون على خلاف ما أنزل الله فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلا فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به إلى غير ذلك ، وأيضا قال الله عز وجل : وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وقال : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير ، وأيضا قد استفاض عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له وفساده بمخالفته فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله)
وثيقة:
--------------------
-التدليس الرابع-
قال في ص195:
(للخوئي تصرف آخر مع الصحابة حيث يقدم ما ليس له إسناد لو كان ذما على ما صح سنده وإن كان مدحا)
ثم ذكر ترجمة أسيد بن حضير من معجم السيد وفيه:
(اعتمد على الرجل العلامة حيث ذكره في القسم الأول في الخلاصة ، وقد تعجب منه غير واحد ، إذ لم يذكر الرجل بمدح ، ولم يثبت إيمانه ، بل قيل إنه كان من أعداء أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو الذي حمل الحطب إلى باب بيت فاطمة عليها السلام ، لاضرامه . أقول : لعل العلامة اعتمد عليه لما رواه الصدوق بسند صحيح ، عن أبان ابن عثمان الأحمر ، من أن جماعة مشيخة عدوه من النقباء الاثني عشر الذين اختارهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، بإشارة من جبرئيل . الخصال : أبواب الاثني عشر ، باب النقباء الاثني عشر ، الحديث 70 . ولكن قد تقدم في ترجمة أسعد بن زرارة ، أن الرواية وإن كانت صحيحة إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها)
علق الحوزوي عليه قائلا في ص196:
(وهكذا فالصحابي ولو ثبت مدحه بإسناد صحيح نرى أن "قيل" هي التي تحكم عليه عند الخوئي)
أقول: في هذا تدليس وكذب ..
قوله "نرى أن قيل هي التي تحكم عليه عند الخوئي"، كذب محض ! فالسيد لم يبني حكما على ما (قيل) في حق أسيد بن حضير كما زعم الشنفا وهو عند السيد مجهولا لا مذموما فتأمل
وكذا إيهامه بأن السيد يرد السند الصحيح بلا دليل سوى أنه مدح في صحابي ! وهذا تخرص وإفك !! إذ أنك ترى السيد رحمه الله قد أحال إلى ترجمة أسعد بن زرارة وفيها بيان العلة التي من أجلها قد رد رواية النقباء مع صحة سندها إلى أبان! ومع هذا أغفل عنها الحوزوي الشنفا متعمدا ! ليمرر كذبته ! فانظر
يقول السيد:
(إن سند الرواية وإن كان صحيحا إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها من جهة أنه لم يعلم أن الجماعة الذين روى عنهم أبان من هم ، فمن المحتمل أنهم جماعة من العامة ، والذي يظهر من الاستيعاب في ترجمة الرجل أن الجماعة هم : يحيى بن أبي كثير ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسفيان بن عيينة وغيرهم ، فلا يمكن الاعتماد على الرواية)