|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 71681
|
الإنتساب : Apr 2012
|
المشاركات : 62
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
قصيدة التحفة العلوية في فضائل أميرالمؤمنين علية السلام
بتاريخ : 01-11-2012 الساعة : 11:46 PM
هذه قصيدة ( التحفة العلوية ) للعلامة محمد بن اسماعيل الأمير الصنعاني الحسني رحمه الله تعالى يذكر فيها خصائص أمير المؤمنين باب مدينة العلم أسد الله الغالب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام , وهي قصيدة يائية يطرب لها المحبوب , وينتشون , ويتواجدون , ويبكون , فلله در الناظم وقد شرحها الناظم في مجلد باسم ( الروضة الندية شرح التحفة العلوية ) وطبع بتحقيق السيد العلامة مرتضى بن زيد المحطوري الحسني ..
قال السيد محمد بن إسماعيل الأمير رحمه الله تعالى :
تحفة تهدى لمن يهوى عليا *** من رقى شأوا من المجد عليـــــا
وتحيي كل حي صادق *** قلبه مغرى بمن حل الغريـــــــــا
وتنادي كل ناد حافل *** بلسان ينشر المسك ذكــــــــــــيـا
لم يكن من مسك دارين وقد *** ملأ الدارين عرفا معنويـــــــــــا
ضمخوا أسماعكم من نشره *** وارشفوا كأسا من النظم رويـــــا
يا إماما سبق الخلق إلى *** طاعة المختار مذ كان صبــــــيـا
باذلا للنفس فيما يرتضي *** سيد الرسل صباحا وعشـــــــــيـا
فرقى في مكة أكتافه *** فغدت أصنامه منه جثــــــــــــيـا
كاد أن يلمس أفلاك السما *** ويلاقى كفه كف الثرــــــــــــــيـا
وفداه ليلة همت به *** فتية تابعت الشيخ الغـــــــــــوي
بات في مضجعه حين سرى *** يا بروحي ساريا كان سريـــــــا
خاب ما راموا وهب المرتضى *** ونجى المختار يطوي البيد طيا
والأمانات إلى أربابها *** عنه أداها ووافاه بريـــــــــــــــا
كان سهما نافذا حيث مضى *** وعلى الأعداء سيفا مشرفيـــــــا
من ببدر فلق الهام وقد *** هام في الشقوة من كان شقيــــــا
وبأحد حين شبت نارها *** فتية كانت بها أولى صليــــــــــا
وابن ود ومن ترى قد تره *** وهو ليث كان في الحرب جريـا
وانشر الأخبار عن خيبر يا *** حبذا فتح بها كان بهيــــــــــــــا
وأبو السبطين يشكو جفنه *** وبريق المصطفى عاد بريـــــــا
وقضايا فتكه لو رمتها *** رمت ما يعجزني ما دمت حيــــا
من سواه كان صنو المصطفى *** أو سواه بعده كان وصيـــــــــا
وكهارون غدا في شأنه *** منه إلا أنه ليس نبيــــــــــــــــــــا
وغداة الطير من شاركه *** فيه إذ جاء له الطير شويـــــــــــا
وعليه الشمس ردت فغدا *** أفقها من بعد إظلام المديـــــــــــا
وبخم قام فيهم خاطبا *** تحت أشجار بها كان تفيــــــــــــا
قائلا من كنت مولاه فقد *** صار مولاه كما كنت عليـــــــــــا
ونفاق بغضه صح كما *** حبه عنوان من كان تقيـــــــــــــــا
باب علم المصطفى إن تأته *** فهنيئا لك بالعلم مريـــــــــــــــــــا
كم قضايا حار صحب المصطفى *** عندها أبدى لها حكما جليــا
ويدور الحق معه حيثما *** دار فاعلمه حديثا نبويــــــــــــــــا
واختصاص الله بالزهرا له *** لسواه مثله لم يتهيــــــــــــــــــــــأ
وبه باهل طه إذ أتى *** وفد نجران إذا كنت غبيـــــــــــــا
وإذا سماه طه نفسه *** يا له مجدا به خص سميـــــــــــــا
وبسبطيه وبالزهرا كما *** ذكرهم في الذكر قد جاء جليـــــــا
ومضى نحو جوار المصطفى *** حبذا دار وجار قد تهيـــــــــــأ
ومضى الأشقى إلى قعر لظى *** يتصلاها غدوا وعشيــــــــــــا
ولواء الحمد من يحمله *** غيره أكرم به فخرا عليـــــــــــــا
كل من رام يداني شأوه *** في العلى فاعدده روما أشعبيــــــا
كتمت أعداؤه من فضله *** ما هو الشمس فما يغنون شيــــــا
زعموا أن يطفئوا أنواره *** وهو نور الله ما انفك مضيــــــــا
كل ما للصحب من مكرمة *** فله السبق تراه الأوليـــــــــــــــــا
جمعت فيه وفيهم فرقت *** فلهذا فوقهم صار عليــــــــــــــــا
نال ما قد نال كل منهم *** والذي سابقه عاد بطيـــــــــــــــــا
وكفاه كونه للمصطفى *** ثانيا في كل ذكر وصفيــــــــــــــا
صلوات الله تترى لهما *** وعلى الآل صباحا وعشيــــــــــــا
|
|
|
|
|