مشهد اخر من مشاهد الخزي و العار و الشنار , بطولة و اخراج محاربي قوت الشعب المسكين و سارقي خبزه ,
يظهر علينا عبر وكالات الانباء , قرار اولي بالغاء البطاقة التموينية و استبدالها بـ 15000 دينار لكل فرد ..
قرار اقره مجلس الوزراء بالامس , ولست ادري هل درسوا الامر بعناية و هل وفروا البديل وفق خطة مدروسة ناجزة ؟؟!!
البطاقة التموينية التي تعتبر ابرز معيل للشعب و ساد لنقصه في وقت يتكالب عليهم السراق و النفعيين و الانتهازيين و المتاجرين بامله و الامه ...
لم يستطيعوا ان يعالجوا مشكلة النقص الحاد في مفرداتها , و لم يستطيعوا ان يجابهوا ( الحيتان ) الحكومية التي كانت تسرق هذه المفردات
فعمدوا الى الغاءها و تعويضها بثمن بخس !!
اليوم اثناء ذهابي للدوام كان حديث الناس عنها , فقالت امرأة سنخرج بمظاهرات على الحكومة !!
ضحكت بصوت مسموع , و قلت لها : تاكدي بان الشعب لن يخرج و لن يتحدث و لن يعترض على الامر
و لو ان هؤلاء الفاسدون يخشون الشعب لما قدموا على هذا الامر و غيره من امور فعلوها بـ ( صلافة عين ) , و هم يعلمون عين اليقين , ان الشعب خانع ساكت لن يحرك ساكنا !!
نعود لموضوع المرحومة البطاقة التموينية , و اقول :
في حال تم قطعها , هل تم حساب مسألة لعبة التجار و غلاء الاسعار و انها ستتزايد بمجرد انقطاع المواد التموينية , و بقاء الشعب تحت رحمة التجار و غيرهم ؟؟
هل وضعوا حلول بديلة لثبات سعر هذه المواد او دعمها في السوق كي تصل للمواطن بصورة يستطيع فيها الشراء دون ان يثقل كاهله المثقل اساسا ؟؟
هل ناقشوا هذا الامر , ام انهم كالعادة يمثلون دور البهيمة همها علفها و حسب ؟؟