العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية أبو مسلم الخراساني
أبو مسلم الخراساني
عضو فضي
رقم العضوية : 41468
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 2,475
بمعدل : 0.45 يوميا

أبو مسلم الخراساني غير متصل

 عرض البوم صور أبو مسلم الخراساني

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي تعليقا على ما أوردته جريدة الشرق الأوسط (السعودية الطائفية) حول الشيعة في مصر
قديم بتاريخ : 09-11-2012 الساعة : 07:51 AM


تعليقا على ما أوردته جريدة الشرق الأوسط (السعودية الطائفية)

حول عقد لقاءات فكرية في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر.



نص الخبر ويليه الرد والتعليق:



مجمع البحوث الإسلامية: الأزهر سيظل مدافعا عن أهل السنة وتشيعه مجرد أوهام

علماء دين يحذرون من مخططات لا تريد للمجتمعات السنية وحدة فقهية ومذهبية



القاهرة: وليد عبد الرحمن

طالب علماء الأزهر المشاركون في اللقاءات الفكرية التي عقدها مجمع البحوث الإسلامية لمواجهة الأفكار الوافدة وخاصة محاولات نشر التشيع في المجتمع السني من قبل بعض الجماعات، بضرورة تصدي علماء الأمة في العالم الإسلامي بحزم لكل الأفكار التي تحاول النيل من وحدتها وإشاعة الفرقة بها. وقالوا: إن «الأزهر سيبقى حاميا ومدافعا عن مذهب أهل السنة والجماعة، ولن تنال أي فئة كانت منه، وإن محاولة نشر المذهب الشيعي فيه مجرد أوهام».

ونظم مجمع البحوث الإسلامية على مدار ثلاثة أيام الأسبوع الماضي مجموعة من المحاضرات بعنوان «مواجهة التيارات الفكرية الوافدة إلى المجتمع»، بقاعة الإمام محمد عبده في جامعة الأزهر بالدراسة. وألقي المحاضرات نخبة من علماء الأزهر ودعاة التيار السلفي، وقال الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن «المحاضرات تأتي في إطار اضطلاع المجمع بدوره في التعامل مع المشكلات الفكرية والثقافية التي تجد على المجتمع المصري والأمة الإسلامية جمعاء».

وتحت عنوان «العقائد الخلافية بين السنة والشيعة»، تحدث الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، «إننا نواجه تمددا شيعيا في المجتمعات السنية، ويجب مواجهته والتصدي له بأن يكون المجتمع محميا من هذه الأفكار»، لافتا إلى أن التقسيمات الطائفية وتفكيك وحدة الثقافة والفكر يحقق أهم مقاصد الصهيونية والاستعمار، مشيرا إلى أن أول مشكلة عقائدية بين السنة والشيعة هي الإمامة، فالشيعة حولوا قضية الإمامة من قضية سياسية إلى عقائدية وأصول وثوابت، وجعلوها أم العقائد الدينية وأم الأصول الدينية، مؤكدا أن «الخلافات تم تفجيرها لذلك السبب، لا سيما في ظل عدم تمكنهم من إثبات حجتهم في القرآن الكريم».

وحذر عضو هيئة كبار العلماء من المخططات التي لا تريد للمجتمعات السنية وحدة فقهية ومذهبية، مؤكدا أن شغل هذه المجتمعات الشاغل هو تحويل المجتمع المصري لمجتمع طائفي يعجز عن النهوض وبناء الحضارة.

وقال الدكتور عمارة، إن الشيعة ينسبون إلى آل البيت ما ليس حقا وكذلك للأئمة، موضحا أن الإمامة عند الشيعة هي مصدر الشريعة، ويرفعون الإمامة فوق النبوة، لافتا إلى أنهم يقولون بتحريف القرآن الكريم، ويؤكدون نزوله في 17 ألف آية مشيرين إلى أن الصحابة هم من قاموا بحذف الآيات التي تتحدث عن وصاية الإمام علي.

وكشف الدكتور عمارة، عن احتجاز الجمارك في مصر لكميات كبيرة من الكتب الشيعية، قائلا: «حلمهم عودة الأزهر شيعيا كما بدأ، وأن تعود مصر فاطمية».

وعن الصحابة عند الشيعة، قال الدكتور عمارة إن «الذي صحب رسول الله وآمن به هم الصحابة وذلك لدى أهل السنة، ولا أحد ينكر أن الصحابة اختلفوا في السياسة التي هي من الفروع واختلفوا في الفقه؛ لكنهم لم يختلفوا في الدين وفي أصوله».

فيما حذر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي مصر، من نشر المذهب الشيعي في مصر، ناصحًا عقلاء الشيعة بأن نشر التشيع في غير بيئته في الدول السنية سيتسبب في الفتنة وعدم الاستقرار وزعزعة الأمن المجتمعي، قائلا للشيعة: «اتقوا الله فينا وفي أنفسكم».

وأضاف الدكتور جمعة، أن المصريين نشأوا ولا وجود لمذهب الشيعة في مصر، مؤكدًا أننا «نحب آل البيت»، وتابع: «خططكم لتحويل أهل السنة إلى شيعة في مصر لن تفلح أبدًا»، موضحا أن الشيعة هم من أهل القبلة ما داموا يتوجهون إلى قبلتنا ويؤدون الفرائض. وأشار إلى أن المذاهب قد يصل عددها إلى 80 مجتهدًا؛ لكن ما وصل إلينا محررا ومضبوطا أربعة مذاهب، بالإضافة إلى المذهب الجعفري الشيعي والإباضي والزيدي.

وأضاف المفتي: «نحن نبحث عن المشترك الذي يوحد الأمة ويطفئ الفتنة؛ إلا أن ذلك يجب أن لا يكون على حساب الثابت من الدين»، مؤكدًا أن أهل السنة قلوبهم مفتوحة ويبحثون عن الحق حيثما كان ولا يضرهم أن يأخذوا الحق ممن ينتمي لقبلة المسلمين.

ولفت المفتي، إلى أن هناك خمس قضايا رئيسية نختلف فيها مع الشيعة، الأولي: العقيدة، حيث يعتقد الشيعة بعقيدة «البداء» والتي تعني أن الله سبحانه وتعالى قد قضى شيئًا ثم غير رأيه وتراجع عن قضائه، وهو ما نرفضه نحن أهل السنة؛ لأن أهل السنة تعتقد أن الله كشف الغيب انكشافا تاما وعلمه علما تاما، وأنه سبحانه وتعالى عظمته لا تدركها العقول.

وأضاف: أما الأمر الثاني الذي نختلف فيه مع الشيعة فهو قضية تحريف القرآن، حيث قام أحد علماء الشيعة ويدعى الشيخ النوري بتأليف كتاب سماه «فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب»، ليثبت فيه تحريف القرآن الكريم، وهو الأمر الذي نرفضه نحن أهل السنة، كما هاجمه الشيعة المعاصرون وحاولوا إخفاءه، مشيرا إلى أنه حينما قرأ الكتاب وجد فيه تحريفا لآيات الله، حيث بدأ الكتاب بآية: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، وحذف منها كلمة «نحن»، فاستشف المفتي عدم حفظ النوري لآيات الله، فكيف يتكلم في تحريفه. وشدد المفتي على أن قول الشيعة بتحريف كتاب الله أمر لا يقبله مسلم، وأن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد على وجه الأرض الذي يحفظه العربي والأعجمي بكل اللغات وهي معجزة كبرى.

والقضية الثالثة تتمثل في عدالة الصحابة وسب الشيعة للصحابة الكرام، حيث إن في كتبهم شتائم على الصحابة لا يتلفظ بها مسلم، وأشار المفتي إلى أن أحد مرجعيات الشيعة ألف كتابا يتكون من 110 مجلدات يحتوي خمسة منها على سب الصحابة، وقام الشيعة بحذف الأجزاء الخمسة بعد أن اجتمعوا وارتأوا حذفها حتى لا ينكر أحد عليهم هذا الأمر.

أما القضية الرابعة فهي مبدأ التقية، فالشيعة يلجأون إلى الكذب للخروج من أجل نصرة مذهبهم، مؤكدا أننا نحن أهل السنة لا نكذب لا في ضغط ولا غيره.

أما عن قضية عصمة الأئمة، فقال المفتي: «إن أهل السنة لا يقرون بعصمة أحد إلا الأنبياء، أما الأئمة من أهل البيت فهم محفوظون لعلمهم وتقواهم؛ ولكنهم ليسوا معصومين وليسوا مصدرا للتشريع».

وقال المفتي: «إن محاولات كثيرة حاولت التوفيق بين السنة والشيعة كان على رأسها محاولة عدد من مشايخ الأزهر منهم محمود شلتوت، ومنصور رجب، وعبد العزيز عيسى، وعبد الله المشد، ومحمود المدني، والشيخ الباقوري، حيث اجتمعوا مع عدد من مرجعيات الشيعة ليناقشوا الفكر بالفكر، وأصدروا مجلة سموها (رسالة الإسلام) وصدرت في أغسطس (آب) عام 1964 ولمدة 15 عاما كان يتم فيها نشر المناقشات بين علماء السنة والشيعة، إلى أن توقفت».

من جهته، وصف الدكتور علي السالوس، رئيس «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» (والتي تضم دعاة سلفيين) تغلغل الشيعة الرافضة في مصر بأخطر أمراض العصر وهو السرطان، مشيرا إلى أن الشيعة على استعداد لإنفاق المليارات من أموالهم من أجل تصدير ثورتهم، وهو ما دعا إليه علماؤهم ضاربا المثل بحسين شرف الدين الموسوي الذي ألف كتابين لهما أهمية عظمى، هما كتاب «الفصول المهمة في تاريخ الأمة»، والأخطر منه كتاب «المراجعات»، وأن شيخ الأزهر البشري كان شيعيا رافضيا.

وأوضح الدكتور السالوس، أن شيعة علي بن أبي طالب تضع الصحابة موضعهم ولا تكفر أحدا منهم الصحابة ولا تقدم سيدنا علي على الشيخين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وعلي نفسه قال: «خير الناس بعد نبي الله هو أبو بكر وعمر»، ولا يوجد من قدم سيدنا علي على أبو بكر وعمر؛ إلا من أخذ من كلام عبد الله بن سبأ فهو ليس شيعيا إنما هو رافضي، لأنه يكفر الصحابة والمسلمين، وهو أول من قال إن علي هو الوصي بعد النبي على حد قوله.

وأوضح الدكتور السالوس، أن الشيعة الرافضة الإثني عشرية انقسمت إلى عشر فرق كاملة قالت إن سيدنا الحسن لا ولد له، وفرقة قالت رزق بولد بعد موته بثمانية أشهر، وفرقة أخرى قالت إنه لم يكن له ولد.

واستنكر الدكتور السالوس ادعاءهم بأن القرآن الكريم محرف، وأنه كان في الأصل 17 ألف آية، مشددا على أن الشيعة هي أخطر تهديد يواجه المجتمع السني نظرا لادعاءاتها الباطلة على القرآن الكريم والسنة النبوية.



جريدة الشرق الأوسط

الثلاثـاء 14 ذو الحجـة 1433 هـ 30 اكتوبر 2012 العدد 12390





رد وتعليق





بقلم الشيخ حسن علي التريكي (مدير مجلس الثقافة والإعلام الإسلامي ـ لندن)



هذا رد سريع ومختصر على أهم ما أوردته جريدة الشرق الأوسط في عددها 12390 ليوم الثلاثـاء 14 ذو الحجـة 1433 هـ 30 اكتوبر 2012 عن بعض المشاركين في (اللقاءات الفكرية) في مجمع البحوث في الأزهر:



أولا: الرد على بعض الأفكار التي طرحها الدكتور محمد عمارة:



1 ـ قوله: (فالشيعة حولوا قضية الإمامة من قضية سياسية إلى عقائدية وأصول وثوابت، وجعلوها أم العقائد الدينية وأم الأصول الدينية، مؤكدا أن «الخلافات تم تفجيرها لذلك السبب، لا سيما في ظل عدم تمكنهم من إثبات حجتهم في القرآن الكريم).

نقول وبالله التوفيق:

أ ـ ليس الشيعة من جعلوا الإمامة عقائدية بل الله جعلها عقائدية عندما قال لنبي الله إبراهيم (عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام): {إني جاعلك للناس إماما) فالله هو من جعل إبراهيم إماما وليس الشيعة من قالوا أن إبراهيم كان إماما للناس، وإمامة إبراهيم عقائدية وليست سياسية.

وقال الله سبحانه عن بعض أنبياء بني إسرائيل: {وجعلنا منهم أئمة} وقال: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} وليس الشيعة من قالوا ذلك.

وهذه أيضا إمامة عقائدية وليست سياسية.

ب ـ وفي الإسلام تحدثت الروايات المتظافرة عن رسول الإسلام محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "يكون بعدي إثنا عشر خليفة أو أمير يعتز بهم الإسلام" وفي قول: "لا يزال الدين عزيزا ما كان فيكم إثنى عشر خليفة أو أمير" والصحاح شاهدة بذلك. وهذه إمامة وخلافة وإمارة عقائدية وليست سياسية.

ج ـ ورسول الإسلام الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو من عين أول إمام للمسلمين بقوله يوم الغدير بعد أن استشهد المسلمين على أنفسهم بقوله: "ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم" ـ يذكرهم بقول الله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ـ فقالوا: بلى يا رسول الله. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه"

وقال له عمر بن الخطاب يومها: "هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مسلم ومسلمه". وعمر يعرف ما يقول!!!

والأحاديث الناصة على إمامة الإمام علي (عليه السلام) يعرفها كل منصف، ولا ينكرها إلا من أعمى الله بصيرته، وأعمى الحقد والتعصب بصره.



2 ـ قوله: (إن الشيعة ينسبون إلى آل البيت ما ليس حقا وكذلك للأئمة).

نقول له: إذا كان الشيعة ينسبون لأهل البيت ما ليس حقا، فأئتنا بحق أهل البيت في مصادرك التي تؤمن بها والتي كتبت برعاية بني أمية، وأين هو حق أهل البيت (عليهم السلام) الذين ملأوا الدنيا علما؟!

أيعقل أن فقيها ومحدثا ـ وهو أستاذ أئمة المذاهب ـ كجعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) الذي ملأ الدنيا علما وتتلمذ عليه أئمة المذاهب إما بشكل مباشر كأبي حنيفة ومالك، أو بشكل غير مباشر كبقية الفقهاء، أيعقل أن مثل هذا العظيم لا يوجد له حديث واحد في (صحيح البخاري)؟!!!!

بينما يروي البخاري عن كل شاذ ومنحرف عن أهل البيت كالخوارج أمثال عمران بن حطان وأشباههم!!!!





3 ـ أما قوله: (أن الإمامة عند الشيعة هي مصدر الشريعة).

فنقول: ليس الشيعة من جعلوا الإمامة مصدرا من مصادر الشريعة ولكن ذلك نص النبي الأكرم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي قال في الأحاديث المستفيضة في أمهات كتب الحديث عندك، حيث قال: "إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي".

فالعترة من أهل البيت هم الأئمة من آل محمد (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).

هذا الحديث الذي تخفيه ولا تنشره بين الناس رغم تعدد مصادره واستفاضته، وتتمسك بحديث مرسل مقطوع يرويه مالك في الموطأ وهو ما ينسب للنبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "تركت فيكم كتاب الله وسنتي".



4 ـ أما قوله: (ويرفعون الإمامة فوق النبوة)

فنقول: أن هذه العبارة بهذا الأسلوب من الإرسال والإطلاق فيها تضليل للناس، حيث يريدون أفهام الناس أن الشيعة يقولون: أن الأئمة أفضل من النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا غير صحيح ولا يقول بذلك حتى جهال الشيعة فضلا عن علمائهم.

ولكن المعنى الصحيح هو ما قاله الله سبحانه في القرآن الكريم في قصة أبو الأنبياء إبراهيم (عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام) حيث جعله الله إماما بعد أن كان نبيا وخليلا للرحمن، حيث قال: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما} ومن هذه الآية يظهر أن مقام الإمامة أعلى من مقام النبوة، إذ لو كان مقام النبوة أعلى لما كان لجعل إبراهيم إماما بعد أن كان نبيا قيمة ومعنى. هذا أولا.

وثانيا، إن الرسول الأكرم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إماما في زمانه وكان هو إمام الأئمة وأبو الأئمة، والأئمة الطاهرين من أهل البيت (عليهم السلام) يأتون من بعده في الفضل والرتبة، ولا يقاس بآل محمد أحد من الناس لا من الصحابة ولا من غيرهم، خصوصا أبوهم علي بن أبي طالب (ع) أول الناس إسلاما وأقدمهم أيمانا الذي عبر عنه القرآن بأنه نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: {وأنفسنا وأنفسكم} فكيف يجرؤ أحد بعد قول الله ورسوله أن يقدم عليه غيره؟!!!



5 ـ أما قوله: (أنهم يقولون بتحريف القرآن الكريم، ويؤكدون نزوله في 17 ألف آية مشيرين إلى أن الصحابة هم من قاموا بحذف الآيات التي تتحدث عن وصاية الإمام علي).

ونقول في الرد عليها والله المستعان:

هذه الفرية التي يصدق عليها المثل القائل: رمتني بدائها وانسلت!!!

أ ـ إن وجود شيخ واحد في طائفة فيها مئات الآلاف من العلماء يقول برأي شاذ لا يبرر أن تتهم الطائفة كلها بذلك القول، وما أكثر من شذوا بأرائه في المذاهب الإسلامية المختلفة، فلم نعمم تلك الآراء الشاذة على تلك الطوائف.

وهناك من أهل السنة من شكك في القرآن ومن ألف كتبا تقول بالتحريف صراحة، ولكننا لم نتهم أهل السنة بذلك لأننا نعلم أن تلك آراء شاذه.

ب ـ وقد رد كل علماء الشيعة على ذلك الشيخ وأنكروا قوله، وألفوا كتبا في تنزيه القرآن من التحريف وهي مطبوعة ومتداولة، فيا سبحان الله كيف يعرفون الكتاب الشاذ الذي لا يعرفه جل الشيعة، ولا يعرفون الكتب التي تقول بتنزيه القرآن عن التحريف المتداولة والمنتشرة!!!

ج ـ ثم يا سيدي الكريم، لو حاسبتني على وجود بعض الروايات التي تقول بالتحريف في بعض مصادر الحديث عندي لأحاسبنك بمثلها في مصادر الحديث عندك، بل في اهم الصحاح عندك، ولوجدت أن أول من قال بالتحريف ونقص القرآن هو الخليفة عمر بن الخطاب نفسه القائل: "لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، وما يدريه ما كله وقد ذهب منه قرآن كثير".!!!

وهو القائل أيضا بأن القرآن كان سبعة عشر ألف آية، وهو القائل في البخاري أن آية الرجم كانت في كتاب الله، ولا نجدها اليوم، وهي قوله: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة".

ولاكتشفت أيضا أن من أوائل القائلين بتحريف القرآن أم المؤمنين عائشة، التي قالت أن بعض القرآن كان مكتوبا عندها في رقعه، فلما مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) تشاغلنا بموته، فدخل داجن (عنزة) فأكلتها وذهب ما فيها من قرآن"!!!



أقول: يا دكتور عمارة، إتق الله في وحدة المسلمين، وتعال وابحث عما يجمع هذه الأمة، ولا تبحث عما يفرقها.

اتق الله فإنك ستقف أمام الله ورسوله وستسأل وتحاسب عن كل ما تقول، ولن يفيدك اعتذارك بأني سمعت و(قالوا لي)، فالله سبحانه وتعالى يقول: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}.



ثانيا: الرد على ما ورد على لسان مفتي الجمهورية الشيخ علي جمعة:

ويؤسفنى أن يتفوه هذا الشيخ الكريم الذي أكن له التقدير بمثل هذه الكلمات وهو الرجل العاقل الرشيد.

1 ـ قوله: (بأن نشر التشيع في غير بيئته في الدول السنية سيتسبب في الفتنة وعدم الاستقرار وزعزعة الأمن المجتمعي، قائلا للشيعة: «اتقوا الله فينا وفي أنفسكم)

وأنا أقول للشيخ جمعة، يا شيخ والله إننا لسنا بحاجة لنشر فكر الشيعة، ولكن من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وعن فكرنا أمام التهم والافتراءات، ولا أظن أنك تحرم علينا أن ندافع عن أنفسنا أمام التهم والافتراءات التي تنشر وتثار ضدنا كتلك الافتراءات التي أوردت على لسانك أن الشيعة يقولون بها، والتي سنبين لك أنها أكاذيب وافتراءات الشيعة منها براء.

والأمر الآخر، أننا عندما ندافع عن فكرنا ومعتقداتنا، ثم يقتنع بها بعض الناس هذا ليس (تبشيرا) بالتشيع، فمن حق الناس أن يتبعوا الفكر والعقيدة التي يقتنعون بها، فلست عليهم بمسيطر، وهذا ما أمر الله به الناس بقوله: {فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}

أنا وأنت مأمورون بأن نستمع ثم نتبع ما نعتقد أنه الصحيح، ولن تستطيع لا أنت ولا أنا ولا أي أحد أن يقف حارسا على عقول الناس، ليملي عليهم ما يجب أن يعتقدوا به، والله يقول: {لا إكراه في الدين}.



2 ـ أما عن قولك أنكم تختلفون مع الشيعة في خمس قضايا عقائدية أولها البداء، وتقول: (حيث يعتقد الشيعة بعقيدة «البداء» والتي تعني أن الله سبحانه وتعالى قد قضى شيئًا ثم غير رأيه وتراجع عن قضائه، وهو ما نرفضه نحن أهل السنة).

نقول: يا شيخ علي، لا أحد من بسطاء الشيعة فضلا عن علمائهم يقول بهذا المعنى الذي تذكره، فمن أين أخذت هذا الكلام؟ إن كنت أخذته من مصادر الشيعة وكتبهم العقائدية فاذكر لنا من أي كتاب أخذت هذا الكلام؟ وإن كنت أخذته من كتب خصوم الشيعة ممن يفتري ويكذب على الشيعة فقد ظلمت نفسك؟ وما أنصفت خصمك؟ هذا إن كان الشيعة خصما لك، وإلا فالشيعة يعتبرونك أخا مسلما والخلاف بيننا وبينك خلاف فكري واجتهادي لا يفسد للود قضية، بل يثري القضية وينمي الفكر.

يا أيها الشيخ الكريم، عقيدة الشيعة في البداء لا تعني أن الله جل ذكره يجهل ويغير رأيه كما تقول، ولكن عقيدة الشيعة في البداء هي أن الله سبحانه (يبدي للناس أمورا كانت خافية عليهم، أو يغير أمورا ظن الناس أنها تجري باتجاه معين فيبدي لهم الله أنها تجري باتجاه غير الذي اعتقدوه، وهذا قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}.

ومن أمثلت ذلك ما حدث يوم الحديبية عندما خرج المسلمون وهم يظنون أنهم سيدخلون المسجد الحرام في عامهم، ولكن أبدى الله لهم أمورا كانت خافية عنهم، ولذلك احتج بعض الصحابة واعترضوا على الصلح اعتراضا شديدا كما حدث من عمر بن الخطاب، الذي قال للنبي (صلى الله عليه وآله): "كيف نعطي الدنية في ديننا"؟! وهو قول عظيم!!.

ورد عليه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): أني لم أقل أننا سندخل المسجد في عامنا هذا". فعمر فهم شيئا، والله أبدى له شيئا آخر.

يا شيخنا الكريم، نحن نرفض المعنى الذي نقلته، فهل توافقنا في المعنى الذي نقلناه؟؟؟



3 ـ أما قوله: (أما الأمر الثاني الذي نختلف فيه مع الشيعة فهو قضية تحريف القرآن)

فقد أجبنا عنه في ردنا على الدكتور محمد عماره المتقدم، فابحث يا شيخ وتحقق وتبين، يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}.



4 ـ أما قوله: (والقضية الثالثة تتمثل في عدالة الصحابة وسب الشيعة للصحابة الكرام، حيث إن في كتبهم شتائم على الصحابة لا يتلفظ بها مسلم)

فنقول:



أ ـ يا شيخ أن الشيعة لا يسبون الصحابة كلهم على الإطلاق كما يحاول البعض تصويره، إنما الشيعة عندهم توقف ونقاش مع بعض الصحابة الذي خالفوا أوامر الله ورسوله في موضوع الإمامة، أو صحابة شاركوا في قتل أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا الأمر محصور في عدد قليل لا يتجاوز العشرات.

وما يصدر من سب وشتم من بعض الشيعة تجاه بعض الصحابة ليس عقيدة أو أمرا شرعيا وإنما هو ممارسات أفراد. لا يتحمل العلماء مسؤوليتها، وقد منع العلماء من سب رموز الصحابة المحترمين عن المذاهب الإسلامية الأخرى ـ رغم اختلافنا معهم ـ.

ولكن ليس كل الناس يلتزم بأوامر العلماء، فبعض المسلمين لا يلتزم بأوامر الله فيشرب الخمر ويرتكب المحرمات.

ب ـ ثم إذا كان سب الصحابة يستوجب تكفير الإنسان المسلم، فهل طبقتم هذا الحكم على من سب إمام المسلمين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) سبعين سنة، وكان يأمر الخطباء ووعاظ السلاطين بسبه على المنابر حتى جاء الخليفة النجيب عمر بن عبد العزيز ورفع ذلك السب؟!!!!

هل طبقتم الحكم على من قتل خيرة الصحابة وأبناء الصحابة وأهل البيت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أم أن أولئك الحكام يجوز لهم فعل ذلك ولا يجوز لغيرهم؟؟



يا أيها العلماء والمشايخ أنصفوا ضمائركم قبل أن تنصفونا، واتقوا الله فإنكم موقوفون ومسؤولون.



5 ـ أما قوله: (أما القضية الرابعة فهي مبدأ التقية، فالشيعة يلجأون إلى الكذب للخروج من أجل نصرة مذهبهم، مؤكدا أننا نحن أهل السنة لا نكذب لا في ضغط ولا غيره)

نقول والله المستعان:

أ ـ متى أصبحت التقية (كذب)، وإذا كانت التقية كذب فهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى أمر بالكذب في كتابه الكريم إذ يقول: {إلا أن تتقوا منهم تقاة}.

ويقول في قضية عمار بن ياسر الذي نطق بكلمة الكفر للخلاص من عذاب المشركين: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}

فإذا كانت التقية تعتبر (كذب) فالله شرعها في كتابة، والله ـ على حد قولكم ـ يجيز الكذب هنا.



ب ـ ثم يا إخواننا اتقوا الله فينا، أين كذب الشيعة لنصرة مذهبهم، وهذه كتبهم العقائدية الاستدلاية تملأ الدنيا، وإذا كانت سلطات بعض البلدان العربية تمنع كتب الشيعة كما يقول الدكتور عماره أن (كميات كبيرة من الكتب تمت مصادرتها) ففي عالم اليوم ـ عالم الفضائيات والانترنت ـ لا تستطيع أن تحجب العلم والمعرفة.

أعطونا (من كتبنا) مسألة كذبنا في الاستدلال عليها؟!!

لا تأتونا بأقوال تفترى علينا، ونحن نبرأ إلى الله منها.



6 ـ أما كلامه عن العصمة وقوله: (أما عن قضية عصمة الأئمة، فقال المفتي: «إن أهل السنة لا يقرون بعصمة أحد إلا الأنبياء، أما الأئمة من أهل البيت فهم محفوظون لعلمهم وتقواهم؛ ولكنهم ليسوا معصومين وليسوا مصدرا للتشريع).

فنقول:

أ ـ اعتقادنا بعصمة الأئمة الأطهار من أهل البيت (عليهم السلام) من الأمور التي نعتقد بها ونستدل عليها بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من النبي الأكرم (ص) وأدلتنا منشورة في كتبنا العقائدية ولا نخفيها ولا نخجل منها بل نطالب الناس بالاطلاع عليها، فإذا كانت أدلة واهية وضعيفة فلم الخوف منها، بل يفترض أن تشجعوا الناس على قراءة كتب الشيعة حتى يكتشفوا بأنفسهم ضعف عقائد الشيعة وبطلانها لا أن تمنع كتب الشيعة وتحجب المواقع الشيعية ويتم تحذير الناس من دخول المواقع الشيعية، ومشاهدة القنوات الشيعية!!!



ب ـ أما قولكم بأن أهل السنة يعتقدون بعصمة الأنبياء فهذا كلام غير دقيق، فجمهور أهل السنة ـ وخصوصا الفكر السلفي والوهابي ـ لا يعتقدون بعصمة النبي الكاملة، وإنما يقولون بعصمته في التبليغ فقط، وأنه في غير التبليغ قد يخطئ وقد يرتكب بعض المعاصي، وأنه كان يخطيء ويصححه بعض الصحابة كعمر بن الخطاب.

أما بقية الأنبياء فكتب الصحاح تحفل بالروايات التي تبين أنهم أخطأوا وارتكبوا المعاصي.

بينما نحن نعتقد بعصمة الأنبياء مطلقا، وخصوصا سيدنا ونبينا الأكرم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي قال عنه ربه جل وعلا: {ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي}

فكل ما يقوله ويفعله هو حق، وأنه لا يخالف مرضات ربه لا في صغيرة ولا كبيرة، ولا يضل ولا يسهو ولا ينسى. في كل حركاته وسكانته وأفعاله وأقواله يخبر عن الله وعن الشريعة، ولهذا كان قوله وفعله وتقريره سنة ومصدر من مصادر التشريع.



ثالثا: الرد على أقوال السالوس



أما الدكتور علي السالوس، فلا أظن أن ما قاله يستحق الرد بعد وصفه: (تغلغل الشيعة الرافضة في مصر بأخطر أمراض العصر وهو السرطان، مشيرا إلى أن الشيعة على استعداد لإنفاق المليارات من أموالهم من أجل تصدير ثورتهم)



أ ـ كنا نتمنى أن يشبه الصهيونية بالسرطان، ولكن حديثه عن المليارات يكشف مدى حقده المتأصل على الشيعة حيث أن مليارات الريالات والدولارات النفطية جعلته يردد هذا الكلام منذ عشرات السنين.



ب ـ أما حديثه عن تقديم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على الشيخين، وقوله (ولا يوجد من قدم سيدنا علي على أبو بكر وعمر؛ إلا من أخذ من كلام عبد الله بن سبأ فهو ليس شيعيا إنما هو رافضي)



فنقول: أنه لا يستطيع أحد أن يقدم أحدا على من قدمه الله، فإذا كان الله قدم علي بن أبي طالب (ع) على كل الناس وجعله كنفس رسول الله في القرآن الكريم بقوله {وأنفسنا وأنفسكم}.

وقال عنه سبحانه: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون}.

الله يقول لا يستوون، والسالوس لا يقول يستوون بل يفضل عليه غيره!!!

فمن نصدق؟ هل نصدق الله أم نصدق السالوس؟!!

أما عبدالله بن سبأ هذه الكذبة التي كذبها بنوا أمية وصدقها أشياعهم وأتباعهم وراحوا يرددونها بدون وعي رغم أن كثير من المحققين في مصر والسعودية وغيرها أثبتوا في أبحاث علمية وأكاديمية أن هذه الشخصية شخصية وهمية لا أساس لها ولا وجود، أمثال: الدكتور عبدالعزيز صالح الهلابي أستاذ قسم التاريخ بكلية الأداب بجامعة الملك سعود الذي نشر كتابا بعنوان: (عبدالله بن سبأ: دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفتنة) والكتاب مطبوع ومنشور.



ختاما:

إذا كان الشيعة بهذا القدر من الضعف في الاستدلال، وهذا الشذوذ في الفكر فلماذا كل هذا الخوف والهلع من عقائدهم وأفكارهم وتحذير الناس منهم؟؟.

نحن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) مكتباتنا مليئة بكل الكتب والمصادر للمدارس الإسلامية الفقهية الأخرى، ولا نخاف ولا نحذر أتباعنا من قراءة تلك الكتب، بل أكثر من ذلك لا نمنع أتباعنا من قراءة حتى الكتب التي تفتري علينا وتسبنا، لأننا على يقين أن الشيعي عندنا يرى الافتراء عليه والكذب، وهو يعرف عقيدته يزداد إطمئنانا وثباتا عليها.

فعندما يأتي أحدهم ويقول أن الشيعة يقولون بتحريف القرآن، وأنا أعرف أن كل علمائي لا يقولون بذلك، وأنهم يدافعون عن القرآن بما لم يدافع به عنه غيرهم، ازداد يقينا بصحة موقفي، وازداد ثقة بعقيدتي، وأعرف أن ذلك الآخر المفترى كذاب، ولا تبقى له أي مصداقية عندي.

وهذا ما دفع كثير من الناس إلى التشيع لأنهم أكتشفوا أن الفكر السلفي ـ الوهابي منه بالخصوص ـ يكذب على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) ويحاول الدفاع عن أعداء أهل البيت، ويبرر جرائمهم ضد أهل البيت وأتباعهم.



أقول في نهاية المطاف، وأوجه ندائي إلى علماء الأزهر الشريف الأجلاء الأعلام، وأقول يا أيها العلماء؛ الله الله في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الله الله في دماء المسلمين.

إن الصهاينة والأمريكان يريدون جرنا جميعا إلى معركة نخسر فيها جميعا وينتصر فيها أعداء الأمة من الصهاينة والأمريكان.

يعينهم على ذلك بعض الجماعات المتلبسة بلباس الإسلام والإسلام منها براء، هذه الجماعات التكفيرية التي شوهت صورة الإسلام المحمدي الأصيل؛ إسلام الرحمة والإنسانية، وأظهرته للناس بأنه إسلام ذبح وقسوة ووحشية.

هذه الجماعات هي صنيعة الاستخبارات الصهيونية والغربية، فاحذروا منها، واتقوا الله.

لقد أنّب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسامة بن زيد لأنه قتل مشركا في معركة بعد أن قال ذلك المشرك (لا إله إلا الله) فقط، وقال له النبي (صلى الله عليه وآله): "يا أسامة أقتلته بعد أن قالها؟" كررها النبي (صلى الله عليه وآله) ثلاث مرات.

واليوم نرى بعض الجماعات التكفيرية تستبيح دماء من يقول: لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويصلي إلى القبلة، ويصوم شهر رمضان، ويحج لبيت الله الحرام.

فهل يا ترى يرضى الله ورسوله بذلك؟!! ما لكم كيف تحكمون؟؟



اللهم احقن دماء المسلمين، واجمع كلمتهم على التقوى. أللهم اخذل أعداء الدين المندسين في صفوف المسلمين. اللهم رد كيد من أراد بالإسلام والمسلمين شرا إلى نحره، وأجعل تدميره في تدبيره.

إنك انت القوي العزيز.



والحمد لله رب العالمين، وصلى الله عليى سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله الرسول الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين.



* ملاحظة:

هذا الرد كتب على وجه السرعة، والآيات ونصوص الروايات فيه كتبت على الحافظة، ولم يتم تخريجها، وإن شاء الله تعالى يتم ذلك فيما بعد.



الشيخ حسن علي التريكي

مدير مجلس الثقافة والإعلام الإسلامي

لندن ـ الخميس 23 ذو الحجة 1433

الموافق 8 نوفمبر 2012


توقيع : أبو مسلم الخراساني
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):

" الناس صنفان؛ إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الإنسانية".
من مواضيع : أبو مسلم الخراساني 0 تعالوا نضحك مذهب الصحابة..من هو خليفة رسول الله؟؟ طبعا ابي بكر وثاني عمر!!
0 الأتباع الوهابية أبن باز هكذا يعامل المسلمون شيعة؟!!!
0 حزب الشيطان لا ينصرون حزب الله اللبناني..شوفو رد الهالك ابن جبرين!!
0 عمر بن الخطاب خلف القضبان بتهمة تحريف القرأن
0 سؤال للمبتدئين وبسيط: الايرانييون يحبون مذهب اهل السنةوالصحابة.... ولكن؟!!!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:45 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية