لو علمنا كيف قتل الامام الحسين لبكينا والله حتى تزهق أنفسنا !!
بتاريخ : 27-11-2012 الساعة : 12:44 AM
بسمه تعالى ،،
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
عظم الله لنا ولكم الاجر..
" 1 "
بحار الانوار - العلامة المجلسي ( ج45 / ص219 )
47 - كامل الزيارة : محمد بن عبد الله بن علي الناقد ، عن عبد الرحمان الأسلمي ، عن عبد الله بن الحسين ، عن عروة بن الزبير قال : سمعت أبا ذر وهو يومئذ قد أخرجه عثمان إلى الربذة فقال له الناس : يا أبا ذر أبشر فهذا قليل في الله فقال : ما أيسر هذا ولكن كيف أنتم إذا قتل الحسين بن علي قتلا أو قال ذبح ذبحا والله لا يكون في الاسلام بعد قتل الخليفة أعظم قتيلا منه ، وإن الله سيسل سيفه على هذه الأمة لا يغمده أبدا ، ويبعث ناقما من ذريته فينتقم من الناس ، وإنكم لو تعلمون ما يدخل على أهل البحار ، وسكان الجبال في الغياض والآكام ، وأهل السماء من قتله ، لبكيتم والله حتى تزهق أنفسكم ، وما من سماء يمر به روح الحسين عليه السلام إلا فزع له سبعون ألف ملك ، يقومون قياما ترعد مفاصلهم إلى يوم القيامة ، وما من سحابة تمر وترعد وتبرق إلا لعنت قاتله ، وما من يوم إلا وتعرض روحه على رسول الله فيلتقيان
السلام عليك يا أبا عبد الله ، وعلى ملائكة الله المرفرفين حول قبتك ، الحافين بتربتك ، الطائفين بعرصتك ، الواردين لزيارتك ، السلام عليك فاني قصدت إليك ، ورجوت الفوز لديك ، السلام عليك سلام العارف بحرمتك ، المخلص في ولايتك ، المتقرب إلى الله بمحبتك ، البرئ من أعدائك ، سلام من قلبه بمصابك مقروح ، ودمعه عند ذكرك مسفوح ، سلام المفجوع المحزون ، الواله المسكين ، سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه من حد السيوف ، وبذل حشاشته دونك للحتوف ، وجاهد بين يديك ، ونصرك على من بغى عليك ، وفداك بروحه وجسده وماله وولده ، وروحه لروحك الفداء وأهله لأهلك وقاء ، فلئن أخرتني الدهور ، وعاقني عن نصرتك المقدور ، ولم أكن لمن حاربك محاربا " ، ولمن نصب لك العداوة مناصبا " ، فلأندبنك صباحا " ومساء ، ولأبكين عليك بدل الدموع دما " ، حسرة عليك وتأسفا " ، وتحسرا " على ما دهاك وتلهفا " ، حتى أموت بلوعة المصاب ، وغصة الاكتياب..
" 3 "
معالي السبطين - الحائري ( ج1 / ص416 )
قال المرحوم الشيخ جعفر التستري عليه الرحمة : إن الحسين ( عليه السلام ) في مصيبة ولده قد احتضر وأشرف على الموت ثلاث مرَّات ، الأولى ، لمَّا برز علي الأكبر واستأذن أباه فأذن له ، وألبسه الدرع والسلاح ، وأركبه على العقاب ، قال رضي الله عنه : فلمَّا تجلَّى وجه طلعته من أفق العقاب ، واستولت يده وقدمه على العنان والركاب ، خرجن النساء وأحدقن به فأخذت عمَّاته وأخواته بعنانه وركابه ، ومنعنه من العزيمة ، فعند ذلك تغيَّر حال الحسين ( عليه السلام ) بحيث أشرف على الموت ، وصاح بنسائه وعياله ، دعنه فإنه ممسوس في الله ومقتول في سبيل الله ، ثم أخذ بيده وأخرجه من بينهن ، فنظر إليه نظر آيس منه ، والثانية : التي احتضر فيها الحسين ( عليه السلام ) وذلك حين رجع علي الأكبر ( عليه السلام ) من المعركة وقد أصابته جراحات كثيرة ، والدم يجري من حلق درعه ، وقد اشتدَّ به الحرُّ والعطش ، وقف وقال : يا أبه العطش ، فضمَّه الحسين ( عليه السلام ) إلى صدره ، وبكى وأشرف على الموت من شدّة الهمّ والحزن من حيث أنه لا يتمكَّن من سقيه ، والمرَّة الثالثة : حين رأى علياً سقط ونادى : يا أبه عليك منّي السلام ، قالت سكينة : لمَّا سمع أبي صوت ولده نظرت إليه فرأيته قد أشرف على الموت ، وعيناه تدوران كالمحتضر ، وجعل ينظر إلى أطراف الخيمة ، وكادت روحه أن تطلع من جسده ، وصاح من وسط الخيمة : ولدي ، قتل الله قوماً قتلوك
ورواها بالسند ابو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبين بسنده - مختصراً - ص76 : وقال المدائني عن العباس بن محمد بن رزين عن علي بن طلحة وعن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن حميد بن مسلم وقال عمر بن سعد البصري : عن أبي مخنف عن زهير بن عبد الله الخثعمي وحدثنيه أحمد بن سعيد عن يحيى بن الحسن العلوي عن بكر بن عبد الوهاب عن إسماعيل بن أبي إدريس عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه..
ورواه عن ابي مخنف سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم الأزدي كا في تاربخ دمشق ج69 ص169