العزيز مصحح المسار ..
لم افهم ما تعنيه بنفس الابعاء و بقاءها ,
و لم افهم ايضا عبارة التكتلات جنبا الى جنب مع قوات الاحتلال ..
فارجو التفضل بتوضيح هذا الامر كيما تكتمل الصورة ..
اما بخصوص كلامك في ثانيا , فهناك من يقول ان المجلس الاعلى على قطيعة مع ايران , و ما انفصال بدر التي تتبنى ولاية الفقيه و تتبع القائد الخامنائي , الا دليل واضح صارخ لحجم القطيعة بينهما ..
لذلك , ما هي وجهة نظرك بهذا الراي الذي اوردته , و هل من تقاطع مع ما تفضلت به من انهم الجندي المكلف من قبل ايران ؟؟
و هل تعتبر ذلك فضيلة ام مثلبة ان كانوا جنودا لايران في العراق ؟
اما التحالف بعد التنحار و ما اشبه الليل بالبارحة ,
فهل ترى المصلحة في التناحر ام التحالف ؟؟
او انك بالاصل لا تؤمن بها جميعا ؟؟
فاذا كان رأيك الاخير , فاقول : ما هو البديل العملي الواقعي برأيك الكريم ؟؟
تحية لك .
الأبعاد التي أقصدها هي أن إيران تريد الهيمنة على القرار في العراق ليس وفق
نظام الند للند بل كما إمارة الحيرة التابعة للمملكة الفارسية ... والدليل التخبط
الواضح والصريح في سياستها مع العراق فهي في لبنان مع المعارضة ممثلة بحزب
الله وضد المولاة حريري وكتلةالمستقبل ...
أمافي العراق فهي مع الموالاة الائتلاف العراقي الموحد يومها وبنفس الوقت دعمت
المعارض للعملية السياسية وقتها مقتدى وقد دعمته ووفرت العدد كي يحصل الصدام
الشيعي الشيعي 2005- 2006 ومن ثم زمن التحالف الوطني دعمت مقتدى والمنشق
عنه قيس الخزعلي ... وعندما هرب إليها الجزار السفاح أبودرع ... رفضت تسليمه إلى
تياره الصدري ... وهي تطالب بتعويضات الحرب العراقية الايرانية ، تعتدي على حقولنا
النفطية كما في حادثة آبار ميسان ، وتتعرض لصيادينا وتلقي القبض عليهم بعنجهية بين
الحين والحين وتقطع عنا كما تركيا مياه الأنهار والبحيرات...
فعن أي أبعاد متفاوتة ومتناقضة بل ومبيتة لشيء ما نتحدث .
أما عن دخول التكتلات الحزبية مع المحتل فواضحة ، قهي اتفاق حصل فيما بينها وبين الادارة الامريكية المحتلة لحكم وتقاسم العراق بعد الاحتلال...
وبخصوص قطيعة المجلس الاعلى مع ايران ومن جهة أخرى تقاطعه مع منظمة بدر، فهو حسب
وجهة نظري إجراء تكتيكي شكلي لأن المجلس والمنظمة من سنخ واحد ومن طينة واحدة
فلطالما ابتعد الاخوة الاعداء من ثم توحدوا في ائتلاف من ثم في تحالف ...
أما المجلس وإيران فدهن ودبس وهو ماتكشقه قناة الملح الأ ُجاج الفرات التي تنقل الأحداث
وبصورة منسقة ومنطقة مع وجهة قناة العالم الايرانية ...
أما كونهم الجندي لأيران والفائدة والضيرمن ذلك ... فاعتقد أن العراق يجب أن لايكون تابعا ودمية
وجنديا ً لأحد ... ولوتنزلنا بكونهم جندي لدولة اسلامية شيعية انموذج فليكن ذلك على اساس
تقارب مرضي ومصلحة انسانية سياسية الند للند وأيضا ً ليس على اساس مجلس اعلى قائد
وحاكم باحث عن منصب وسلطة وأبهة كرسي بل لغرض أسمى ...
والقول في التناحر والتحالف ... يا أيها الشرع بين أخوانك وأعمامك وعشيرتك ماذا تريد؟!...
تناحر أم تلاحم وتحالف؟!...
المؤكد التلاحم والتحالف ...
وهو أن يجلس المتحالفون ويتفقوا على تقريب وجهات النظر بواقعية ومنطق المذهب والدين
والتراب الواحد أنا وأنت متنفقان على محاربة الإرهاب - متفقان على ابعاد البعثيين من دوائر
ومؤسسات الدولة- على رفض الفيدرالية وهكذا حتى يتم حسم المتفقات ، من ثم توحيدها
في اتفاق بلاعودة للوراء وبعدها تقديم وجهات نظر في المختلفات والتصويت عليها وتذويبها
تحت مظلة التفاهم والمناقشة والبحث والتحليل بجدية من هذا ومن ذاك ... وبدعوى التقارب
وليس مايحصل اليوم وحصل قبل ذلك من تناحر وتبادل الاتهامات والملفات واللجان العشوائية
والتراشق بالعمالة والإرهاب والانشقاقات بين الكتل والأحزاب ... وتناقض التصريحات والتوضيحات
في القنوات الداعمة والمناهضة ... فهذا يقول عندي ملفات فساد ... وذلك يقابله بالمماثل ...
وهذا يقول أنا حاولت انجاح كذا ملف وكذا صفقة وفلان وكتلته افشلتها... وذاك يرد وكتلته تقول
تحدث كعضو في البرلمان وليس كعضو بالحزب والكتلة ...
وألخ ....من تناحر وفوضى عارمة ...
البديل أن يجلس الجميع ويكشفون الأوراق على مائدة مستديرة لاتميز أحد على أحد
سواء في الارهاب أو الفساد أو العمالة أو التحزب أو الفئوية لمن يقول عن نفسه عادل
دستوري وفق مبدأ وعدالة علي ن أبي طال ومحجته البيضاء... محب لتراب وطنه...
مستقل موحد قادر...