|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 72629
|
الإنتساب : Jun 2012
|
المشاركات : 2,712
|
بمعدل : 0.60 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
احصاء لعلم الصحابة ..!!
بتاريخ : 10-12-2012 الساعة : 08:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف..
جميعنا يعلم بجهل الصحابة بالقران الكريم وبالاحكام الشرعية والشواهد على ذلك كثيرة لا يُحصى لها
عددا لكننا هنا سنكتفي بكلام الحافظ ابن حزم :ووجدنا الصّاحب من الصحابة ـ
رضي اللّه عنهم ـ يبلغه الحديث فيتناول فيه تأويلاً يخرجه به عن ظاهره، ووجدناهم ـ رضي اللّه
عنهم ـ يقرّون ويعترفون بأنّهم لم يبلغهم كثير من السنن، وهكذا الحديث المشهور عن أبي هريرة:
إنّ إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإنّ إخواني من الأنصار كان يشغلهم
القيام على أموالهم، وهكذا قال البراء... قال: أما كلّ ما نحدّثكموه سمعناه من رسول اللّه صلّى اللّه
عليه وسلّم وَلكن حدّثنا أصحابنا، وكانت تشغلنا رعية الإبل.
وهذا أبو بكر ـ رضي اللّه عنه ـ لم يعرف فرض ميراث الجدّة وعرفه محمد بن مسلمة والمغيرة بن
شعبة، وقد سأل أبو بكر ـ رضي اللّه عنه ـ عائشة في كم كفّن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟
وهذا عمر ـ رضي اللّه عنه ـ يقول في حديث الإستئذان: أُخفي عليّ هذا من أمر رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وسلّم. ألهاني الصفق في الأسواق!
وقد جهل أيضاً أمر إملاص المرأة وعرفه غيره، وغضب على عيينة بن حصن، حتى ذكّره الحرّ بن قيس
بن حصن بقوله تعالى: (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلينَ).
وخفي عليه أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بإجلاء اليهود والنصارى من جزيرة العرب إلى آخر
خلافته، وخفي على أبي بكر ـ رضي اللّه عنه ـ قبله أيضاً طول مدّة خلافته، فلمّا بلغ عمر أمَر
بإجلائهم فلم يترك بها منهم أحداً.
وخفي على عمر أيضاً أمره عليه السلام بترك الإقدام على الوباء، وعرف ذلك عبدالرحمن بن عوف.
وسأل عمر أبا واقد الليثي عمّا كان يقرأ به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في صلاتي الفطر
والأضحى. وهذا، وقد صلاّهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أعواماً كثيرة..
ولم يدر ما يصنع بالمجوس، حتى ذكّره عبدالرحمن بأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيهم.
ونسي قبوله عليه السلام الجزية من مجوس البحرين، وهو أمر مشهور، ولعلّه ـ رضي اللّه عنه ـ قد
أخذ من ذلك المال حظّاً كما أخذ غيره منه.
ونسي أمره عليه السلام بأن يتيمّم الجنب فقال: لا يتيمّم أبداً ولا يصلّي ما لم يجد الماء. وذكّره بذلك عمّار.
وأراد قسمة مال الكعبة حتى احتجّ عليه أُبَيّ بن كعب بأنّ النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لم يفعل ذلك، فأمسك.
وكان يردّ النساء اللّواتي حضن ونفرن قبل أن يودّعن البيت، حتى أُخبر بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه
عليه وسلّم أذن في ذلك. فأمسك عن ردّهن.
وكان يفاضل بين ديات الأصابع حتى بلغه عن النبي ـ صلّى اللّه عليه وسلّم ـ أمره بالمساواة بينها،
فترك قوله وأخذ بالمساواة.
وكان يرى الدية للعصبة فقط حتى أخبره الضحّاك بن سفيان بأنّ النبي ـ صلّى اللّه عليه وسلّم ـ ورّث
المرأة من الدية، فانصرف عمر إلى ذلك.
ونهى عن المغالاة في مهور النساء، استدلالاً بمهور النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، حتى ذكّرته امرأة
بقول اللّه عزّ وجلّ: (وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطارًا) فرجع عن نهيه.
وأراد رجم مجنونة حتى أُعلم بقول رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وسلّم ـ : رفع القلم عن ثلاثة، فأمر
ألاّ ترجم.
وأمر برجم مولاة حاطب حتى ذكّره عثمان بأنّ الجاهل لا حدّ عليه، فأمسك عن رجمها.
وأنكر على حسّان الإنشاد في المسجد، فأخبره هو وأبو هريرة أنّه قد أنشد فيه بحضرة رسول اللّه
صلّى اللّه عليه وسلّم، فسكت عمر...
وقد نهى عمر أن يسمّى بأسماء الأنبياء، وهو يرى محمد بن مسلمة يغدو عليه ويروح، وهو أحد
الصحابة الجلّة منهم، ويرى أبا أيّوب الأنصاري وأبا موسى الأشعري، وهما لا يعرفان إلاّ بكناهما من
الصحابة، ويرى محمد بن أبي بكر الصدّيق وقد ولد بحضرة رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وسلّم ـ وفي
حجّة الوداع، واستفتته أُمّه إذ ولدته ماذا تصنع في إحرامها وهي نفساء، وقد علم يقيناً أنّ النبي
صلّى اللّه عليه وسلّم علم بأسماء من ذكرنا وبكناهم بلا شكّ وأقرّهم عليها ودعاهم بها ولم يغيّر
شيئاً من ذلك عليه السلام، فلمّا أخبره طلحة وصهيب عن النبي ـ صلّى اللّه عليه وسلّم ـ بإباحة
ذلك أمسك عن النهي عنه.
وهمّ بترك الرّمل في الحجّ، ثم ذُكّر أنّ النبي ـ صلّى اللّه عليه وسلّم ـ فعله فقال: لا يجب لنا أن نتركه.
وهذا عثمان ـ رضي اللّه عنه ـ ، فقد رووا عنه أنّه بعث إلى الفريعة أُخت أبي سعيد الخدري يسألها
عمّا أفتاها به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في أمر عدّتها، وأنّه أخذ بذلك.
وأمر برجم امرأة قد ولدت لستّه أشهر، فذكّره علي بالقرآن وأنّ الحمل قد يكون ستّة أشهر، فرجع عن
الأمر برجمها.... .
نقول: هل هؤلاء هم خلفاء حامل الرسالة الالهية النبي الاكرم صلوات الله عليه واله؟
ولا يخفى أنّه ليس شيء من قبيل هذه الموارد التي ذكرها الحافظ ابن حزم من جهل الصحابة
ونسيانهم للأحكام الشرعيّة ولا مورد واحد منقول بسند معتبر عند المسلمين عن أمير المؤمنين
عليه السلام، وهذا من أدلّة أعلميّة الإمام عليه السلام وأفضليّته بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله مطلقاً ...
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطاهرين...
|
|
|
|
|