إلى كل دجالي العقيدة
============
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نمر على تاريخنا الإسلامي ونتصفح هذا التاريخ المليء بالظلامات والحقوق المهدورة والتي يقابلها من جهة أخرى بطولات ومقامات رفيعة وفضائل مزيفة سطرها طغات الأمة ومن كان يلعق بقصاعهم ويتنعم برغد العيش في دولة الظالمين , ومن بعدهم سطرها خونة الإنسانية والدين والضمير وخونة الحقيقة !!
من يتصفح هذا التاريخ الذي بيضه محمد صلى الله عليه وآله وسلم روحي لتراب نعليه الفدى وآل بيته الأطهار وجعلوا التاريخ يتباهى بأن قوما ً ممن عاشوا فيه قد جعلوا له قيمة حقيقية يستشعرها كل من تصفح تلك الحقبة من التاريخ , بل ويعتز بها أشد الأعتزاز عندما يمر في تلك الصفحات المونقة المشرقة , بل الأعتزاز أقل قدرا ً من تلك المشاعر التي سوف لن تمتلك نفسك إزائها وأنت تعيش تلك اللحظات التي ستجعل عينيك رغما ً عنها تذرف تلك الدموع التي لن تجد أصدق منها
إنها دموع الحقيقة
الدموع التي سيصعب عليك أن تشخص حقيقتها !!
هل هي دموع فرح .....!!!
أم
دموع ألم وحسرة وخيبة ....!!!
دموع فرح لأنك لاتصدق ماتقرأه في تلك الصفحات ناصعة البياض هل هي حقيقة أم خيال !!
هل فعلا ً كانت الإنسانية تمتلك نماذج ورموز مثل هذه الرموز العملاقة في معاني وقيم الإنسانية والفناء في الحب
لله وعباده وخلقه , هل حقيقة كانت تعيش الإنسانية في تلك الحقب من التاريخ على الأرض أم هي في الحقيقة كانت تعيش وتستنشق نعيم الجنة !!!
جنة العدل الألهية الحقيقية
ما أن تنهمل دموعك معبرة عن هذه المعاني العملاقة , وإذا بتلك الدموع تتحول إلى دموع حسرة وندامة وألم !!
من ضيع هذه الجنة !!
من ضيع هذا النعيم المقيم !!
من غدر باصحاب هذه النعمة !!
من فرق شملهم !!
من أيتم البشرية بقتلهم وتنحيتهم عن مراتبهم التي رتبهم الله تعالى بها !!
من تجرأ على الله تعالى وناواه وعاداه وقتل أولياء النعم
وسادة الأمم ومنقذي البشرية من الجور والظلم ؟؟
صفحات تتصفحها بشوق ولهفة ولذة سرعان ماتنقلب إلى
ألم وحسرة ومرارة
ربما هنا
لأول مرة يستجمع الإنسان في داخله النقيضان !!
الشعور بالنشوة والفخر والأعتزاز !!
و
الشعور بالندم والحسرة والمرارة !!
لقد خلق الله تعالى روحي لاسمائه الحسنى الفدى خلقه وأراد أن يعرفهم نفسه سبحانه وتعالى ليحسنوا عبادته كما هو أهل للعبادة
فقال عز من قال
كنت كنزا ً مخفيا ً فخلقت خلقي لكي أعرف
فكيف ومن سيعلّم ويعرّف خلقه به سبحانه وتعالى فجآء العرض الألهي لخلقه والنموذج الأمثل الذي يحتذى به وهم خير البرية ليعرفوا خلقه عليه سبحانه وتعالى
فقدموا في ذلك أروع القصص في الإنسانية والإباء والعزة والكرامة وكل الأخلاق الحميدة التي تنشدها الإنسانية في سلم ترقيها في عوالم التكامل والسير والسلوك إلى الله تعالى والتي كلها تصب في باب معرفته سبحانه وتعالى
فكانوا هم الدليل أليه
من عرفكم فقد عرف الله
هذا هو النموذج الذي قدمه الله تعالى للبشرية
وأمر عباده باتباعه
هذا صراطي مستقيما ً فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتضل بكم عن سبيله
هذا هو النموذج اذي أمرت البشرية بطاعته لأنه سبيل النجاة وسفينة النجاة التي من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى
واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الأمر منكم
هذا النموذج الإلهي هو الذي قدم لنا تلك الصفحات البيضاء في تاريخ الإسلام
والآن
إلى كل اتباع الطغاة والظالمين , إلى مزوري الحقيقة والذين يحرفون الكلم عن مواضعه , إلى كل من ساهم ويساهم في طمس تلك الصفحات البيضاء من تاريخ الإسلام البيضاء ,
إلى كل اتباع سقيفة بني ساعدة
إلى كل اتباع النماذج التي قدمتها السقيفة في قبال النموذج النموذ الذي قدمه الله تعالى للبشرية
نقول
انظروا اليوم إلى نتائج التركة الثقيلة المهلكة والظلامات التي لاتنتهي لتلك النماذج التي قدمتها السقيفة !!
والى يومنا هذا لازلتم عاجزين عن أن تأتون الناس بما يثلج صدورهم وتقدموا النموذج الذي تدعونه في القيادة الإسلامية الحقيقية التي ارادها الله تعالى لهذه الأمة التي غدرت بقادتها الحقيقين وغصبوا حقوقهم واعتلوا بدلا ً عنهم مقاليد الدولة الإسلامية
فماذا كانت النتيجة !!
ملوك ورؤساء وقادة وساسة لايمتون للإسلام بشيء على الأطلاق , بل اللإسلام منهم برآء !!
بل نجد من القادة
(( الكفار ))
من هو خير ٌ منهم
أرونا أين هو النموذج القيادي الذي قدمتموه للبشرية
ايها الكاذبون أيها الظالمون ؟؟
وأنى لكم أن تقدموه
لقد أشبعتمونا كذبا ً بنماذجكم التي أقرعتم بها رؤوسنا
من فاروقكم القائد المقدام الذي كانت المرأة الحامل
تجهض طفلها وتسقطه بمجرد أن تسمع بذكر
فاروقكم عمر من شدة الخوف لشدة بطشه !!
هذا هو قائدكم المقدام
سننتظر وسيطول انتظارنا حتى تقدموا لنا نماذج قيادية حقيقية مؤهلة لقيادة الإنسانية جمعاء
فإن عجزتم
فعليكم أن تعودا إلى الله تعالى روحي لأسمائه الحسنى الفدى لتنتظروا النموذج الألهي الذي أعده لقيادة
الإنسانية وفق السياسة التي اتبعها جده
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
الحجة المهدي المنتظر
روحي لتراب نعليه الفدى
هو ذلك القائد الإسلامي العظيم الذي سيعاود كتابة التاريخ
وحينها سيفتخر التاريخ مرة أخرى أنه قد نقش فيه اناس ٌ
ربانيون قد أذِن الله تعالى روحي لأسمائه الحسنى الفدى أن يرتقوا قمم القيادة البشرية ليبحروا بهم في عالم الفضيلة
والعز والكرامة لا عالم القتل والظلم والجور
أنتظروا إنا معكم منتظرين
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ٍ ينقلبون