قال الله تعالى في محكم التزيل (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) صدق الله العليّ العظيم...
إن ما حدث في حرم الله المبارك، من انتهاك لحرمه المقدسة، واعتداء على المعتمرين الطائفين بالبيت العتيق، يعد هتكاً واضحاً لحرمة ذلك المكان، والله تعالى في محكم كتابه العزيز، يشير إلى قدسية ذلك المكان، وحرمته، وطهارته، قال تعالى (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا)، وما فعلته تلك الزمرة الإرهابية، المخالفة لشريعة سيد المرسلين، المنتهكة لأحكام الدين، المكفرة لطوائف المسلمين، يعد جريمة واضحة لا يمكن التغافل عنها، أو السكوت عليها.
وإننّا إذ ندعو الحكومة القائمة على تلك الأماكن، والتي أنعم الله عليها بخدمة تلك البقاع الطاهرة، بأن تتخذ الإجراء اللازم للحد من مثل هذه التصرفات الهمجية، والتي تعد إرهاباً صريحاً بحق المسلمين الآمنين، وانتهاكاً لحرمة بيت الله المعظم، وليكون عظة وعبرة لأمثالهم، قال تعالى (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).