قمة مجلس التعاون الخليجي هي الأولى في البحرين بعد أحداث الرابع عشر من فبراير - شباط 2011م..
هذه تُعد المرة الأولى يأتي فيها مندوبين دول الخليج من رؤساء وزراء أو خارجية أو كوادر دبلوماسية عالية المستوى لزيارة البحرين المحتلة..
التي فالعادة تحتفي بزياتهم وتقيم على شرفهم الفعاليات والاحتفاليات .. إلخ
شماته تجسدت معالمها عندما عمدت حكومة آل خليفة على استقبال الوفود في مطار صخير.. بعيداً عن الأعين.. وقمة الشماته تجسدت في التمثيل الدبلوماسي للدول الأعضاء في المجلس.. فقمة كهذه يحضرها في العادة القادة والحكام والأمراء.. ولا يُكتفى فيها بحضور الممثلين عن القادة..! لان في العُرف الدبلوماسي (تقليل من أهمية الاجتماع)
المعلم الآخر هو وضع البحرين الأمني والترحيب الشعبي الذي اضمحل إن لم يكن إنعدم !
وتستشعر فيها شماته دول الخليج على اختلافها في نظام آل خليفة الحاكم..
فأزمة البحرين وأحداث ثورة البحرين هبطت بالاقتصاد إلى الأسفل..
في حين استفادت دول الخليج وفي مقدمتها الإمارات
وبالأخص دبي إذ فتحت أبوابها للشركات التي فرت من البحرين واحتضنتها وقدمت لها التسهيلات..
وأما السعودية فإن أزمة البحرين أنعشت اقتصادها الراكد وأعادتها للسوق الخليجية.. وفتحها مجالها الجوي مع إيران التي تُصرح في الإعلام بأنها العدو الأول لها..!!
وقطر تحاول أن تستثمر قضية البحرين بما يعود عليها بالربح من خلال ترقبها للأجواء وفتح أبوابها أمام الخبرات الفارة من لظى آل خليفة.. وتربصها تربص الضبع بموت الأسد..!
وعمان يمكن تحمد ربها لاستجابتها لمطالب شعبها والا لكانت بحال البحرين ...
والكويت فما بين بين.. يد تساعد وتؤيد.. ويد أخرى تسحب اليد المساعدة لآل خليفة.. اعلامها مع النظام الخليفي وجيشها يُرابض على الحدود البحرية ليطفي غضب شعبه ..!!! و أزمة البحرين بمثابة الفرج للكويت التي عادت للإنتعاش الاقتصادي بعدما غدت البحرين تفتقد لمقومات الأمن والأمان..!
وأما قمة الشماته تجسدت في وجه رئيس الوزراء الذي كان يجلس ولا قيمة له ما بين الحضور إلا ملء شاغر.. .. فهاهو اليوم يجلس دون أن يكون له وظيفة سوى وظيفة رجل كرسي.. !!
(ونقلاً عن منتيكارلو كان من المفترض أن تقام القمّة في العام القادم في سلطنة عُمان ، حسب الدورة المتفق عليها مسبقاً بين الدول ، لكن سلطنة عُمان رفضت استضافة القمّة ، فتحولت تلقائياً على قطر ، فرفضتها قطر أيضاً ، والأسباب مجهولة ، لكن هذه الخطوة لها دلالاتها لمن يفقه ألف باء السياسة ).
محتمل لانهم متأكدين بأن معظمهم لن يكون فالحكم لحين موعد القمة القادمة ، لذلك لم يقرروا موقع عقد القمة القادمة .