العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.50 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
هل التوسل شرك بالله تعالى ....؟
قديم بتاريخ : 07-08-2007 الساعة : 10:18 AM


بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ




طال ما شنع علينا نحن الشيعة الأثني عشرية بالتكفير في مسائل عدة وامورا شتى ، ومن بينها أستغاثــتـنا وتوســـــــــلنا بالرسول وبالأئمة الأطهار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا كما جاء في كتابه المنزل على رسوله المرسل صل الله عليه وآله وسلم ...


ولكن .... !!!

هل غفلوا فعلا عن هذا الأمر في كتبهم وصحاحهم ....؟؟؟
وهل وقفوا وقفة الباحث الحق في هذا الأمر جيدا وبكل مصداقية من أنفسهم ؟؟؟

لن يجيبوا ولو قعدوا ألف سنة على هذا السؤال .........................!!!

ولكنا نجيب ونقول قولنا في هذا والله المستعان .... ولنا في ذلك ألف مصدر وألف حديث والف حق وحق وحق ....!!!


ونجيب نحن عنهم ونقول :

نعم نجيز الأستغاثة والتوســــــــل برسول الله وبالأئمة عليهم السلام جميعا ومستندنا في ذ لك أحاديث صحيحات ، مع أقوال جماعات من العلماء من السلف والخلف وأهل الحديث المرجوع إليهم...


وأول دليلنا :
هو ما رواه البخاري في صحيحه مرفوعا :

( تدنو الشمس يوم القيامة من رؤوس العباد فبينا هم كذلك إذ آستغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد ( صلى الله عليه واله ) فيشفع ليقضي بين الخلق ) ....





وثانيه :


أن نداء الأموات هو دعاء لهم ، وأن الدعاء عبادة ، لقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) :
( الدعاء هو العبادة )
وجاء : ( الدعاء مخ العبادة )

وكلمة ( يا ) أداة نداء ودعاء فهي عبادة ...؟

ونجيب : بأن الدعاء له عدة معان منها العبادة والحديث لا يحصر الدعاء بالعبادة باتفاق العلماء ، وقد ثبت في الصحيحين : أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لما رأى ولده ابراهيم عليه السلام يجود بنفسه : وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون وكان يأمر من زار المقابر أن يقول : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون . نسال الله العافية لنا ولكم .

وعن أبي مويهبة مولى رسول اللة ( صلى الله عليه وسلم ) : أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لأهل البقيع : ( السلام عليكم يا أهل المقابر ليهنكم ما أصبحتم فيه . . . . )
الحديث رواه الإمام أحمد ( 3 / 489 ).
والطبراني قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ( 9 / 24 ) بإسنادين ورجال أحدهما ثقات .

وفي مصنف الإمام عبد الرزاق ( 3 / 576 / حديث 6724 بتحقيق المحدث الاعظمي ) بسند صحيح عن نافع قال : كان ابن عمر إذا قدم من سفر أتى قبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبا بكر ، السلام عليك يا أبتاه . اه‍ .
ولم يكن هذا من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه عبادة للمنادى مع أنه نداء باتفاق العقلاء .

وكذلك قول أبي بكر للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) بعد موته بأبي أنت وأمي يا نبي الله ، لا يجمع الله عليك موتتين . ( الفتح 3 / 13 ) رواه البخاري وغيره .



وثالثها :

طلب الناس منه ( صلى الله عيه وسلم ) الاستقساء في حياته وبعد مماته ، مع كون المطر بيد الله ليس بيد النبي كما هو معلوم ومشهور....، فقد جاء الرجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يخطب فقال :
يا رسول اللة هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا - أي يمطرنا - . . الحديث .
وكان الرجل مسلما كما في الفتج ( 2 / 502 ) والصحابة كانوا يعرفون قول الله تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) والنبي لم يقل لذلك الرجل إذا نزل بك قحط أو بلاء فلا تأتيني وتطلب مني الدعاء بل ! عليك أن تدعو الله وحدك للآية . فاتضح أن هذه الآية لا تنفي الاستغاثة لان ذكر الشئ لا ينفي ما عداه كما هو مقرر في الأصول .

عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إن لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام ) رواه الحاكم في المستدرك ( 2 / 421 ) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ...،

وجاء في الصحيحين البخاري ( الفتح 3 / 205 ) ومسلم وكذا عند أحمد والسدي والبزار وابن حبان مرفوعا : ( إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم ) .

وجاء في حديث أبي هريرة والسيدة عائشة وبريدة واللفظ له عند مسلم وغيره كما في تلخيص الحبير ( 2 / 137 ) : أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقول إذا ذهب إلى المقابر :
( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، أسال الله لنا ولكم العافية ) .

وهذا نداء ودعاء للأموات صريح من النبي صلى الله عليه واله وسلم وتعليم للأمة فليس ذلك عبادة لهم ، وليس لأحد أن يقول هنا ( الدعاء هو العبادة ) كما أنه ليس لأحد أن يقول : وجب تغيير نداء النبي في الصلاة بعد وفاته بإبدال ( السلام عليك أيها النبي ) بلفظة ( السلام على النبي ) ،.........!!!

والعاقل تكفيه الإشارة ....


ورابعها :

هو عرض الأعمال على رسول الله (ص) وفيها فصول وأمور كثيرة تطلب من هذا الباب .... ، حيث ورد في الحديث قوله (ص) :
روي بالإسناد الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم ) .

قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ( 9 / 24 ) رجاله رجال الصحيح...
رواه البزار في مسنده كما في كشف الأستار عن زوائد البزار ( 1 / 397 ) بإسناد رجاله رجال الصحيح.
الحافظ نور الدين الهيثمي في المجمع ( 9 / 24 ).
وقال الحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى ( 2 / 281 ) سنده صحيح ،
وقال الحافظان العراقيان - الزين وابنه ولي الدين - في طرح التثريب ( 3 / 297 ) : إسناد جيد ، وطرح الثريب من آخر مؤلفات الحافظ الزين العراقي .
وروى الحديث ابن سعد باسناد حسن مرسل كما في فيض القدير ( 3 / 401 ) .
صنف في هذا الحديث عبد الله بن الصديق الغماري جزءا حديثيا خاصا سماه ( نهاية الآمال في صحة وشرح حديث عرض الأعمال ) قرظه له شقيقه الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري الحسني .
فمما قدمناه بان أن الذين صححوا الحديث من أهل الحديث :
1 ) الحافظ النووي .
2 ) والحافظ ابن التين .
3 ) والحافظ القرطبي .
4 ) والحافظ القاضي عياض .
5 ) والحافظ ابن حجر العسقلاني كما نقل ذلك عمن تقدم ذكرهم في الجمع بينه وبين حديث الشفاعة كما في الفتح ( 11 / 385 ) .
6 ) والحافظ زين الدين العراقي إمام زمانه .
7 ) وولده الحافظ ولي الدين العراقي أبو زرعة .
8 ) والإمام الحافظ السيوطي .
9 ) والحافظ الهيثمي كما في مجمع الزوائد .
10 ) وكذا المحدث المناوي في فيض القدير .
11) وكذا الحافظ المحدث السيد أحمد الغماري .
12) وكذا مولانا محدث العصر المحقق سيدي عبد الله بن الصديق .
وهؤلاء الأئمة النقاد بلا شك ولا ريب مقدم تصحيحهم عند كل عاقل كما نظن على تضيف الألباني له في سلسلته الضعيفة ( 2 / 404 ) .

ولا أشك أن الألباني ضعف الحديث لا لضف سنده وإنما لمخالفته لمشربه فقط .
و ضعف هذا الحديث بعض من لم يوافق الحديث مشربه بلا حجة ، فلبس بذلك على بعض الطلبة البسطاء ، وذهب هذا المضعف يحتج بأن هذا الحديث يعارض حديثا ثابتا في الصحيح وهو : ( حديث الحوض )

وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم القيامة داعيا أمته إلى الحوض : هلموا ، فتضرب الملائكة بعض من أراد الورود على الحوض ، فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لماذا تذودوهم ؟ ! فتقول الملائكة : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فيقول صلى الله عليه وآله وسلم : سحقا ، سحقا . انتهى الحديث بمعناه .
قال مضعف حديث عرض الأعمال : فكيف تقول الملائكة في الحديث الصحيح إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك يا رسول الله ؟ !
فلو كانت الأعمال تعرض عليه لعرف ما صنعوا بعده .

فالجواب على هذا الاشكال هو ما أجاب به الحافظ في فتح الباري ( 11 / 385 ) جامعا بين الحديثين ناقلا ذلك عن أربع من أكابر حفاظ الأمة وهم : النووي وابن التين والقرطبي والقاضي عياض وهو خامسهم حيث قال ما معناه ملخصا :

هؤلاء الذين يذادون عن الحوض هم المنافقون والذين ارتدوا عن الإسلام ، فهؤلاء لا تعرض أعمالهم عليه في الدنيا لخروجهم من أمته حقيقة ، وان كانوا في الصورة يصلون ويتوضأون فيحشرون بالغرة والتحجيل ، فإذا أبعدتهم الملائكة وقال لهم سحقا سحقا أطفا الله تعالى غرتهم وتحجيلهم وأذهبه ساعتئذ .....



وخامسها :

تحريف كتابكم لعلمائكم واقوالهم في أستحباب زيارة رسول الله (ص) ....!!

وأكبر مثل على هذا ما جاء في كتاب الحج من الأذكار ( ص 306 طبع دار الفكر دمشق ) وكذا في المخطوط وباقي الطبعات وفي شرح الأذكار لابن علان ما نصه : ( فصل في زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأذكارها ) :
اعلم أنه ينبغي لكل من حج أن يتوجه إلى زيارة رسول الله ( ص) سواء كان ذلك طريقه أو لم يكن فان زيارته ( ص) من أهم القربات وأربح المساعي وأفضل الطلبات فإذا توجه للزيارة أكثر من الصلاة والسلام عليه ( ص) في طريقه .
فإذا وقع بصره على أشجار المدينة . . . اه


‍ هذا كلام الإمام النووي الأصلي .....!


أما كلامه الذي حرفوه من بعد :

كلام الإمام النووي المحرف الذى حرفه ( عبد القادر الأرناؤوط ) المتمسلف بأمر من سادته طمعا في المادة : في كتاب الأذكار للإمام النووي ( طبع دار الهدى الرياض 1409 د باشراف وموافقة مراقبة المطبوعات برئاسة ادارة البحوث العلمية والإفتاء ص 295 ) ما نصه : فصل في زيارة مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :

اعلم أنه يستحب من أراد زيارة مسجد رسول ( صلى الله عليه وسلم ) أن يكثر من الصلاة عليه ( صلى الله عليه وسلم ) في طريقه فإذا وقع بصره على أشجار المدينة . . . .

فتأمل هذا التحريف ولا أدري كيف حصل هذا تحت انظار رئاسة ادارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة ( ! ) علما بأن الكتاب إذا كان فيه كلمة توسل بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) أو بيت من الشعر فيه مدح له ( صلى الله عليه وسلم ) فإن عين رئاسة البحوث تضبطه وتصادر الكتاب وتمنع دخوله .
فهل أصاب عين رئاسة البحوث العمى فلم تر هذا التحريف لأنه يوافق مشربها ؟ ! !


ثم تمادى المحقق المتمسلف المذكور فاسقط بعد صحيفة من كتاب الأذكار قصة العتبي التي ذكرها الإمام النووي لأنها تخالف ذاك المشرب العكر ،..
فهل هذه هي الأمانة العلمية ؟ !


وكان بإمكانه ان يعلق عليها بالانكار كما فعل بعض اخوانه في طبعات اخرى دون ان يقترف هذا التحريف والتلاعب المشين الذي يؤدي إلى تشكيك المسلمين بما يطبع ويطرح بين أيدي عامة الناس من أمهات المراجع وكتب التراث .


سبب هذا التحريف فيما نرى :...

أقول : والذي دعى المحقق والمشرف إلى ان يحرف عبارة الإمام النووي ويحذف منها هو التعصب لرأي ابن تيمية الحراني والذي أنكره عليه فحول علماء أهل السنة ، وإليك بيان ذلك :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( 3 / 66 ) : والحاصل أنهم ألزموا ابن تيمية بتحريم شد الرحل إلى زيارة قبر سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأنكرنا صورة ذلك . . . .
وهي من أبشع المسائل المنقولة عن ابن تيمية اه‍ ......



وسادسها :

الأستغاثة كما جاءت في صحاحهم وعلى ألسن وكتب علمائهم :
*/
ثبت في صحيح البخاري في كتاب الزكاة باب رقم ( 52 ) أنظر فتح الباري ( 3 / 338 ) الطبعة السلفية ما نصه :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
( إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن ، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ، ثم بموسى ، ثم بمحمد فيشفع ليقضى بين الخلق . . . ) .

أقول :
وهذا تصريح بالاستغاثة بغير الله تعالى في أمر لا يملك تفريجه يومئذ إلا الله تعالى وحده ، وكلنا يعتقد أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عبد من عبيد الله ليس له الملك يومئذ لأن ( الملك اليوم لله الواحد القهار ) ، واستغاثة الناس بعد اتضاح الشرك من الإيمان يومئذ وخصوصا بسيدنا آدم الذي يعترف بأنه لا يستطيع ذلك ثم بمن بعده من أكابر الأدلة وأنصعها وأصحها على أن الاستغاثة بغير الله تعالى ولو لم يكن المستغيث يملك النفع ليس شركا ولا كفرا كما يظن البعض بل هو حق في موقف يشهده الخلق جميعا بين يدي رب العالمين النافع الضار سبحانه ، وذكر لفظة الاستغاثة في هذا الحديث نص صريح على حقية ذلك ، فليس لأي انسان أن يقول : هذا حديث الشفاعة ونحن نعرفه ، لأن قوله هذا لا ينفي الاستغاثة ، بل يثبت هذا عليه أن التوسل والاستغاثة والاستعانة والشفاعة كلها بمعنى واحد وهو توسيط النبي أو غيره بين صاحب الحاجة وبين الله تعالى وهو يعتقد أن الأمر بيد الله .

ولذلك قال الحافظ ابن حجر معلقا على نحو هذا الحديث في الفتح ( 11 / 441 ) وفية أن الناس يوم القيامة يستصحبون حالهم في الدنيا من التوسل إلى الله في حوائجهم بأنبيائهم اه‍ .


قلت :
وهؤلاء الناس منهم من أدرك الأنبياء في حياتهم الدنيوية قبل وفاتهم ومنهم من أدركهم بعد الوفاة ، والجميع مستغيثون بالأنبياء .


*/
وروى البخاري في صحيحه في كتاب الاستسقاء باب ( 6 ) الفتح ( 2 / 501 ) : عن أنس بن مالك :

( أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يخطب ، فاستقبل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قائما فقال :
يارسول الله هلكت المواشي ، وانقطعت السبل ، فادع الله يغيثنا - أي يمطرنا - قال :
فرفع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يديه فقال :
(( اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا . قال أنس : ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئا ، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار . قال : فطلعت من وراءه سحابة مثل الترس ثم انتشرت ، ثم امطرت . . . . ) . ..


قلت :
هذا الرجل أصيب ماله بالهلاك وجاء مستغيثا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو الله في أن يمطرهم ، وهو يخطب على المنبر ، فلم يقل له صلى الله عليه وآله وسلم : عليك أن تدعو الله أنت لأن الله يقول : ( إذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
وكذا لم يقل له ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )
لأن هاتين الآيتين لا تنفيان سؤال الغير والاستغاثة بالأنبياء ، وذكر الشئ لا ينفي ما عداه كما هو مقرر في الأصول ، ومن هذا الباب جاء في الحديث الصحيح : أن الأعمى استغاث برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو الله له في رد بصره ، فلم يدع به وإنما علمه التوسل والاستغاثة بجاهه ( ص) في الدعاء المسنون المشهور الذي فيه ( اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة - وهذا توسل - يا محمد إني أتوجه بك الله في حاجتي لتقضى - وهذه استغاثة صريحة - ) وخصوصا أن النبي لم يخص هذا الدعاء بحياته فقط مع أنه حي في قبره كما أخبر وجاءنا في الحديث الصحيح ، وعلماء الأمة ذكروا هذا الحديث في أبواب صلاة الحاجة من مصنفاتهم ولم يقل أحد منهم بل حثوا الأمة على الدعاء به طبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والمستغيث منا الآن برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يعرف أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حي في قبره يسمع سلام المسلمين عليه ويرد عليهم وتعرض عليه أعمال أمته ، فإذا وقف الإنسان منا على قبره صلى الله عليه واله وسلم فقال : يا رسول الله جئتك مستغغرا من ذني مستغيثا بك إلى ربي فآعف عني وأدع الله أن يغفر لي ذنوبي وإسرافي في أمري . لم يكن ذلك شركا ولا كفرا بآتفاق غير المتعصبين ،

وخصوصا إن علمت أن الإمام النووي حض على مثل هذه الصيغة كما في المجموع ( 8 / 274 ) ونقله عن علماء الشافعية ،


وأن ابن حجر العسقلاني يقول كما في ديوانه بخط القلم :
" نبي الله يا خير البرايا بجاهك أتقي فصل القضاء وأرجو يا كريم العفو عما جنته يداي يا رب الحباء فكعب الجود لا يرضى فداء لنعلك وهو رأس في السخاء وسن بمدحك ابن زهير كعب لمثلي منك جائزة الثناء فقل يا أحمد بن علي اذهب إلى دار النعيم بلا شقاء فإن أحزن فمدحك لي سروري وإن اقنط فحمدك لي رجائي ( 6 ) وديوان الحافظ مطبوع قديما في الهند وهناك نسخة منه في مكتبة الجامعة الأردنية فلتنظر وليبحث عن مخطوطه أيضا بخطه للتأكد ".


فان قال قائل في هذين الدليلين هذه الاستغاثة جائزة في حياته فقط ،،،،،،

قلنا :
أنت لا تجيز الاستغاثة بغير الله مطلقا ، وتصف المستغيث بالشرك في أمر أقل ما يقال فيه : أمر مختلف فيه ، وتدعي أن هذا من صلب العقيدة ، وعلى أولئك الذين ينتقدون أبيات البردة للإمام البوصيري رحمه الله تعالى أن ينتقدوا بعد اليوم أبيات الحافظ ابن حجر وغيره من الحفاظ الذين يقولون مثل ما يقول البوصيري ..



*/
روى الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عبد الله ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إذا أنفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد : يا عباد الله احبسوا علي ، يا عباد الله احبسوا علي ، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم ) .


وفي رواية أخرى لهذا الحديث :
( إذا ضل أحدكم شيئا ، أو أراد أحدكم غوثا ، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل : يا عباد الله أغيثوني ، يا عباد الله أغيثوني ، فان لله عبادا لا نراهم ) .



رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك : وقد جُرِب ذلك .

ورواه البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا بلفظ : ( إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر ، فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد : يا عباد الله أعينوني ) .


وحديث البزار هذا حسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار كما في شرح ابن علان على الاذكار ( 5 / 151 ) .

وقال الحافظ الهيثمي عنه في المجمع ( 10 / 32 ) رجاله ثقات .

وزاد الحافظ الهيثمي مؤكدا على رواية الطبراني مقرا قوله : وقد جرب ذلك . ولو فرضنا جدلا أن هذا الحديث الحسن موضوع فكيف يجوز علماء الأمة وأهل الحديث هذا الأمر ويقولون : وقـــــــد جـــــرب ذلك.





*/
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ( 8 / 578 - 579 ) : أخرج قصة عاد الثانية أحمد باسناد حسن عن الحارث بن حسان البكري قال :
( خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله ( صى الله عليه وسلم ) الحديث - وفيه - فقلت : أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد ، قال : وما وافد عاد ؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه . . . . . ) اه‍ من فتح الباري . قلت : وهذه استغاثة صريحة . ...



*/
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 2 / 495 ) : روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار - وكان خازن عمر - قال : ( أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ؟ يا رسول الله استسق لامتك فانهم قد هلكوا . . . . ) .

قلت :
ومالك الدار ثقة بالإجماع عدله ووثقه سيدنا عمر وسيدنا عثمان فولياه بيت المال والقسم ولا يوليان إلا ثقة ضابطا عدلا كما نص الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمته ،
ونقل ذلك عن إمام المحدثين علي بن المديني ،
وكذا وثقه جميع الصحابة الذين كانوا في زمن عمر وعثمان رضي الله عن الجميع ، بل نص الحافظ أن لمالك إدراك ، فهو صحابي صغير وهذا يجعله ثقة اتفاقا ، ثم روى عنه أربعة من الثقات ،
ونصق على أنه معروف البخاري في تاريخه وساق هذه القصة ،
وابن سعد في طبقاقه ( 5 / 12 ) وقد فصلت ذلك تفصيلا في ( الباهر ) وبينت ان تضعيف المعاصرين لمالك وقوله : ( غير معروف العدالة ) خطأ بل جهل وتدليس بالغ .

فهذا الحديث يثبت بلا شك ولا ريب إجماع من حضر من الصحابة في زمن عمر مع عمر على جواز الاستغاثة بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) بعد موته .



*/
حديث الدارمي في سننه أو مسنده ( 1 / 43 ) حيث قال :
حدثنا أبو النعمان ، ثنا سعيد بن زيد ، ثنا عمرو بن مالك أبو النعمان هو : عارم : واسمه محمد بن الفضل السدوسي : من رجال البخاري ومسلم والأربعة أيضا . وهو ثقة ثبت . تغير في آخر عمره . وما ظهر له بعد تغيره حديث منكر كما نص على ذلك أكابر الحفاظ كالدارقطني وأقره الحافظ الذهبي في الميزان ( 4 / 8 ) . فمن حاول أن يطعن فيه بالاختلاط فقد حاول الطعن في البخاري ومسلم ، وسجل على نفسه بأنه لا يعرف في هذا العلم كثيرا ولا قليلا ، وليس لكلامه قيمة أصلا . سعيد بن زيد : هو من رجال مسلم في الصحيح . وثقه يحمص بن معين إمام الجرح والتعديل ، وقال الإمام البخاري :
حدثنا مسلم بن ابراهيم ثنا سعيد بن زيد أبوالنكري ، حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال :
( قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت : أنظروا قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاجعلوا منه كوا إلى السماء حتى لا يبقى بينه وبين السماء سقف . قال : ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق ) .

وهذا صريح أيضا بإسناد صحيح بأن السيدة عائشة استغاثت بالنبي ( ص) بعد موته وكذا جميع الصحابة الذين كانوا هناك وافقوها وفعلوا ما أرشدتهم إليه .
وكأنها أيضا تقول إذا جعلتم كوا إلى السماء فأنتم تسألون النبي ( ص) أن يدعو الله تعالى أن يمطرنا من السماء ، كما كان النبي أحيانا يخرج بهم عند الاستسقاء إلى الصحراء وأحيانا على منبره ( ص) .




وسابعها:

فعل علماء الأمة من السلف ومن بعدهم من المحذثين دون نكير أحد من المعتبرين حتى جاء ابن عبد الوهاب فسقى غير اتباعه مشركين ( انظر كشف الشبهات له ترى العجب العجاب ) .

وإنما اعتبرت فعل السلف وائمة الحديث من الخلف لذلك دليلا لما الحسن الصدوق الحافظ . .....ومنها :

*/ أن ابن عباس روى حديث الاستغاثة الذي عند البزار مرفوعا ، وهو بإسناد حسن وقد اعترف الألباني بحسنه ثم رجح وقفه على ابن عباس كما في ضعيفته ( 2 / 112 ) فعلى هذا يكون ابن عباس ممن أجاز الاستغاثة وروى حديثها لمن بعده ولم يعتبرها شركا....


*/ استغاثة الإمام أحمد :
روى البيهقي في الشعب وابن عساكر من طريق عبد الله ابن الإمام أحمد ، وكذا عبد الله بن الإمام أحمد في المسائل ( 217 ) بإسناد صحيح اعترف بصحته الألباني ( ضعيفه 2 / 111 ) :
سمعت أبي يقول :
حججت خمس حجج منها ثنتين راكبا وثلاثة ماشيا ، أو ثنتين ماشيا وثلاثة راكبا ، فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا فجعلت أقول : ( يا عباد الله دلونا على الطريق ) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق . . . . اه‍
وذكر هذه القصة أيضا ابن مفلح الحنبلي تلميذ ابن تيمية في كتاب ( الآداب الشرعية ) .


*/ وقال الإمام النووي أيضا في المجموع ( 8 / 274 ) مبينا ما يستحب أن يقوله من يزور النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إذا وقف أمام القبر الشريف مخاطبا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ما نصه :
ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - يعني سائر الشافعية - عن العتبي مستحسنين له قال :
( كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وآستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي . . . . . ) اه‍ كلام النووي .



فانظر رحمك الله تعالى وهداك كيف أستحسن العلماء هذه الصيغة في نداء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وطلب العفو وأن يستغفر الله له ، ونحن لا نفعل إلا ذلك ولا نستحب إلا هذا ، ولا نريد على ما ورد في الأحاديث المتقدمة أو ما جاء عن العلماء الكبار في العلم ولا نعتقد في المخلوقين أنهم يرزقون بذاتهم أو يحيون ويميتون ، فالله تعالى بين لنا في كتابه أن إسناد الفعل لغيره على طريق المجاز ليس شركا ولكن ما نصنع بمن لا يدرك المجاز وينكره أشد الانكار ، قال تعالى في شأن سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام : ( وأبرئ الاكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وتدخرون في بيوتكم ) آل عمران جزء من آية 49 . فلو قال شخص أن سيدنا عيسى عليه السلام كان يحيي الموتى ويبرئ ...قصة ثابتة تناقلها العلماء وعلى فرض أنها مكذوبة فالعبرة باستحسان النووي وسائر الشافعية لهذه الصيغة المذكورة في قصة العتبي ، فهل يستحسنون الشرك ؟ ! ولا يميزون بين الشرك والإيمان ويقتصر على معرفته المرتزقة من المتمسلفين !


والكثير الكثير مما ينوء به المقام هنا من هذه الحقائق في هذا الأمر .... وليس الأمر فقط على هذا ولكنه فقط من مصادرهم وكتبهم ومن أفعال علمائهم ... وما عندنا من طريق أئمة الهدى والعروة الوثقى أعظم وأجل وأسمى ولكن .... قصرت عن أن أوردها هنا فقط لإلقاء الحجة على القوم وعلى كل من تسول له نفسه إلقاء التكفير جزافا دون تمحيص وتدقيق وبحث عن الحق الأبلج لكل من بحث ودقق وأستعان بالله في ذلك كله وأخلص لله فيه على كل من خالفهم وفضح امرهم وفند بتكفيرهم لطائفة من المسلمين المسالمين .....


هذه هي حجة مانعي الاستغاثة الذين يكفرون عباد الله جزافا لغير موجب للتكفير ، وهي مهلهلة كما رأيت ، وذلك مبلغهم من العلم ويرددون آيات لا يدركون معناها....









خططتها قربة لوجه الله تعالى ...











حيـــــــــــــــــــــــدرة.





من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:13 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية