فيزيد في ولايته هو واحد من هؤلاء الملوك ملوك المسلمين المتسخلفين في الأرض ولكنه مات وابن الزبير ومن بايعه بمكة خارجون عن طاعته لم يتول على جميع بلاد المسلمين كما أن ولد العباس لم يتولوا على جميع بلاد المسلمين بخلاف عبد الملك وأولاده فإنهم تولوا على جميع بلاد المسلمين وكذلك الخلفاءالثلاثة ومعاوية تولوا على جميع بلاد المسلمين وعلي رضي الله عنه لم يتول على جميع بلاد المسلمين
فكون الواحد من هؤلاء إماما بمعنى أنه كان له سلطان ومعه السيف يولي ويعزل ويعطى ويحرم ويحكم وينفذ ويقيم الحدود ويجاهد الكفار ويقسم الأموال أمر مشهور متواتر لا يمكن جحده وهذا معنى كونه إماما وخليفة وسلطانا كما أن إمام الصلاة هو الذي يصلي بالناس فإذا رأينا رجلا يصلي بالناس كان القول بأنه إمام أمرا مشهودا محسوسا لا يمكن المكابرة فيه وأما كونه برا أو فاجرا أو مطيعا أو عاصيا فذاك أمر اخر
فأهل السنة إذا اعتقدوا إمامة الواحد من هؤلاء يزيد أو عبد الملك أو المنصور أو غيرهم كان بهذا الاعتبار ومن نازع في هذا فهو شبيه بمن نازع في ولاية أبي بكر وعمر وعثمان
و قد أخرج ابن تيمية الإمام علي سلام الله عليه من هذا الحكم
فكون الواحد من هؤلاء إماما بمعنى أنه كان له سلطان ومعه السيف يولي ويعزل ويعطى ويحرم ويحكم وينفذ ويقيم الحدود ويجاهد الكفار ويقسم الأموال أمر مشهور متواتر لا يمكن جحده وهذا معنى كونه إماما وخليفة وسلطانا
لأنه لم يتول على كل بلاد المسلمين
اللهم صل و سلم على محمدٍ و آل محمد الطيبين الطاهرين
/
بما ان الزنديق الحراني لم يعتقد آصلا بخلافة أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام و الذي حاول بكل طريقة إثبات عقيدته في منهاجه
كان لا بد له من تسليط الضوء بنفس الطريقة على يزيد لعنه الله من أجل الطعن في سيد شباب أهل الجنة ابي عبد الله الحسين عليه السلام
و لو لا ذلك ما ألزم نفسه بوصف بني آمية بالمستخلفين في الأرض
يعني كما جاء في كتاب الله
قال الله تعالى ( أني جاعل في الأرض خليفة )
هذا ما يريده شيخ الزنادقة
ان يقول ان الفاسق الفاجر يزيد الزنديق يدخل في هذا الوصف
لماذا ؟!
من أجل ان يصل الى النقطة الأهم في عقيدة النواصب و هي
انه لا يجوز الخروج عليه و بهذا يطعنون في خروج الإمام الحسين عليه السلام
هكذا بكل بساطة
عندما تصل القضية الى أهل البيت عليه السلام تسقط كل نظريات عدالة الصحابة و تقديس الصحابة في مزابل النواصب