الشيخ الصغير : اشارة واحدة من اسد النجف والعراق كافية لازالة كل شيء من احلامكم وعلى
بتاريخ : 11-01-2013 الساعة : 09:32 PM
حذر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير من مؤامرة تستهدف العراق اذ بقى السياسيين على تصارعهم مناشدا السياسيين من الشيعة والسنة بالكف عن هذا التصارع والنظر الى مصلحة الشعب.
وانتقد سماحته في خطبة الجمعة من جامع براثا الحديث عن انتخابات مبكرة معتبرا ان الانتخابات المبكرة لن تزيد الوضع الا تشرذما للبلد في ظل هذه الاجواء المتشنجة مشيرا الى انها ستخلق قوائم متشددة اكثر من ذي قبل ويدخل العراق باربع سنوات مقبلة وبازمات اكبر.
وحيا سماحته النهر البشري من الزائرين الذين زحفوا لزيارة الامام الحسين عليه السلام في زيارة الاربعين معتبرا بان هذه الزيارة ينظر لها بان المجتمع العراقي يتغيير بشكل كبير جدا منتقدا من يقول ما هي العبر من هذه الزيارات .
واشاد سماحته بموقف سماحة العلامة الشيخ عبد الملك السعدي من الاوضاع في البلد.
كما انتقد الاصوات الطائفية ومن ينادي بالحرب الطائفية مشيرا الى ان اشارة واحدة من اسد النجف واسد العراق كافية الى ان تزيل كل شيء من احلامكم ولكن ما احلى ان تعودوا للعراق واهل العراق ومكوناته وتقولوا نحن معا وتاريخنا ومعنا ونعيش معا وسنبقى معا.
وفي ما يلي نص الخطبة لسماحته
لا يسعني ان ابتدأ باي موضوع قبل ان اشير الى امر اجد من اللازم ان ارسل الى حجة الله الاعظم سيدي ومولاي الامام المنتظر بعد التعزية بشهادة جده صلوات الله وعليه واله وسلم ارسل بالتهنئة والتبركة بطبيعة الانجاز الذي حققه شيعته ومحبوه عبر المشهد التاريخي الذي حصل في زيارة الاربعين ومشهد يحتاج الى اكثر من تهنئة لهذا الشعب الذي ابرز ولاء فريدا نوعه بل ابرز عشقا لايمكن للتاريخ ان يوجد مثله بل اوجد جنونا لايستطيع المرء ان يصف حدوده ومداه ولم تكن الزيارة اعتيادية بل هي استعراضا عظيما لقوة احباب الامام المنتظر صلوات الله وسلامه عليه قد تم عبر هذه الشوارع التي امتلأت بالنهر البشري العظيم وامر عجيب حصل في هذا الشعب حينما يتحول الى مجتمع فريد من نوعه في ايام الزيارة .
وبالرغم من عدم وجود وقت كثير للتوقف عند ذلك ولكن اجد انه لابد من الاشارة لبعض الامثلة كنا في السابق نتساءل ان الامام امير المؤمنين صلوات الله عليه واله وسلم وهو امام العادلين والنموذج الاعظم للعدل ولايمكن للعدل ان يوصف الا بالنظر اليه ولكن عادل عادل في وسط امة غير عادلة لايسع للعدل الا ان يغتصب ولامام العادلين ان يستشهد وكنا نتساءل ان الامام المنتظر سينشر العدل والقسط في كل ارجاء العالم الا يحتاج الى مجتمع يؤمن بعدالته ويؤمن بها وكنا نتساءل ونرى ان مجتمعنا غير مؤهل ولكن عندما تدخل للمجتمع من بوابة زيارة الاربعين تجد لونا اخر يختلف تماما فالكرم العجيب والايثار الاعجب أي مؤثر في الدنيا يتوسل بالاخرين لكي يأخذوا من ماله ويصل الامر الى انهم يبكون ان لم يصل لهم زائرا فاحد الموالين يأتيه 10 زوار يطرق عليه جاره الباب ليلا يبكي وقال اني لم اوفق بان ارزق زائرا هل تعينني ببعض الزوار فقلت له ان هؤلاء زواري لا استطيع ان اخرجهم فقال له طيب اعطني احذيتهم لاضعها في باب داري لتسجيل اثر لزوار الحسين .
وهذا التواضع والتعاون العجيب الذي لاتراه في مجتمع فهذه فرنسا في ليلة عيد الميلاد وهي ليلة فرح عندهم احرقت 1493 سيارة في ساعات ونسأل مديريات الشرطة لدينا على طول الطريق عن الحوادث يقولون صفر فلا مشاجرات ولا غضب بالرغم من التعب والظروف القاسية فالناس في فقر شديد وبيوتها من طين ولكنها تفتخر ببناء مواكب على الطريق.
وانا عندما انظر له كباحث اجتماعي ارى ان مجتمعنا يتغير بشكل مذهل جدا من خلال هذه الشوارع والزيارات فملايين الدولارات صرفت بطوعية وبشوق وباشتياق فاحد التجار في النجف الذي اعرفه قال لي يوم الاربعاء اني اغلقت محلاتي والنجف في ايام الزيارة يرتفع الطلب عليها وقد اغلق محلاته 15 يوم ويتحدث ودموعه على خديه ويقول هل سارجع الى الدنيا وافارق هذه الجنة ولايوجد مجتمع يوصل الى هذه المعاني الا بوجود شيء اخر وتربية.
وانا اشير الى هؤلاء المغفلين الذين يقولون ما الفائدة من ان ياتي هؤلاء الملايين دون عبرة ولكن ماذا تريدون اكثر من هذه العبر التي نستلهمها من هذا الطريق وكيف تتغير الامة وهي تنصهر بعملية تغيير بعيدة عن الانظار لكنها تترقى وانا اقول للذين يمنون انفسهم بالفتنة الطائفية للبلد والى الشعارات الطائفية نقول لهم انظروا الى هؤلاء فالارقام اذ قالت 20 مليون فاذا قللنا منها 10 او 15 مليون فلدينا خمسة ملايين فاشارة واحدة لهؤلاء المتبقين مستعدين لمسح الارض بهؤلاء الطائفيين فلا تتوقعون بفضائياتكم التي تنقل كلامكم اذ ان الشعب يرد ولكن رده حكيم لان عنده مرجعية وقيادات حكيمة ولكن اذا أتصرون على اجندات البعث المقبور والارهاب التكفيري.
فانا اقولها لكم جادا ثمة اسود لم تروها حتى في الكوابيس ولدينا مصنعا من الرجال يتخرج من هذه المسيرات فمن يسيير بكل هذا التعب من اجل قيمه ومبادئه ماذا سيفعل بكم اذ رائكم تتآمرون على هذه المبادئ والقيم .
قلتها سابقا انتم حمقى بملء الفم لانكم لاتقرأون الواقع بشكل جيد ومازلت اقولها لانكم يوميا تزيدون تفيضون جديدا الى حماقاتكم اقول ذلك واريد ان افرز بين واقعين ولا اغش بوجود تصريح طائفي او رفع صورة في تظاهرات شمال بغداد وغربه وانا اؤكد على اخواننا السياسيين بين واقعين واناشد الجميع بالتعامل مع هذه التظاهرات بحساية التعامل بين امرين الاول المطالبة بحقوق عادلة وخدمة عادلة وهو امر حق نجله ونقدره من أي انسان صدر ومن أي مجموعة من شمال العراق كما في جنوبه وبين شرقه وغربه وبين من يستغلون هذه التظاهرات لتحقيق اجنداتهم القذرة والمتأمرة.
وانا اناشد السياسيين الذين ينظرون للجميع بمنظار واحد وهذه التظاهرات ليست كلها اجندات خارجية وانها ليست كلها مطالب حقة فهناك حق يخلط بباطل وباطل يخلق بحق والحكومة يجب ان تفرق بين امرين فهناك مواطن يـالم وعلى الحكومة ان تعالجه لان الالم يصلح ان يكون قاعدة وارضية للاجندات الخارجية وعلينا ان كنا ان نريد ان نحمي العراق من الاجندات علينا ان نحمي مواطنه ونسد عينه للنظر الى الخارج لان الخارج واجنداته لن يأتي بالبر للشعب العراقي ولاشك ولاريب ان هناك اصوات سيئة جدا حاولت استغلال التظاهرات لكي تقول ان هذا صوتنا وانا مطمئن ان هؤلاء لن يمثلوا الى انفسهم وحيزا صغيرا من المتظاهرين والحكمة تقتضي من السياسيين الشيعة والسنة الى ان ينظروا بعين الجدية الى هذا الامر فليس بالامر مؤامرة اذ كان للمواطن مطالب وعلى السياسيين ان يلبوا هذه المطالب لانها حصانة العملية السياسية ولكن ليس من الصحيح ان نتغافل ونقول انه ليس هناك مؤامرة تستغل هذه المطالبات فالحديث عن الغاء المواد المتعلقة بالارهاب واجتثاث البعث وحماية القتلة والمجرمين هو حديث الاجندات الاجنبية التي تريد النيل من اعناقانا ولا نتنازل عن ذلك اطلاقا واتهام الجميع بانهم يريدون ذلك خطا كبير.
وفي الوقت الذي احيي فيه والروح المسؤولة والكلمات التي خرجت من لسان سماحة العلامة الشيخ عبد الملك السعدي وكان رفيا لي في السجن نتعذب نفس العذاب واني في نفس الوقت ادين واستهجن بعض ادعياء السوء الذين حاولوا استغلال مطالب الناس ولم يكن الخبل عزة الدوري الوحيد في مثل هؤلاء فهناك اجندات كثيرة تستغل وعلى الحكومة ان تسارع لقطع دابر هذه الاجندات.
واناشد برلماني السنة والشيعة ان يكفوا عن التناثر وان ينظروا الى الشعب فهناك ثمة مؤامرة ان بقيتم فان هذه المؤامرة ستنتصر لانهم يستغلون تصارعكم والحطب هو شعبكم وانتم ومن يمثلكم ومن يريد ان يدخل الى الحطب فعليه ان يستمر فالازمة والرد عليها بازمة اخرى.
ولا اجد من الحديث عن انتخابات مبكرة الا مزيدا من التشرذم للبلد ليس لانه مخالف للدستور ويمكن ان يحل البرلمان وتستقيل الحكومة او تقال ولكن وسط هذه الاجواء المتشنجة ماذا سيخرج سندخل الانتخابات بقوائم متشنجة وسنخرج بقوائم متشددة اكثر من ذي قبل ليدخل العراق باربع سنوات مقبلة بأزمات وتشنجات اكبر ومن هنا نرفض فكرة الانتخابات المبكرة لان توقيتها بيس مناسبا.
وانا اناشد جميع الكتل غدا ستذهبون الى الانتخابات وقلتها بحروف الابتدائية البديهية بانه لايوجد في العراق وانتخاباته الاستغناء عن الحلفاء فكلكم يحتاج لبعضكم الا تريدون رئيس جمهورية ورئيس وزراء ومحافظين ووزراء فلا الشيعة يقدرون ولا السنة يقدرون ولا الاكراد واذا كنتم كلكم تيقنون بانكم لا تستطيعون فاين ذاهبون واما ان ان تنصتوا لصوت الحكمة والعقل قليلا لكي تفكروا باي اتجاه يراد بهذا البلد .
وانا اناشد اخواني الذين يريدون نقل الصراع الى الشارع فالمواطن هو المحروم فلماذا يشترك بحرمانه فكل الصراعات فيها المواطن غائب والعراق وغيب والوحيد الحاضر هو الكرسي فعلى ماذا تتصارعون ولايوجد في البين قضية لكم ايها المواطنون .
ورحم الله علي الشرقي عندما قال وهو يتحدث عن نفس معاناتنا ف"الوزير هو من شرب الطلا فعلام يا هذا المستشار تعربد" فهؤلاء يتصارعون بينهم فلماذا ندخل بينهم فما يقال عن وجود صراع وحرب طائفية لا تسمحوا لمن يريد ان يضحك على ذقونك فالحرب الطائفية من يخافها عليه ان ينظر الى اقدام الحسينيين وهذا السيل الهادر فهو مستعد لانهاء أي حرب يحاول او يتخيل البعض انه قادر عليها فمن يهدد بالجيش الحر وما الى ذلك فهؤلاء جيش عبيد وليس لهم الا احذية هؤلاء السائرين واحذيتهم حاضرة اذ جد الجد ولزم الامر واذا يهددون باجندت اخرى فالسوريين خلي ايلحكون على انفسهم لان النظام السوري بدأ يضرب ضرباته الكبيرة وبدات الامر تستتب بشكل كبير رغم معارك الكر والفر وعندما تستندون الى اجندات اخرى انظروا الى هذه الملايين وارجع واقول لكم ان اشارة واحدة من اسد النجف واسد العراق كافية الى ان تزيل كل شيء من احلامكم ولكن ما احلى ان تعودوا للعراق واهل العراق ومكوناته وتقولوا نحن معا وتاريخنا ومعنا ونعيش معا وسنبقى معا ولو قيض لكل هؤلاء الطائفيين من حارث الضاري الى بقية المجرمين بانهم لن يأخذوا من العراق شيئا.
واسال الله ان يحفظ العراق بسنته وشيعته بعربه وكرده وتركمانه بمسلميه ومسيحيه.