[صادق العارضي]

أحاديث في التواضع
التواضع هو : احترام الناس حسب أقدارهم، وعدم الترفع عليهم. وهو خلق كريم، وخلّة جذابة، تستهوي القلوب، وتستثير الاعجاب والتقدير، وناهيك في فضله أن اللّه تعالى أمر حبيبه، وسيد رسله صلّى اللّه عليه وآله بالتواضع، فقال تعالى: «واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين» (الشعراء: 215)
فضيلة التواضع في احاديث اهل البيت عليهم الصلاة والسلام
وقد أشاد أهل البيت عليهم السلام بشرف هذا الخُلُق، وشوقوا إليه بأقوالهم الحكيمة، وسيرتهم المثالية، وكانوا روّاد الفضائل، ومنار الخلق الرفيع.
وقال النبي محمد صلّى اللّه عليه وآله: «إن أحبكم إليّ، وأقربكم مني يومّ القيامة مجلساً، أحسنكم خُلُقاً، وأشدكم تواضعاً، وإن أبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون وهم المستكبرون».
قال الصادق عليه السلام: «إنّ في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع للّه رفعاه، ومن تكبّر وضعاه».
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لبعض اصحابه ذات مرة : (مالي لا ارى عليكم حلاوة العبادة قالوا: وما حلاوة العبادة؟ قال: التواضع).
وعن امير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: ( ما من احد من ولد آدم الا وناصيته بيد ملك فان تكبر جذبه بناصيته الى الارض وقال له: تواضع وضعك الله وان تواضع جذبه بناصيته ثم قال له ارفع رأسك رفعك الله).
قال الامام الصادق عليه السلام: «إنّ في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع للّه رفعاه، ومن تكبّر وضعاه»... الكافي.
- وقال أمير المؤمنين عليه السلام: «ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء، طلباً لما عند اللّه، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء إتكالاً على اللّه» ... نهج البلاغة
وقال الصادق عليه السلام: «من التواضع ان ترضى بالمجلس دون المجلس، وأن تسلّم على من تلقى. وأن تترك المراء وإن كنت محقاً، ولا تحب أن تحمد على التقوى»
• الكافي
• تنبيه الخواطر ج 1 ص 201.
• وسائل الشيعة ج 2 / باب 58/ ص 471/ حديث 10.