ابن الجنوب والظلم المركب
------
ابن الجنوب او الفرات الاوسط او الشروكي
كما يطلق عليه من ابناء المنطقة الغربية
هذا الانسان الذي ظلم ظلما مركب في هذا البلد
الانسان الوحيد المجني عليه ويدفع الدية للجاني
بجريمة لم يرتكبها بل كان بين المطرقة والسندان
من المفارقات الغريبة العجيبة ان يكون الحكم عليه
يختلف عن قوانين الكون الالهية منها التي سنها الله تعالى
والوضعية التي سنها الانسان !
ابن الجنوب هذا سيق الى محارق الحرب رغما عنه
بحجة خدمة العلم او التجنيد الالزامي
الى حرب الشمال من هذا الوطن ضد النضال الكردي
الذي نتج عنه قيام دولة كردية تتمتع بكافة الحقوق
للانسان الكردي واولها الضمان لحقوق البيشمركة
التي كانت تقتل ابن الجنوب كونه يساق ليقف بوجهها
من الحكام منذ قيام الدولة الحديثة بعد سنة
1921
الى تاريخ 9-4-2003 تاريخ سقوط طاغية بغداد
لكن بعد ان تحقق الحلم الكردي اتى ليطالب الضحية
بدفع الاضرار التي لحقت به طيلة تلك السنوات من قبل
ذلك النظام المستبد فبداء اي الكردي بقضم ثروات
الجنوب والحصول على ما نسبة سبعة عشر بالمئة من
ثرواتها
والاستيثار بثرواته وتهريبها وبيعها في السوق السوداء
عبر دول الجوار كتهريب النفط لافغانستان عبر ايران
او لاورباء عبر تركيا ولاسرائيل ايضا وكذلك تزويد
حلف الناتو بما يلزم منه
ابن الجنوب هذا يساق للحروب ويدفع الثمن وابن
المنطقة الغربية يتحكم بالدولة بسياسات هوجاء
وحروب وتبديد للثروات واكثر هذا الاموال تصرف
على مرتزقة النظام لقمع ابن الجنوب
كل هذا ولم يرضخ للظلم وقارعه بشتى الوسائل
وقدم التضحيات تلو التضحيات من دماء شبابه
والنتيجة آلت له مقاليد الحكم الاسمي وآلت النعم
والخيرات لتلك الارانب التي نبتت لها انياب
لتنهش من لحمه وتطالبه باكثر مما يستطيع
نزعت منه الثياب والان تطالبه بنزع الجلد!
فاصبحت تسميته الرافضي الصفوي
واصبح الخاضع الذليل في ذلك الوقت امثال احمد
العلواني واحمد ابو ريشه وعلي الحاتم
مستأسدا ذو مخالب وانياب
لان النظام السابق كان يستخدم معه العصاء والجزرة
يغدق عليه اموال الجنوب ليحتمي به تابع ذليلا
منفذا لجرائمه كما حال سياف النظام السعودي
في تنفيذ القصاص بقطع الرؤوس
ليصبح اليوم ينادي بالويل الثبور على ما فقد
من تحكم وظلم برقاب الناس
تسنده في ذلك جميع الدول المحيطة بنا
نحن لم ننكر شراكته لنا في هذه البقعة الجغرافية
التي هو قدرنا ان نكون بين هذه الذئاب من دول
الجوار ولا ننكر حق في العيش والتعايش معنا لكن
كفاه ظلم كما كفا الكردي ظلم لهذا الشعب بان هو
ذبح شبابه وهو من يطالب بدية وحقوق شهداءه من
البيشمركة
ان هذه العقلية المتغطرسة لدى ساسة الاقليم الكردي
سوف لا تبقى لنا باقية ان لم تواجه بالحقائق ويضع
لها حد لما تقوم به من نهب لثروات الجنوب كما هي الحال
مع ايران والكويت والابتزاز الدائم من الاخيرة تحت
طائلة البند السابع من قانون الامم المتحدة سئ
الصيت الذي فرض على صدام ويدفع تكاليفه ابن الجنوب
ايران هي الاخرى لم تعي ما وقع على ابن الجنوب
من ظلم
ومازالت تنفذ بعض سمومها واحقادها لامتصاص ثروات
الجنوب من النفط وغيرها
والى ان يأتي من ابناء الجنوب من ينقذ الجنوب
سوف يطول الانتظار .
ابن الجنوب والظلم المركب
العرض الشجري