مقدمة :
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله الأعظم وعلى آله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعداء الله من الآن إلى يوم الدين .
هذا الموضوع البسيط أضعه بين يدي القراء لكشف فقر بضاعة الوهابية - علماء وباحثين - في مجال البحث العلمي ولبيان أنهم يتلقفون الكذبة من كتب كبارهم دون تحقيق، وينقلون النصوص من كتب الإمامية دون التدقيق والتحليل والتقصي، ويفصلون الأقوال على فهمهم القاصر أو أهوائهم المريضة أو وفق أكاذيب سلفهم، ولو شئنا تتبع كتب القوم في هذا الشأن وافتراءاتهم لمُلئت المجلدات الضخمة في هذا فأكاذيبهم أثقل من أن تُحصى .
وقد لفتني مؤخراً بعد إمعان النظر في كتب الدجل والكذب المجاني أن القوم في كتبهم التي تؤلف ضد الإمامية يُعرِّفون عقيدة البداء بنفس النمط وعلى خلاف ما يقره الإمامية في كتب الاعتقاد، حيث كذب أحدهم كذبة مفادها أن الإمامية يعتقدون بالبداء بمعنى جهل الله تعالى وحدوث العلم عليه وجرى عليها سائر المقلدة ممن يطبعون الكتب المعاد تكريرها بأسلوب آخر ويضعون أسمائهم على الجلدة طلباً للشهرة والدنيا والمال الزائل .
وهذا الكذب المفضوح ما لا نجده في أقوال علمائنا ولا استنباطاتهم من تلك المرويات الشريفة المنقولة عن آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.. فرأيت أن أعرض جهالات علماء وباحثي المنهج السلفي المنغلق المترع بالجهل، وكيف أنهم جهلوا أولاً، فكذبوا ثانياً .. وافتضحوا أخيراً .. لأننا نعيش في زمن الحقيقة والانفتاح على ثقافات الآخرين .
نبدأ على بركة الله برعاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله ...!