نبارك للأمة الإسلامية ميلاد النبي الأعظم المصطفى الأمجد محمد صلوات الله عليه وآله وميلاد حفيده الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه
يحاول المخالف مستميتاً أن يلوي معنى أهل البيت الذي آية التطهير أنه يشمل نساء النبي ويشمل فلان أو علان ثم يوسّع الدائرة بل حتى بعض مغفليهم يقول أن ملك المغرب
أو الأردن من أهل البيت قاصداً أن يفرّغ الفضيلة التي في الآية من محتواها وكأن الآية لا قيمة لها
لكن هذه الآية قد ورد نص في تفسير المراد بالآل فيها ولذلك يجب الالتزام بالنص وليس بالمزاج والأهواء
ولو كانت هذه الآية نزلت في أصنام السقيفة لرأيناهم يطبلون بها ولا يسكتون عن الافتخار بها
والطحاوي يثبت أنها نزلت في رسول الله -صلى الله عليه وآله- وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فمن أين أدخلوا في الآية نساء النبي
وغيرهم ؟
الكتاب / شرح مشكل الآثار
المؤلف / الإمام المحدّث أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي
تحقيق / شعيب الأرنؤوط
الجزء / الثاني
طبعة / مؤسسة الرسالة
الصفحة / 236-237
باب بيان مشكل ما روي عنه عليه [وآله] السلام في المراد بقول الله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} من هم؟
النص :
761- حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر
ابن سعد، عن أبيه قال: لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله «صلى الله عليه [وآله] وسلم» علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: «اللهم هؤلاء أهلي»).
ثم قال الطحاوي: «ففي هذا الحديث أنّ المرادين بما في هذه الآية هم رسول الله «صلى الله عليه [وآله] وسلم» وعلي وفاطمة وحسن وحسن
تعليق المحقق : إسناده صحيح
762- حدثنا فهد، حدثنا عثمان ابن أبي شيبة، حدثنا جرير ابن عبد الحميد، عن الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمن البجلي، عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في رسول الله «صلى الله عليه [وآله] وسلم» وعلي وفاطمة وحسن وحسين {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}).
ثم قال الطحاوي: «ففي هذا الحديث مثل الذي في الأول»