اللهم صل على محمد وآل محمد
بعد ان علم جميع المخافين من علماء ومحدثين وحفاظ وطلبة علم وعوام بان الشيعة تقول (بالنص)
واصبح هذا القول هوشعار يميزالشيعة عن غيرهم من اشاعرة وصوفية ومعتزلة واللافكار الشاذة اليوم (السلفية)
فلا تجد احد يقول بان الخلافة والامامة (هي بالنص حصرا ) غير الامامية وعليه جرت واتسست القواعد المتينة لهذا الفكر والنهج الى يومنا هذا
في حين انجميع المسلمين من اهل القبلة يقولون بخلاف ذلك . وهذا امر واضح والكتب والمصادر والمحاورات والمناظرات والوقع يؤكدذلك ...
ولكن رغم الاعتراف باستقلالية وانفراد الشيعة بمقولة (النص )
تجد القوم لضعف ادلتهم وركاكة حججهم لدحض هذه القضية الواضحة وضوح الشمس !
تجدهم دلسوا وكذبوا؟ ووضعوا الاحاديث المكذوبة عن لسان امير امؤمنين عليه السلام بانه لم يوصي لاحد !!
والاعجب من ذلك بانهم يستدلون من كتبهم ومصادرهم بانه عليه السلام لم يوصي لاحد وانه تاسى برسول الله صلى الله عليه وآله ؟
بان ترك القوم هكذا بدون استخلاف !
ومنه هذه الروايات مافي كتاب البيهقي... وهي مشهورة عندهم !
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه : للحيته من رأسه فما يحبس أشقاها ؟ فقال عبد الله بن سبع : والله يا أمير المؤمنين ! لو أن رجلا فعل ذلك لأبرنا عترته ، فقال : أنشد أن يقتل بي غير قاتلي . قالوا : يا أمير المؤمنين ! ألا تستخلف ؟ قال : لا . ولكني أترككم كما ترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فما تقول لربك إذا لقيته وقد تركتنا هملا ؟ قال : أقول : اللهم استخلفتني فيهم ما بدا لك ، ثم قبضتني وتركتك فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم
الراوي:علي بن أبي طالبالمحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 6/439
خلاصة حكم المحدث:روي بإسناد صحيح
و جاء في الطبقات الكبرى لابن سعدج3 ص34
والبداية والنهاية /7 الرد
واقول ... اولا :
لم تصح هذه الروايات في كتبنا من اقدم كتاب وهو كتاب (سليم ابن قيس الهلالي ) الى يومنا هذا
وبخلافه فيضرب عرض الجدار لمخالفة اسس ومباني الامامية كما قدمنا .
ثانياً :
نطلب من القوم الدليل على ذلك من مصادرنا المعتبرة؟
ولكن معروف ان المخالفين وخصوصا النواصب منهجهم في الاحتجاج كمنهج الزنديق ابن تيمية يحتج من كتبهم وصحلحهم على مخالفيهم !!
ثالثاً :
ان الرواية المنسوبة لامير المؤمنين عليه السلام لو تفحصنا الالفاظ والكلمات فانها لاتخرج من فم المعصوم ومن عرف بالبلاغة وحسن البيان
فهي منحولة ؟ وقد اقتطعت كلمات من عمر الجاهل والصقت ووضعت على لسان امير المؤمنين عليه السلام زورا وبهتانا !
والرواية نجدها في صحيح مسلم وقد شرع النووي بشرحها على اتم وجه ! لانه لخليفتهم ابن الصهاك ..
وادناه الرواية الصحيحة عن عمر
1823 حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروةعن أبيهعن ابن عمرقال حضرت أبي حين أصيب فأثنوا عليه وقالوا جزاك الله خيرا فقال راغب وراهب قالوا استخلف فقال أتحمل أمركم حيا وميتا لوددت أن حظي منها الكفاف لا علي ولا لي فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني يعني أبا بكروإن أترككم فقد ترككم من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلمقالعبد الله فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مستخلف...
صحيح مسلم / كتاب الامارة /باب الاستخلاف وتركه
شرح النووي على مسلم /باب الاستخلاف وتركه
فنجد ان المقولة لعمر ( وإن أترككم فقد ترككم من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم) ؟
مع بعض الاختلاف اليسير ولايضر ذلك بالمقام ... لانه إعتراف (وهذا مايريدون اثباته بالكذب ) بانه صلى الله عليه وآله لم يستخلف !
والعجيب بان النووي عند شرحه (فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني) كيف يجوزهذا الاستخلاف من ابي بكر لعمر !!!!!
والحال ان خير البشر لم يستخلف فكيف جاز لعتيق ان يستخلف ؟
ومن ارد ان يراجع كلام النووي في شرحه للرواية ... رابعاً :
فالنرجع الى روايتنا المعتبرة والتي لم يرجع القوم اليها ( لمعرفة الحق من الباطل ) ولكن هيهات ان نجد منهم رجل رشيد
الرواية الاولى ... واضحة وضوح الشمس بان امير المؤمنين عليه السلام المظلوم الاكبر . بانه اوصى واوصى في غير موضع ؟
فضلا عن الروايات التي اكدت بان النبي صلى الله عليه وآله بانه اوصى لامير المؤمنين (كما في غدير خم )
وايضا من جوابه لابي ذر رحمه الله عن (الاوصياء )
واحاديث (الاثنى عشر خليفة ) وغيرها من الروايات المؤكدة على قولنا ( بالنص ) ولكن الان لاورد تلك الروايات لوضوحها وتواترها ...
الرواية :
كتاب سليم بن قيس الهلالي تحقيق –محمد باقر الانصاري –ص444
وصية أمير المؤمنين عليه السلام في الساعات الأخيرة سليم بن قيس الهلالي قال (1): شهدت وصية علي بن أبي طالب صلوات الله عليه حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام، وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده وأهل بيته ورؤساء شيعته.
النص على الأئمة عليهم السلام وتسليم ودائع الإمامة ثم دفع عليه السلام الكتب والسلاح إليه، ثم قال: يا بني، أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أوصي إليك وأدفع كتبي وسلاحي إليك، كما أوصى إلي رسول الله ودفع كتبه وسلاحه إلي، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين.
ثم أقبل على الحسين عليه السلام فقال له: (وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك هذا) - وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين عليه السلام وهو صغير (2) - فضمه إليه وقال له: (وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك محمد، فاقرأه من رسول الله السلام ومني).
(١). ورد هذا الحديث في كتاب (الغيبة) للشيخ الطوسي بالإسناد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، وفي أوله هذه الزيادة:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: هذه وصية أمير المؤمنين عليه السلام وهي نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلى أبان وقرأها عليه. قال أبان: وقرأتها على علي بن الحسين عليهما السلام، فقال: صدق سليم، رحمه الله.
(2). إنه عليه السلام كان ابن سنتين آنذاك.
الرواية الثانية :
الكافي - الشيخ الكليني (ج1) ص 297 - 298
1- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة، عن أبان، عن سليم بن قيس قال: شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال لابنه الحسن عليه السلام: يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله ودفع إلى كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين عليه السلام، ثم اقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال، وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعها إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام ثم قال لعلي بن الحسين: وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله صلى الله عليه وآله ومني السلام.
الرواية الثالثة :
راواية واضحة جدا لايشك بها او يدفعها الاجاهل معاند ...
- الكافي - الشيخ الكليني (ج1) ص 298 - 299
3- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: حدثني الأجلح وسلمة بن كهيل وداود بن أبي يزيد وزيد اليمامي قالوا: حدثنا شهر بن حوشب: أن عليا عليه السلام حين سار إلى الكوفة استودع أم سلمة كتبه والوصية، فلما رجع الحسن عليه السلام دفعتها إليه