[مصحح المسار]

استثمارالخاصة لأموال العامة ... من كتلة تهتم بالمواطن !!!..
نسمع في بلادناالجريح عن مايسمى بالخصخصة والاستثمار وإعطاء الفرصة للقطاع
الخاص كي يسهم في عملية البناء والاعمار ويساهم في دعم الزراعة والخدمات
كالكهرباء ودعم البطاقة التموينية أو دعم التعليم في البلد... وغيرها هذا من جهة .
من جهة أخرى نسمع في البلاد الغربية والعربية عن المدارس الأهلية وكيف استبدلت
بالتعليم المجاني وهذه المدارس على مستوى عالي سواء في كادرها أو صروحها أو
أثاثها بل وتمتلك إمكانيات أخرى أي أن من يستثمر فيها يكون على علم وقدرة بل
واستيعاب لما يقوم به .
والآن لنتحدث عن المدارس الأهلية في احدى مدن العراق الجريح ...
بشهادة الشهود ابسط الحديث في ذلك ، احد منتسبي وموظفي دائرتنا سجل احدى ابنائه
في واحدة من تلك المدارس الأهلية ؛ من ثم فوجئت به وقد عدل عن رأيه وعــــــاد به
للمدارس الحكومية وعندما سألته عن سبب ذلك قال لي :- (( إنها مدرسة تابعة لكتلة
ماشاء الله تهتم كثيرا ًبالمواطن ))!...
وبعدها بشهرين أو ثلاثة جلست في احدى القاعات مع مجموعة من المعارف كان يحلو
لنا فيه الحديث عن كل شيء وبتشعب ممتع ؛ فساقنا الحديث عن رجال الدين وهيبتهم
وكيف تحول الدين إلى تجارة وإذا باحد رفاقنا يحدثنا عن شخص يدعى ((أبو فلان ))
وهو المالك للمدرسة الأهلية التي يعمل فيها كمدرس قال عنه أن هذا المدعو ((ابوفلان ))
كان ينوي أن يدرس في الحوزة ولكنه عدل عن ذلك لأنها تغيرت واصبحت .... مالااستطيع
لفظه ؛ وبعد ذلك تحول للأعمال الحرة والاستثمار... فاستوقفه رفيق ثان ٍ لنا سائلا ًعن
أوصافه واللباس الذي يرتديه ولما تأكد من بعض الأوصاف قال أنا أعرفه أنه الرجل
الذي اجتمع بنا مرة في أحدى الأمسيات وكان يحاول جرنا للانتساب والتبويق لكتلة تهتم
بالمواطن وإذا بالثالث من الرفاق يقول نعم ... نعم شاهدته يدخل لمقرحزب كتلة تهتم
بالمواطن وهنا اصبح المجموع أربعة شهود على الاستثمار الخاص الفريد من نوعه
لكتلة تهتم بالمواطن .
بعدها حدثنا رفيقنا المدرس عن أملاك (( أبو فلان )) مايقرب من عشرة مدارس أهلية
ومولين " مجمعين للتسوق " مايزيد على المليارين من الدنانير العراقية .
من هنا يتضح حجم التضحيات والمعونات التي تقدمها تلك الكتلة في سبيل الفقراء
والمستضعفين وأولي الدخل المحدود في البلد الجريج...