العلماء الشهداء الذين ذكرهم الشيخ منتجب الدين في فهرسته
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الان الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
المقدمة
كنت قبل فترى اقرأ تراجم علمائنا في كتاب الفهرست للشيخ منتجب الدين من اعلام القرن السادس ولا يخفيكم ان الشيخ منتجب الدين قد الف كتابه الفهرست المعروف فقد جرت محادثة بينه وبين احد اعلام في وقته وقد جرى في الكلام عن كتاب الفهرست للشيخ الطوسي رضوان اللهعليه وانه لم يؤلف احد كتاب بعده في اسامي الشيعة ومصنفيهم وانبرى الشيخ منتجب الدين الى تأليف هذا الكتاب وهو الفهرست وهو يحوي علماء الشيعة ومصنفاتهم ممن تأخروا عن زمن الشيخ الطوسي رضوان اللهعليه الى زمن الشيخ المنتجب الدين رضوان اللهعليه ورتبه على حروف المعجم كما فعل الشيخ الطوسي في كتابه الفهرست.
ومما يميز هذا الكتاب (الفهرست لمنتجب الدين) انه في التراجم يذكر ان فلان شهيد وفلان مستبصر وفلان حافظ وفلان مناظر وفلان محدث وهذه العبارات الدقيقة قلت ان تجدها في الكتب الرجالية المتقدمة عليه فعند مطالعتي للكتاب لفت انتباهي عند ترجمة بعض الاعلام كلمة (شهيد) ولا يخفى عليك عزيزي القارئ ان علماء الشيعة على مر التاريخ لقوا ما لقوا من تقتيل وتشريد وتعذيب واحراق لبيوتهم ومكتباتهم لذلك احببت ان اجمع بعض ما رأيته في كتاب الفهرست لمنتجب الدين وهي اسماء قليلة فمن ذكر انهم شهداء وسيكون التعليق بسيط عليها لكي لا يمل القارئ من طول الموضوع.
العلماء الشهداء الذين ذكرهم الشيخ منتجب الدين في فهرسته:
1 - الشيخ الامام جمال الدين احمد بن الحسين بن محمد بن حمدان الحمداني. عالم، ورع، شهيد. ترجمة [ 29 ]
قال المحقق عبدالعزيز الطبطبائي:ترجم له شيخنا الحجة الاميني قدس الله رمسه في شهداء الفضيلة ص56 في اعلام القرن السادس وعدد بعض اعلام اسرته فان اسرته الحمدانيين اسرة شيعية علمية في قزوين انجبت كثيرا من ابطال العلم واعلام الدين.(ص20)
2 - الشيخ نصير الدين أبو عبد اللهالحسين بن الشيخ الامام قطب الدين ابى الحسين الراوندي. عالم، صالح، شهيد. ترجمة [ 111 ]
قال العلامة الاميني في كتاب الغدير ج5ص385:الشيخ نصير الدين أبو عبد اللهالحسين بن قطب الدين. أحد شهداء أعلام الدين وحملة العلم والفضيلة ترجمناه في كتابنا شهداء الفضيلة .
3 - الشيخ خليفة بن ابى اللجيم القزويني. صالح، شهيد. ترجمة [ 152 ]
قال المحقق عبدالعزيز الطبطبائي:وهو من بيت العجلي القزوينيين تعصب عليه علماء العامة في قزوين واغرو به السطان السلجوقي في برنقش البازيار وافتوه بقتله فقتل بسبب التعصب الطائفي وكان له لوحة من طين يسجد عليها في صلاته فعلوقها في عنقه وصلبوه رحمه الله وكان شيخنا طاعنا في السن كل ذلك يفهم من كلام عبدالجليل القزوريني في كتاب النقض ص192 وبرنقش توفي توفي سنة 535 فيظهر ان قتل المترجم كان حدود الثلاثين والخمسمائة او بعده بقليل. (ص70)
4 -الامير الشهيد كيكاوس بن دشمن زيار بن كيكاوس الديلمى الطبري. زاهد، فاضل، له كتاب في " النجوم " وكتاب في " اوقاة الصلاة الخمس "، لى عنه اجازة رحمه الله وايانا. ترجمة [ 345 ]
قال العلامة الاميني في كتاب شهداء الفضيلة ص50:الفاضل الزاهد الامير كيكاوس الدليمي الطبري شيخ اجازة منتجب الدين صاحب الفهرست فهو من شهداء علماء القرن السادس (ثم ذكر ترجمته من الفهرست)
قم قال: وصرح بشهادته واطراءه صاحب الامل وايجاز المقال والعلامة المجلسي وصاحب الرياض والعلامة النوري رحمهم الله وقال صاحب ايجاز المقال كيكاوس بالكافين بن دشمن بالدال المهملة والشين المعجمة قبل الميم وبعدها.
5 - السيد بدر الدين المجتبى بن اميرة بن سيف النبي الجعفري. الزينبي. فقيه، واعظ، شهيد. ترجمة [ 456 ]
6 - الشيخ زين الدين محمد بن ابى جعفر بن الفقيه اميركا المصدرى بنرجه من ولاية قزوين. فقيه، صالح، شهيد. ترجمة [ 488 ]
7 -الشيخ الشهيد محمد بن احمد الفارسىمصنف كتاب " روضة الواعظين. ترجمة [ 511]
وترجم ايضا الشيخ منتجب الدين له برقم 395 وقال:الشيخ محمّد بن عليّ الفتال النيسابوري صاحب التفسير ثقة وأي ثقة، أخبرنا جماعة من الثقاة عنه بتفسيره.
وقال الحسن بن داود الحلي في رجاله ص295: محمّد بن أحمد بن عليّ الفتال النيسابوري المعروف بابن الفارسي أبو عليّ لم جخمتكلم جليل القدر، فقيه، عالم، زاهد، ورع، قتله أبو المحاسن عبدالرزّاق رئيس نيسابور الملقّب بشهاب الإسلام.
استدراك
ذكر الشيخ منتجب الدين في فهرسته ترجمة [ 66 ] الشيخ ثابت بن احمد بن عبد الوهاب الحلبي. فقيه، صالح قرأ على الشيخ التقى رحمهم الله تعالى.
قال المحقق عبدالعزيز الطبطبائي في الهامش: له ترجمة في كثير من المصادر ففي بعضها ثابت بن احمد وفي بعضها ثابت بن اسلم فهو في احدهما منسوب الى جده وترجمة له شيخنا في اعلام الشيعة وكأنه بعينه ابن اسلم.
قال الصفدي في الوافي والوفيات: ثابت بن أسلم بن عبد الوهاب، أبو الحسن الحلبي، أحد علماء الشيعة؛ كان من كبار النحاة، صنف كتابا في تعليل قراءة عاصم وأنها قراءة قريش. تولى خزانة الكتب بحلب، فقال الإسماعيلية: هذا يفسد الدعوة، لأنه صنف كتابا في كشف عوارهم وابتداء دعوتهم وكيف بنيت على المخاريق، فحمل إلى مصر فصلب، وأحرقت خزانة الكتب بحلب، وكانت لسيف الدولة وفيها عشرة آلاف مجلدة، وكان صلبه في حدود الستين والأربع مائة.انتهى
خاتمة
رحم الله علمائنا الماضين وحفظ الله الباقين فكما ترى عزيزي القارئ فقد عانى علماء الشيعة ما عانوا على مر العصور فكم من شهيد لم نسمع به منهم رضوان اللهعليهم وما ذكرناه هو القلة القليلة وعسى الله يوفقنا لكتابة موضوع وبحث طويل نذكر فيه ظلامة علماء الشيعة على مر العصور سائلين المولى ان يوفقنا بتوفيقه هذا وصل اللهم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.