لو سألنا هذا السؤال البسيط
بمن كان يتأسى الصحابة (العدول الأفذاذ)؟
سيأتي الجواب واثقا غير متردد :ان أسوتهم وقدوتهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله
بدون أي نقاش أوجدال .
تعالوا معي نرى تأسي أحد أولئك الأفذاذ بسنة النبي وهديه
وكيف انه بمجرد ثبوت الفتوى النبوية
سلم تسليما منقطع النظير وغلب فعل النبي على رأيه.
مسند أحمد
تحقيق شعيب الأرنؤوط
1877 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا مروان بن شجاع حدثني خصيف عن مجاهد عن بن عباس :
انه طاف مع معاوية بالبيت فجعل معاوية يستلم الأركان كلها
فقال له بن عباس: لم تستلم هذين الركنين ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما.
فقال معاوية : ليس شيء من البيت مهجورا
فقال بن عباس { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } فقال معاوية: صدقت
تعليق شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره
لاحظ ان معاوية عندما استلم الأركان كلها كان عاملا برأيه
ثم بعدما ابلغه ابن عباس بالفتوى النبوية أصر على رأيه وعلله
بقوله : ليس شيء من البيت مهجورا
وفي هذا القول تلميح بان فعل النبي هو من الهجران لشيء من البيت وهو مما لاينبغي حسب اعتقاد معاوية.
ولكن اين تذهب يامعاوية من الحجة البالغة التي كانت عند حبر الامة
وكيف تماري الا ان ترغم انفا وتذعن صاغرا .
ومنه قس أسلام معاوية فضلا عن أيمانه.