الشتائم التي تطلق على الشيعة في كل ندوة تقام من قبل بعض الوطنيين المخلصين ممن يدعون بالإسلاميين بإسم الوحدة الوطنية لغسل عقول الشباب الضائع ، لكسب وزيادة الأصوات والإستعداد لخوض الإنتخابات إن كانت لمجلس الأمة أم للجمعيات أو لأي غرض كان ، فهي بالنهاية أسلوب جاهل وضعيف وغبي ، فهم يراهنون على ضعف الذاكرة لدى الشباب للتاريخ الكويتي الأصيل ، الذي يمتد لأكثر من 300 سنة وتاريخ الشيعة على هذه الأرض .
فالشيعة لهم أصول أقدم بكثير من الذين يطلقون الشتائم يومياً ، ومن الذين يؤيدوهم أيضاً ، وهم أعلم بهذا الأمر ، فالمصلحة الخاصة لهم تقضي بأن يراهنون على تلك المسألة الحساسة كما فعل نواب سابقون للوصول لقبة عبدالله السالم !
البطولات في الكويت ودول الخليج وحتى الدول العربية أيضاً ، أصبحت عن طريق شتم وتخوين الشيعة لبلدانهم وضرب هذه الطائفة ، لتصبح بطلاً ولتصل لأعلى المراتب وبتأييد الشعوب الغافلة والشباب الضائع .
الحقيقة واضحة لهم أن الشيعة لا يردون على الشتيمة بالمثل ولكن يردون عليها بالحقيقة والبرهان ، فأصحاب القاعدة وطالبان والأخوان وبعض من تحالف معهم من أذناب صدام المقبور ومن بعض أذناب الحركات الوهابية وتاريخهم الأسود شوه صورة الإسلام الجميل في العالم ، تارةً بقتل الأبرياء وتارةً بالعمليات الإرهابية المفخخه وتارةً بتوجيه التهم العمياء وهم في الأصل يتبعون الدين الخاطيء ، ويجهلون التفسير الحقيقي له بأصوله وفروعه المرسلة من الباري عز وجل .
كل الإتهامات المستمرة للشيعة هي بالأساس بسبب المبدأ الشيعي الواضح أمام الوضع الفلسطيني الإسرائيلي وتأييده لحزب الله المتمثل بوقوفه أمام العدو الحقيقي للأمة الإسلامية وهم اليهود ، فالشيعة في كل بقاع الأرض قضيتهم ليست الوهابيين أو القاعدة أو التكفيريين ، ولكن قضيتهم الأساسية والواضحة لهم هو عدوهم الأساسي اليهودي الذي يتربص بالأمة الإسلامية جمعاء ولا يفرق بين الشيعي والسني .
فالدعم المطلق من الشيعة لحزب الله هو بالأساس أمام قضية محقة وبالدرجة الأولى قضية القدس وتحريرها من أيدي اليهود ، لأن الشيعة إيمانهم المطلق وعقيدتهم تندرج أمام هذه القضية لأنها بالنسبة لهم قضية بداية إنقاض الكون بظهور إمامنا وصاحب ولائنا الإمام المهدي عجل الله فرجه ، لمواجهة الحق أمام الظلم الذي سيقع للأمة جمعاء .
لذا نحن الشيعة آخر همنا الرد على تلك التفاهات والشتائم التي لا نرى فيها سوى التفرقة للأمة الإسلامية ولا نرى فيها سوى تقوية العدو الحقيقي للأمة الإسلامية ، إذ أن تفرقنا وتشتتنا يكمن عند من يدعي البطولات في الشتم للكسب في الحياة الدنيا ، كما نعلم علم اليقيين أن هناك من العرب ومن المتأسلمين لهم ضلوع ممتدة ومصالح متماثلة مع اليهودي المتربص لنا ليلاً ونهاراً .
الحافظ الله يا كويت ..