اللهم صـلِ على محمــدٍ و آل محمــد
و عجل فرجهم و سعّـر بعدوهـم
جهــنــم
---
ألا ينــافـي التـصدق بالخـاتم الخشــوع ..؟!
هذا السؤال المتكرر يطرح كلما ذكرالتصدق بالخاتم و يبدأ الإحتجاج باحاديث الرسول الاعظم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) , و طبعا الاحتجاج يكون
بالاحاديث التي تناسب مطلبهم و مبتغاهم و إلا البقية يتناسونها و كانها غير موجودة .. !!
فَإِنَّ فِي الصَّلَاةِ شُغْلًا .. !
أول كلمة ستسمعونها بمجرد ذكر آية الولايــة مع أنه هذا الشغل الشاغل معنـاه ان يتدبر في صلاته و لا يرد سلاما و لا غيره كما يقول النووي
شرح صحيح مسلم / في الجزء الخامس / صـ 411 :
قوله في الصلاة شغلا معناه ان المصلي وظيفته أن يشتغل بصلاته فيتدبر ما يقوله و لا يعرج
على غيرهما فلا يرد سلاما و لا غيره
_______
_______
إذن هذا الشغل هو عدم الرد على السلام في الصلاة او التكلم في غير ما فيها .. !!
و العمل اليسير مباح كما هي سنة النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و كما يقول أبي بكر الجصاص في كتابه أحكام القران
أحكام القران للجصاص / الجزء الرابع / طبعة دار التراث / صـ102 :
و قد روي عن النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أخبار في إباحة العمل اليسير .
________
________
فهذا النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يخلع نعليه أثناء صلاته و يضعهما على يساره و يقول له
جبريل - عليه السلام - ان فيهما قذرا كما في مسند أحمد
مسند أحمد / الجزء 18 / مؤسسة الرسالة / صـ 379
_______
_________
فإذا هذا فعل الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و لا يمكن انه ينافي الخشوع في الصلاة و كما
يخلع نعليه , كان يصلي و هو حامل أمامة بنت ابي العاص بن الربيع فإذا سجد و ضعها و إذا قام حملها كما في البخاري
فتح الباري / لابن حجر/ الجزء الأول / دار المعرفة /
صـ 590
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة
بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها
________
______
و فعل الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) كان بعد قوله ( إن في الصلاة شغلاً )
فإذا الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يمس لحيته و يشير بيده و يخلع نعليه و يحمل جارية صغيرة
و لم ينافي الخشوع فكيف بمن تصدق و هو راكع و زكاه القرآن و قرن طاعته بطاعة الله ورسوله
( صلى الله عليه و آله و سلم ) و كفى بتزكية الله تزكيةً .
---
و الحمـد لله رب العالمــين . و صلى الله على محمد و آل محمد و عجل الله فرجهم الشريف