طهران ( العالم ) 22/2/2013 – وصف الخبير الاستراتيجي الايراني الدكتور احمد روشنفكر راد الاوضاع الامنية الحالية في الولايات المتحدة بانها تشبه الاوضاع التي تلت احداث الحادي عشر من سبتمبر – ايلول عام 2001 وبالتالي فان تصريحات المسؤولين الاميركيين وتهديداتهم تشبه في اهدافها ما كانوا يطلقونه بعد تلك الاحداث .
واعتبر روشنفكر راد ان تصريحات وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل في الكيان الصهيوني والتي اعلن فيها عن صفقة الاسلحة الاميركية الى هذا الكيان وهاجم ايران ، هذه التصريحات تدخل في اطار الحرب النفسية الهادفة الى اظهار الولايات المتحدة التي تترنح من تفجيرات بوسطن على انها قوية ومتماسكة ، كما تهدف الى طمأنة حلفاء اميركا في المنطقة على ان سيدتهم ما تزال محتفظة بتوازنها وانها تقف الى جانبهم في كل الظروف .
واوضح الخبير الايراني ان هذه التصريحات تظهر مدى الارباك التي تعيشه الادارة الاميركية والتي تحاول تسويق كل ما من شأنه ان يخفف توتر الداخل وقلق الحلفاء ، وهذا ما يذكرنا بالصورة التي عاشتها الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر 2001 .
وحول موقف ايران من تصريحات هاغل وتكراره لمقولة ان كل الخيارات مفتوحة بشأن ايران وتلويحه بان صفقة السلاح الاميركية لاسرائيل هي رسالة لايران تحمل مضمون الخيار العسكري في التعامل مع برنامجها النووي ، قال الخبير الاستراتيجي الايراني ان المسؤولين الاميركان والصهاينة طالما اطلقوا ويطلقون مثل هذه التصريحات والتهديدات وبالتالي فان ايران لن تتعامل مع هذه التهديدات بارتباك وبردود افعال انفعالية بل تدرس هذه التهديدات وظروفها الموضوعية وتقيمها تقييما علميا دقيقا لمعرفة ما اذا كانت تهديدات جدية او دعائية او حربا نفسية ، اما الموقف الايراني النهائي فهو محسوم في كل الاحوال واعلنه المسؤولون والقادة الايرانيون في اكثر من مناسبة وهو الرد الفوري والحاسم على أي اعتداء يمكن ان يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني أو الولايات المتحدة أو غيرهما .