ماذا بعد فوز ائتلاف دولة المالكي بانتخابات مجالس المحافظات ...
بتاريخ : 30-04-2013 الساعة : 09:56 PM
ماذا بعد فوز ائتلاف دولة المالكي بانتخابات مجالس المحافظات ...
بعد مايقارب العقد من السنين في مشوار وجود المالكي في السلطة والحكم ؛ وسيطرته على مفاصل الدولة وعن طريق الصـــــــندوق
الانتخابي والاصبع البنفسجي ؛ في مجلس النواب ومن خلال التحالف الوطني الذي شكل ائتلاف دولة القانون الأغلبية فيه ؛ وكـــــــذا
الحكومات المحلية ومجالسها التي اكتسحها ائتلاف المالكي في الانتخابات النيابية الماضية عاد المالكي ومن خلال ائتلاف دولــــــــــة
القانون الدخول في العملية الانتخابية هذه المرة بكتل واحزاب كانت منفردة أو مع احزاب وكتل موحدة ؛ كمنظمة بدر وتيارالاصلاح
الوطني والفضيلة وهذا بدوره كان مصدرا ًلقوته رغم زعم بعضهم أنه خسر مقاعد مهمة في الانتخابات ولنبين رؤية متواضعة في
هذا الصدد وهو مايخص المتحالفين المختلفين مع المالكي وهم المتقوين به والمتقوي بهم في التحالف الوطني ؛ والمخالفين للمالكي و
المعارضين له وهم العراقية والاحزاب السنية الاخرى ؛ وهناك الطرف الثالث وهم الكرد المتمصلحين المكتسبين سياسيا ًمع هذامرة
وهذامرة أخرى ...
فمقابل طرح المالكي السياسي البحت وسعيه لبناء دولة قانون ومؤسسات من خلال تقوية وتفعيل نظام حكم للأغلبية وانصهار مجموعة
من الاحزاب والكتل في ائتلاف سلطة يحقق هذا الغرض نشاهد على ارض الواقع مايأتي :-
1- ابراز وتدعيم وايهام بعض فئات الشعب العراقي بمبدأ الجهاد والمقاومة ؛ ونزعات الحماية من الاعتداء الخارجي والاتكاء على
مفهوم تعبوي لشخصيات جهادية ونضالية كان لهادور في مقارعة الدكتاتورية والظلم وفق حسابات ومنظورات لايمكن تعميمها على
مايعيشه العراق اليوم وهو ما افرز وجود التيار الصدري – كتلة الاحرار من خلال هذا المفهوم .
2- ابراز وتدعيم وايهام بعض فئات الشعب العراقي بمبدأ الإتمار بقول المرجعية الدينية ؛ والسعي إلى تبويب خطابات المرجعية
وحصرها في تلك الفئة والحزب وتوظيفها على الضد من الآخر ؛ مرة بالسيد السيستاني دام ظله ؛ وأخرى لتشمل المراجع الأربعة
الكبار مرة أخرى وهو ما أفرز وجود المجلس الاعلى الاسلامي – كتلة المواطن.
3- ابراز وتدعيم وأيهام بعض فئات الشعب بمبدأ المحاصصة والتوافق ؛ والسعي إلى التسقيط والتبرير لما يسمى بالطائفية أو ما
يصطلح عليه عند هؤلاء بالتوازن في السلطة والحكم وهو ماافرز العراقية والاحزاب السنية التي تعيد ذلك وتكرره مرارا ًوتكراراً
4- ابراز وتدعيم وإيهام بعض فئات الشعب العراقي بمبدأ المظلومية والاضطهاد ؛ والسعي من خلال ذلك للحديث عن القومية وكذا
الفيدرالية والإتحادية والحكم اللامركزي والحكم الذاتي وهو ماافرز الأحزاب الكردية في كردستان العراق .
ومن خلال الاصطراع السياسي ولنقل المغلف في بعض وجهاته الديني المذهبي ؛ الشيعي الشيعي ؛ والسني الســـــــــــني من جهة ؛
والديني القومي من جهة أخرى نجح المالكي وبدرجة لابأس بها في مسعاه لتثبيت أطر الدولة وابراز وتدعيم وإفهام مجموع الشعب
العراقي إلى الاغلبية الحاكمة والتي يضطلع بها حزب واحد يضم كل الاطراف دون نظرة مذهبية دينية ضيقة ؛ وبعد فوزه في هذه
الانتخابات المحلية بحسب وجهة نظري ستنضم إليه شخصيات وكتل وأحزاب من جميع مكونات الشعب العراقي ؛ وهو ما سينبثق
في الايام والأشهر القادمة ؛ فالتيار الصدري والمنسحبين منه ؛ والمجلس الاعلى بعد انسحاب منظمة بدر واستقلالها عنها ؛ وكذلك
تيار الاصلاح وحزب الفضيلة ومن انسحب وانسلخ عن ائتلاف العراقية ؛ ومن يدري قد تنظم إلية كتل من كردستان ككتلة التغيير
مثلا ًأوغيره قد يكونون ائتلافا ًجديدا ًللدخول في الانتخابات البرلمانية لتحقيق هذا الغرض وتفويت الفرصة على من يتصيد للحكم
والسلطة ولكن برؤية ضيقة جدا ً...