[علي البهادلي]

في الاسلام المحمدي الاصيل ( القرآن الكريم والسنّة النبويه المأخوذه من آل البيت الكرام ) ، لابد من توفر شروط قبل اقامة العقوبة ، فللسارق يجب توفر مايقارب الـ30 شرطا,, لما نطلع عليها نراها تكاد تكون مستحيلة ، وكذا الامر بالنسبة للزاني فمثلا يجب حضور اربعة شهود عدول ( وهذه حكاية ,, فالعادل المقصود هنا ان يكون لم يراه الناس يرتكب محرّم او يترك واجب ولم يكذب من قبل ,,) .

وان يكون هؤلاء الاربعة كلهم عدول تنطبق عليهم الصفة اعلاه ، وان يكونوا قد رأوا العملية بأعينهم وعن قرب جداً بحيث يشترط ان يُـثبتوا انهم رأوا الميل في المكحله ,, وهذا طبعا صعب جداً او شبه مستحيل ، ناهيك عن شروط اخرى ,
فالاسلام كما قال الشهيد الصدر الاول رحمه الله : ( متصعب في النظرية ,, متساهل في التطبيق ) ، فأذن هي عقوبات تخويف اكثر منها قابله للتطبيق .

ايضا ً,, يقوم القاضي بالتحقيق مع الشهود الاربعه كلٌ على انفراد ,, وبالتفاصيل الدقيقه لرؤيتهم ,, فأن اكتشف اي تفاوت ولو بسيط في اقوالهم ,, يحكم ببراءة الزاني ، وبجلد الشهود ! , ( معناها لااحد يشهد ) ,
ايضاً بالنسبة للمرتد ,, بعد اقامة الحجه والنصح يُحبس ، ويقال له متى تعلن رجوعك عن الارتداد نطلق سراحك ,, معناها : يمكنك خداعنا ، والا فالعقوبة التي تنتظرك قاسيه ,
بمعنى آخر : حاول تهرب او تُظهر ندمك , لنطلق سراحك ... وتتصرف .


الامر بالمعروف ممكن نسميه الآن بعصرنا ( خدمة المجتمع ) لانه فعلا خدمه لو فهمناه ، فمن شروطه اللطف وان تضمن ان الآخر يتقبل منك الملاحظه ، وان لايسبب لك احراج او كره ، لكن هذا المعنى للاسف .. غير مفهوم ، بل نجد في السعوديه هيئة شرسه تجعل الناس يكفرون بالدين ( هيئه تشك بامرأة سبعينيه خرجت مع حفيدها وتتحقق منهم بأسلوب فج ثم ينشرون الخبر ! ، ويمنعون المرأة من قيادة سياره ، بينما يسمحون لها اذا استعانت بسائق تايلندي ) !
ولديهم مشايخ يفتون بغرائب وعجايب لتشويه الدين .. ثم تقوم ادواتهم الاعلاميه نهاية كل عام ميلادي بنشر ( غرايب الفتاوى لهذه السنه )! ، لتأكيدها والتذكير بها .

اوربا كرهو الدين لسببين :

1- الكنيسه حكمت فظلمت واحرقت علماء وباعت اراضي في الجنه واصدرت فتاوى تثير السخريه وو... .
2- والسبب الثاني: صارت حرب طائفيه استمرت مئه وثلاثين سنه حرق كنائس ومزارع وو .. .

فــ كرهو الدين ! .

هذا الشي الان تقوم به الوهابيه ، تريد صنعه ... حيث بدئت المؤامرة بأنشاء هذه العصابات البشعه الشنيعه التي تجرم بأسم الاسلام حيث ترفع شعارات مجانيه ( مقاومه ، جهاد ، ,! ) .. ورافق ذلك او تزامن معه انشاء مجموعة اعلاميه تتصدرها الجزيرة .. لدعم هذه العصابات والترويج لها بطرق خفيه .. تبدو للسذج وكأنها محايده ، ( وكمثال : الفلم المسيىء انتجوه من كتب المخالفين ، وعصابات بن لادين العار ) .

هذا باختصار ، والا فالموضوع ذو شجون ، وله جذور بدئت من الانحراف عن خط آل البيت الكرام
وكأمثله سريعه :
الطلاق لابد ان يكون بشهود ( جعلوه بلا شهود ، حتى صار البعض يطلق بالـجوّال ) ، الطلاق بالثلاث باطل بهذه الطريقه التي عند المذاهب المخالفه ( وهذه قضية او بدعه تهدمت بسببها ملايين الاُسر على مر القرون ) ، تشدد بنواحي اخرى عديده ... حتى قرأت لمستبصر قبل ايام ، يقول ( لو لم اتبع آل البيت الابرار .. قد اصل ليس لترك الدين بل للالحاد ) ! .

ناهيك عن جرايم يوميه بشعه جدا ( مذابح بالعراق وافاغانستان والصومال ) ( نبش قبور وهدم مزارات الصالحين في عدة بلدان كليبيا ومصر وتشاد والاردن ) ، مطالبات هذا الفكر التخيربي التفخيخي بهدم الاهرامات او بأن الحل الذي لديهم لأنهاء الازمه الاقتصاديه هو الغزو ! وسبي النساء .