عندما يتعرض انسان ما الي حالة ظنك معيشي او الى ضغوط ما فأنه لما يختلي بنفسه وتمر سلسلة افكاره وتستعرض امامه عدة افكار منها أيسافر؟ ايهاجر ؟ فيرد عليه ضمير حاله ايترك فلان وفلان اصدقاء طفولته ورفاق لعبه ومدرسته ويترك فلان جاره وابن حيه ؟ ايترك مقاهي مدينته وكيف يجتمع شبابها لمتابعة مباراة لكرة القدم اينسى تجمعات الشباب على شاطيء النهر المار بمدينته وهل يستطيع ان ينسي ذكريات
المحيبس والمجالس الحسينيه هل يستطيع التمشي امنا في شوارع اوربا وامريكا مثلما كان في شوارع مدينته وبلده هل تتقبل رئتاه هواء غير نسيم دجلة والفرات ايروي عطشه ماء الميسسيبي او دورو او السين او بو والدانوب والراين او غيرهما ؟ربما كثير من اخواننا المهاجرين لهم الحق في الهجره لتعرضهم لضغوط او هربو برقابهم من سيف الجلاد.فما العذر للذين اوفدو للدراسه واستقروا هناك وفوق هذا طلبو اللجوء الانساني او السياسي وذلك لتقبلهم اغراءات ماديه وهناك بعض اخر هربو من واقعهم وهاجرو ليغيرو حقيقة ما او ربما كانو يحسون بنقص فيهم ربما كان يمر في الشارع فيشار له بالبنان انه كذا وكذا ويكثر حوله الغمز واللمز , تركو الوطن وعرضو انفسهم بضاعه رخيصه للاجنبي تنازلو عن عراقيتهم ومنهم عن الجنسيه العراقيه في سبيل ان يقبلو كسويديين او دنماركيين لكنهم تنازلو ايضا عن مبادئهم , اسالهم هل يقبلو لبناتهم ان يتصرفن كما تتصرف بنت اولئك القوم ؟ ايقبل على زوجته ان تسافر مع صديق لها من مدينه الى اخرى نحن العراقيين نرفض هذا فأذا هم يرفضون فلما لا يرجعون لفائدة البلد والاهل واذا كانو موافقين فليس لهم الحق بالانتماء الى العراق والتحدث على كونهم عراقيين انا لا اقصد شخصا ما واعمم كلامي حتى على أي مسؤول في البلد ينطبق كلامي عليه وانه الاهم لم انوي التجريح اعرف ان هناك شرفاء تهزهم الغيره العراقيه على العراق ويقفون شوكه في اعين من يمس العراق بحرف لكن فيهم الكثير ممن اعني