كان عند سلطان البصرة رجل من الشيعة يقوم بحوائج المؤمنين، وأنا رأيته وكنت في منزله، فسأله يوما وعلماء السنة في مجلسه وقال:
أيما أفضل فاطمة أم عائشة؟ فقال الشيخ: عائشة.
فتعجب السلطان لانه خلاف مذهب الشيخ، فقال: كيف؟!
قال: لان الله سبحانه فضل المجاهدين على القاعدين، وعائشة جاهدت في حرب البصرة، وفاطمة ما خرجت من بيتها.
فقال السلطان: هذا تشنيع لطيف .....
مواقف الشيعة ج 3 ص 888 .. زهر الربيع ج2 ص 184
شيعي وسني ....
تنازع رجل من الشيعة وآخر من أهل السنة في الافضل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فحكما أول طالع عليهما، فرأيا رجلا فقربا إليه، فقال له الشيعي: حاكم بيننا، أنا أقول: أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال: وما يقول هذا ولد الزنا؟
فافحم الرجل (1).
1- مواقف الشيعة ج 3 ص 863..... زهر الربيع 53
شيعي ومحمد بن سليمان
كان بعض أهل البصرة يتشيع، وكان له صديق يوافقه في المذهب، فأودعه مالا فجحده، فاضطر الرجل إلى أن قال لمحمد بن سليمان أن يحضره ويحلفه بحق علي بن أبي طالب، فطلبه، فقال الرجل: أعز الله الامير هذا الرجل صديقي، وهو أعز علي وأجل من أن أحلف له بالبراءة من مختلف في ولايته وإيمانه، ولكن أحلف له بالبراءة من متفق على إيمانهما وولايتهما: أبي بكر وعمر.
فضحك محمد بن سليمان والتزم المال وخلى عن الرجل (2).
2- مواقف الشيعة ج 3 ص 864 .... زهر الربيع ص 56
أحد علماء الشيعة وبعض المخالفين
حدثني من أثق به من العلماء قال: لما كنت في بغداد اجتمعت بإمام من أهل الصلاة من المخالفين، فتجارينا الكلام حتى بلغنا إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، فقلت له: سمعت أنه لم يحج الكعبة.
فبكى ذلك الرجل وقال: نعم إن رجلا سأل الشيخ عبد القادر لم لا تحج الكعبة؟
فقال له: ادن مني، فدنا منه، وقال: انظر، فنظر الرجل وإذا الكعبة تطوف حول عبد القادر، فقال: إذا كان المطاف يطوف حولي فكيف أسير الى المطاف؟
فقال ذلك الرجل العالم: كيف يكون هذا والنبي صلى الله عليه وآله مضى الى الحج وطاف حول الكعبة، فعلى هذا يكون الشيخ عبد القادر أفضل؟!
فقال: لا، النبي حج لتعليم الامة.
فقلت: فيحج الشيخ عبد القادر أيضا لتعليم الامة، لانه ممن يقتدى به.
فقال له: سر خفي، وسكت (3).
3- مواقف الشيعة ج 3 ص 873.... زهر الربيع ص 350
ابن الجوزي ومماليك الخليفة
حكي عن ابن الجوزي: أنه سئل وهو على المنبر وتحته جماعة من مماليك الخليفة وخاصته وهم فريقان سنة وشيعة، فقيل له: من أفضل الخلق بعد رسول الله أبو بكر أو علي بن أبي طالب؟.
فقال: أفضلهما بعده من كانت ابنته تحته، فأوهم على الحاضرين ولم يعرفوا مذهبه، فقالوا: نسأله غير هذا، فقالوا: كم الخلفاء بعد رسول الله؟ فصاح: أربعة أربعة أربعة، إيماء إلى الأئمة الاثني عشر سلام الله عليهم (4).
4- مواقف الشيعة ج 3 ص 869.... زهر الربيع ص 82
شيعي وقاضي
مضى رجل إلى بغداد فاتهموه أنه سب الشيخين، فأخذوه الى القاضي، فسأله القاضي:
فقال: كذبوا علي، أنا رجل عاقل أعرف أن هذه البلاد بلاد أهل الخلاف لا ينبغي اللعن والسب والطعن فيها، هذا شئ يجوز في بلادنا، أما هذه البلاد فلا.
وكان القاضي منصفا، فضحك وخلاه (5).
5- مواقف الشيعة ج 3 ص 876..... زهر الربيع ص 276
علوي ورجل
قيل لعلوي: يا رافضي.
فقال: الناس ترفضت بنا، فنحن بمن نترفض؟!