[س البغدادي]

تطرق سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة من جامع براثا الى عدد من المواضيع منها احياء ذكرى وفاة السيدة زينب في ضريحها والى السجال السياسي بين رئيس الحكومة ورئيس البرلمان والى حادثة اعتداء زبانية صدام في السفارة العراقية في الاردن بالاضافة الى تغيير القيادات الامنية.

الشيخ الصغير يشكر المواكب التي احيث ذكرى وفاة السيدة زينب في ضريحها
اذ اعرب سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عن شكره الجزيل لمواكب النجف الاشرف لاصرارهم على احياء ذكرى وفاة السيدة زينب عليها السلام في داخل ضريح السيدة في سوريا.
واشار في خطبة الجمعة من جامع براثا "نقدم شكرنا للخطوة الموفقة التي اقدمت عليها مواكب النجف الاشرف لاصرارها على احياء ذكرى وفاة السيدة زينب في داخل ضريح ام المصائب السيدة زينب عليها السلام حيث تم اليوم نقل الزوار في اربع طائرات"مقدما شكره للعتبة العلوية المقدسة واشرافها ولسماحة المرجع الديني الكبير سماحة الشيخ بشير النجيفي لرعايته".
كما دعا المؤمنين والابرار بمناسبة ولادة امير المؤمنين عليه السلام الى التبرع لاخوانهم في نبل والزهراء المحاصرين لانهم من شيعة امير المؤمنين عليه السلام.

الشيخ الصغير يناشد المالكي والنجيفي الى التفكير بالمواطن والابتعاد عن التراشق

كما دعا سماحة الشيخ الصغير رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي الى التفكير بالمواطن والابتعاد عن التراشق والخلافات التي ينفذ منها الارهاب ويتعكز عليها.
واضاف ان" المرء يحتاج الى الكثير من الصبر للوصول للانجاز والامور لا تاتي بالانفعال والحلول اذ لا وجود لها بالنظرة العالية والصراخ الكثير".
وتساءل متى ستلتفتون الى الناس وهم سلموكم اعلى سلطتين اذ ان الارهاب يأكل بالناس سنة وشيعة والسياسة تفرق بين الناس وتعطي المجال للارهابيين في ان ينفذوا بجلودهم وسيارتهم لكي يفجروها في السنة والشيعة والناتج هو قيادة البلد نحو التفسخ والتفكك.

الشيخ الصغير يدعو ابناء المحافظات الغربية للاستماع لمقاطع فديو من مساجد سوريا
ودعا سماحة الشيخ الصغير ابناء المحافظات الغربية الى الاستماع الى مقاطع الفديو من مساجد سوريا ليروا السباب والشتائم لارباب الطائفية القرضاوي وغيره.
واضاف ان خلاصة قول هؤلاء ان هؤلاء ورطونا لاننا نحن نذبح وهم يقبضون الملايين فما الذي يمنع من ورط الشعب السوري ان يعود للتجربة السوداء في الفتنة الطائفية في العراق.

الشيخ الصغير : المشكلة ليس بتغيير القيادات الامنية انما بالسياسة الامنية
واعرب سماحته عن امنياته من الكتل السياسية ان ينزلوا الى المواطن ويشاهدوا ماذا يعاني اذ ان الكل اصبح يتحث بان الدورة البرلمانية الحالية هي دورة ازمة ولم يكن الشعب العراقي مذكور فيها.
واعرب عن استغرابه من وجود احداث دامية ولايبادر المسؤول الحكومي ولو بكلمة اذ ان حتى الاجراءات التي اتخذت بتغيير القيادات الامنية فهي اجراءات شكلية لاتمس عمق المشكلة اذ ان المشكلة في السياسة الامنية فما قيمة ان اغير القيادات ولا اغير سياسة الامن.
وتابع ان"المشكلة تكمن في الجهد الاستخباري المعدوم في العراق مشيرا الى ان البلد انفق اموال طائلة على الامن ولكنه لم ينفق الا أقل القلة القليلة على الجهد الاستخباري مبينا ان الارهاب يحارب بالجهد الاستخباري وليس بنقاط التفتيش التي جربناها دون فائدة" لأن الوحدات العسكرية بدون الجهد الاستخباري تبقى عمياء.
وبين ان التغيير في القيادات لايحل المشكلة لبقاء نفس العقلية التي تقود الملف الامني وانا اسأل لماذا كان لدينا نجاح في عام 2008 في الملف الأمني، ولكن بعد عام 2010 بدا الارهاب يتعاظم.

دعوة لتكريم ابناء السلك الدبلوماسي في الاردن
كما دعا سماحة الشيخ الصغير الى تكريم ابناء السلك الدبلوماسي في السفارة العراقية بالاردن لانهم حموا الشعب العراقي من اعتداء زبانية صدام على ابناء المقابر الجماعية، ولأنهم ثاروا غيرة وحمية لهذا الشعب .
وحذر سماحته من التعرض لهؤلاء بسوء إذ ان التعرض بسوء لهؤلاء الأبرار يعتبر ادانة لشهداءنا مجددا تحذيره من الانسياق الى هذا الفخ، وختم بالقول: أقبل أيديكم على ما فعلتم وسنقف معكم وندعم غيرتكم وحميتكم