[س البغدادي]

تستقبل محافظة صعدة عشرات الآلاف من الوفود التي وصلت إلى صعدة من مختلف محافظات اليمن للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي .اليوم الأربعاء 26 / رجب / 1434 هـ هذا وكان أبناء محافظة صعدة قد بدءوا استقبال الضيوف المشاركين في التشييع منذ يوم أمس الأول ولا تزال الآلاف من سيارات مواكب تشييع شهيد المسيرة القرآنية تمتد على طول طريق صنعاء صعدة وكذلك على كل الطرق المؤدية لمحافظة صعدة من جميع المنافذ حتى كتابة هذا الخبر .
الجدير بالذكر أن هذا الحشد الجماهيري الكبير الذي لم يسبق أن شهد له اليمن مثيلاً ياتي استجابة لدعوة أنصار الله لجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى المشاركة في تشييع الجثمان الطاهر للشهيد القائد الذي قتلته يد الغدر والإجرام وهو مثخن بجراحه في 26 - رجب - لعام 1425 هـ الموافق 10 - سبتمبر- 2004م .
من جهة أخرى اكد عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله في اليمن ضيف الله الشامي ان الاستعدادات الكبيرة تجري على قدم وساق لتشييع مؤسس "الحركة الحوثية" السيد حسين الحوثي في صعدة بمشاركة وفود كثيرة من داخل وخارج اليمن رغم عرقلة السلطات .
وقال الشامي يوم الثلاثاء : "ان السلطة عملت على عرقلة وصول جميع الوفود القادمة من البلدان العربية والاسلامية التي تريد المشاركة في التشييع وان هناك وفودا عربية واسلامية من لبنان ومن سوريا ومن موريتانيا ومن الجزائر ومن مصر والاردن ومن الحركات الاسلامية والجهادية في فلسطين ومن معظم البلدان العربية والاسلامية طلبت لتأتي وتشارك في تشييع هذا الجثمان الطاهر لكن السلطة اليمنية اوعزت الى سفاراتها في جميع هذه الدول بمنع اعطاء التاشيرة لاي مسافر الى اليمن بغرض المشاركة في التشييع.
وحول قدوم شقيق السيد حسين، يحيى بدرالدين الحوثي لحضور التشييع قال: "ان هذا الشهيد الكبير اعاد للامة كرامتها وهنالك استعدادات لم تسبق لها مثيل لتشييعه واذا حضر يحيى بدر الدين فنحن نفرح لهذا كثيرا لكن السلطة تبذل كل جهدها لعرقلة هذا التشييع وليس غريبا ان تعرقل وصول السيد يحيى بدرالدين في التوقيت المناسب للتشييع .
وتابع : "ان السلطة هي التي قتلته وقد غيبته لتسع سنوات بعيدا عن انصاره واحفاده واليوم قد عاد الينا جثمانا طاهرا لتشيعه الملايين من البشر وهم بذلك انما يزدادون خزيا وعارا ".
واضاف: هنالك الان العمل جار لانشاء ضريح ومزار عالمي بشكل كبير جدا لهذا الشهيد القائد الهمام الذي احيا هذه الامة واحيا فيها روحية القرآن من جديد واحيا فيها روح الجهاد وكسر جدار الصمت في زمن الذلة والسكوت والخضوع والارتهان للسياسات الاميركية والاسرائيلية، هذا هو القائد للاحرار ولكل المتعطشين للحياة بحرية ومن يعشقون الشهادة وكان هو شهيدهم وبطلهم ومفجر ثورتهم .