[ذوالفقار حيدر]

بسم الله الرحمن الرحيم

صفوت الزيات: اسرائيل تساعد الجيش الحر وعملياتها في غزة لم تكن اجرامية

كتب: خضر عواركة

قدمت قناة الجزيرة القطرية عصر اليوم الخميس 06/06/2013 نموذجاً عن الدور الذي تمارسه الشخصيات التي تتعاقد معها في خدمة النظام الصهيوني في فلسطين المحتلة وقد بلغت وقاحة المصري صفوت الزيات حد الدفاع عن حرب العدو الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2009 في إطار ترويجه لحرب الجزيرة الدعائية ضد سورية وشعبها وقد أوردت قناة الجزيرة في نشرتها التي بدأت الساعة الثالثة عصراً لقاء مع الزيات قال فيه: "إن الجيش الاسرائيلي يقوم بنقل الثوار الجرحى الى مشفى صفد، وفي حال كانت اصاباتهم خطرة فهو ينقلهم الى مستشفا هاداسا في حيفا في حين أن النظام السوري يمنع نقل جرحى المقاتلين والثوار من البويضة إلى المستشفيات ويوجد 800 جريح من الثوار محاصرين في البويضة كما أن الجيش الإسرائيلي لم يوجه أي ضربات ضد المناطق المدنية في غزة زي الجيش السوري ما بيعمل في القصير".

وحين قال له المذيع لكن إسرائيل دمرت غزة قال صفوت الزيات :" اسرائيل عملت عمليات جراحية وشنت هجمات ضد أهداف محددة وكانت عملياتها ضد هذه الأهداف بطريقة العمل الجراحي الإستئصالي وليس بطريقة التدمير الشامل".

وفي حين لم يتورع صفوت الزيات عن إطلاق أكاذيب يعرف كل عربي جاهل وعليم بأنها تضليل وكذب صريح فقد شعر المذيع بالإحراج الشديد فشن هجوماً على الزيات إنقاذاً لماء وجهه الشخصي (المذيع) وقال له إن الجميع يعرف بأن إسرائيل تصطاد في سورية في الماء العكر لأنها في صراعات أخرى قتلت المدنيين والجرحى واستهدفت حتى سيارات الإسعاف.

فرد الزيات بوقاحة أشد: "بس هيه ما عملتش اللي بيعملوا الجيش السوري النظامي".

علماً بأن الحديث عن موضوع حصار الجرحى التابعين لجبهة النصرة في سورية هو امر غير صحيح بدليل أكل المسلحين السوريين لقلوب وأكباد جرحى الجيش السوري التي تكررت في أكثر من مكان وإن كانت قد ظهرت وحشية ميليشيا النصرة وميليشيا الجيش الحر في فيديوهات كثيرة فإن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة أقرت يوم أمس في بيان رسمي بأن سمة القتال الذي تخوضه الميليشيات المدعومة من الأميركيين والصهاينة في سورية هي الوحشية الشديدة سواء في تعاملهم مع من يعارضهم من المعارضين في مناطق سيطرتهم أو في تعاملهم مع المدنيين والعسكريين الين يقعون في أيديهم حيث مارسوا معهم القتل الوحشي بالذبح والطعن والسلخ والتقطيع هذا كله لم يشاهده موظفو العدو الإسرائيلي في قناة الجزيرة من أمثال صفوت الزيات وفي حين يدافعون عن أداء الجيش الصهيوني في غزة فإننا نترك للذاكرة العربية بأن ترد عليه.