560 حدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم هو ابن إسمعيل عن يعقوب بن مجاهد عن ابن أبي عتيق قال تحدثت أنا والقاسم عند عائشة رضي الله عنها حديثا وكان القاسم رجلا لحانة وكان لأم ولد فقالت له عائشة ما لك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا أما إني قد علمت من أين أتيت هذاأدبته أمهوأنت أدبتك أمك قال فغضب القاسم وأضب عليها فلما رأى مائدة عائشة قد أتي بها قام قالت أين قال أصلي قالت اجلس قال إني أصلي قالت اجلس غدر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا حدثنا إسمعيل وهو ابن جعفر أخبرني أبو حزرة القاص عن عبد الله بن أبي عتيق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ولم يذكر في الحديث قصة القاسم
الشرح //
قوله : ( وكان لحانة ) هو بفتح اللام وتشديد الحاء ، أي : كثير اللحن في كلامه . قال القاضي : ورواه بعضهم ( لحنة ) بضم اللام وإسكان الحاء وهو بمعنى ( لحانة ) .
قوله : ( فغضب وأضب ) هو بفتح الهمزة والضاد المعجمة وتشديد الباء الموحدة أي حقد .
[ ص: 210 ] قولها : ( اجلس غدر ) هو بضم الغين المعجمة وفتح الدال ، أي يا غادر . قال أهل اللغة : الغدر : ترك الوفاء ، ويقال لمن غدر : غادر ، وغدر . وأكثر ما يستعمل في النداء بالشتم . وإنما قالت له : ( غدر ) ، لأنه مأمور باحترامها ؛ لأنها أم المؤمنين وعمته وأكبر منه وناصحة له ومؤدبة ، فكان حقه أن يحتملها ولا يغضب عليها .