[السامرلي]

القرآن يجيب : من كان مع محمد بالغار؟؟؟
كلمة صاحب التي تشير الى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وردت اربع مرات ايضا وفي الايات الاتية :
وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ التكوير 22

مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى(النجم 2)

قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ سبأ46
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌالاعراف 184
ولو تاملنا الضمير المتصل بكلمة صاحب ( والتي تشير الى الرسول صلى الله عليه واله وسلم ) في الايات الاربعة اعلاه فنجدها تشير الى الكفار و لا غبار على هذا المعنى وهو التعبير الذي استخدمه القران عند الحديث عن الرسول في سياق الاشارة الى الكفار فالقران استخدم كلمة( صاحب للاشارة النبي محمد ص) وفي جميع هذه الايات و الضمير المتصل يعود على الكفار ومن هذا نستنج ان جميع الكلمات التي ورد به ذكر النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بكلمة صاحب تشير الى العلاقة بينه وبين الكفار ولم يتم ذكر النبي محمد بتعبير صاحب في القران غير هذه المواضع الاربعة ( وهو نفس العدد الذي تم ذكر محمد صلى الله عليه واله وسلم في القران حيث ورد ذكر كلمة محمد اربع مرات ايضا ) .
وكلمة محمد وردت في القرآن الكريم للاشارة اليه ص ضمن سياق المجتمع الاسلامي الذي يقوده محمد صلى الله عليه واله وسلم ولم ترد كلمة محمد خارج هذا السياق
وكما في الايات الاتية 1-(( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا))( الفتح 29)

2-وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (ال عمران 144)

3- مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الاحزاب 40)

4- وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (محمد 2)

اما الاية 40 من سورة التوبة فكلمة صاحب في كلمة صاحبه لا تعود على النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم كون الضمير المتصل (الهاء ) يشير اليه صلوات الله وسلامه عليه وهي الاية الوحيدة التي تشير الى النبي بضمير متصل مرتبطة بكلمة( صاحب) موضوع بحثنا هذا
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ التوبة 40
ولا اريد ان اتعمق في الروايات التي تفسر هذه الاية وخصوصا اغناء الموضوع بالعديد من المقالات و الاراء التي تتطرق الى تفسير الاية الكريمة ولكن الذي اريد ان اقوله اذا كانت كل الايات الاربعة بخصوص كلمة صاحب المشار اليها في مقدمة البحث تشير الى محمد(كصاحب ) من جانب و الكفار من جانب اخر فلو كان الامر معكوسا اي محمد (المشار اليه في ضمير الوصل) فمن (الصاحب ) في الجهة المقابلة ..؟؟
وعودة اخرى الى موضوع الشرك فلوكان ( الوالدان) في جانب الشرك والابن في الجانب الاخر فهل تصح الصحبة و ما معناها؟؟
للاجابة على السؤال فلنتمعن في الاية 15 من سورة لقمان التي توضح الاجابة افضل تفسير
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
في تفسير الصحبة هنا في (وصاحبهما في الدنيا معروفا ) يقول الطبري : وصاحبهما في الدنيا بالطاعة لهما فيما لا تبعة عليك فيه ، فيما بينك وبين ربك ولا إثم
والعلاقة بالتعبير القراني بين الكفار انفسهم وردت ايضا عبارة صاحبهم بقوله تعالى
{ فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر} القمر29
ولاستطلاع باقي الايات التي وردت كلمة الصحبة قرانيا حيث نورد الاية 39 من سورة يوسف للاشارة الى صاحبي يوسف في السجن ودعوته اليهم الى التوحيد (( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )) وكذلك وردت الصحبة قرانيا مشيرة الى ( الصاحب في الجنب) وحقه (في موضع واحد) و عدم اتخاذه جل تعالى صاحبة ولا ولدا(في موضعين ) وايضا وردت في وصف اهوال يوم القيامة حيث يفر المرء من صاحبته بمعنى زوجته ( في موضعين ) وكذلك ورد ت الكلمة في قوله تعالى (قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا) كون موسى عليه السلام اخلف الاتفاق فاعتذر ب(لا تصاحبني ) كونه وعده ان لا يعصي له امرا والصبر على كل مايشاهده .
ووردت ايضا في سياق الصبر على اذى المشركين بقوله تعالى مخاطبا الرسول في سياق قصة ذي النون (ع) :
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ
ووردت ايضا مرتان في سورة الكهف الاية 34 و37 حيث يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه واله و سلم بان يضرب للمشركين بالله مثلا للغني الكافر الذي يحاوره المؤمن الفقير ويصفه القران بكلمة (صاحبه )، ففي الاية (34 وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا ) وفي الاية 73 (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا )
وفي جميع الاحوال التي ذكرت هذه الكلمة عند ذكر الانبياء ذكرت الكلمة في سياق الحديث عن المشركين وعن مخالفة الاتفاق في قصة موسى والرجل الصالح .
وهل كلمة صاحب في ( يقول له صاحبه ) تحتمل غير المعنى اللغوي القراني الا ما ورد اعلاه ؟؟
السؤال الذي يطرح نفسه مرة اخرى وحسب الدلالات القرانية اعلاه من كان بالغار مع محمد صلى الله عليه واله وسلم [COLOR=window****][/COLOR] ؟؟؟؟؟