فقه الحديث ودراية الحديث هذه هي التي ترفع المؤمن إلى أقصى درجات الأيمان ونحن نروي الحديث ولكن من يتفقه في لون الحديث وعمقه وأن اغلب رواة الحديث يكتفون بالرواية وأنقل لكم أربعة نقاط ذات أهمية بالغة ممكن هذه النقاط نعرفها ولكن عندما نقدمها كمقدمة للبحث تختلف في مضمونها
النقطة الأولى:-
خلق الله الخلق على ثلاث طبقات فأنزلهم ثلاث منازل والدرجة التي يعيشها صاحب هذه المنزلة لها علاقة بالطبقة
ثم أعطاها خمسة أرواح وأول هذه الطبقة في سورة الواقعة {7} فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ{8} وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ{9} وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ{10}
1) السابقون السابقون :-
هم الأنبياء والرسل والأئمة الأطهار عليهم السلام وهم خمسة أرواح
روح القدس :- ومنها معالم النبوة وبها جعلوا أنبياء ورسل وأئمة
روح الأيمان:- وبها عبدوا الله حق عبادته
روح الشهوة :- أصابوا بها لذيذ المطعم والمشرب وعاشروا النساء بالحلال
روح القوة :- جاهدوا بها ضد أعداء الله
روح البدن :- دبوا بها في أعمالهم
2) أصحاب الميمنة:-
وهم المؤمنون حقا وتكتمل قضايا الأيمان فيهم لله عز وجل وجعل الله فيهم أربعة أرواح روح الإيمان وروح البدن وروح القوة وروح الشهوة وتستعمل ماداموا في الصراط المستقيم ممكن أن ترتفع وممكن أن تنخفض ويمكن أن تنقص هذه الأرواح في أرذل العمر وهذا ما يقارب عمر الإنسان 100 عام لكن الله لا يخرجه من الأيمان فهو بذلك لا يعرف أوقات الصلاة ويحرم من قيام الليل وتنقص منه روح الشهوة ولكن أحيانا هذه الأرواح الأربعة تبقى إلى سكرات الموت و لربما يرتفع على الروح الخامسة عند ذكر أهل البيت عليهم السلام وهي روح القدس مع العلم انه ليس نبي ولا رسول {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69
فعلى سبيل المثال الأمام الرضا لما سمع قصيدة دعبل الخزاعي قال له الأمام ((يادعبل لقد نطق روح القدس على لسانك ))
3) أصحاب المشأمة :-
وهم يمتلكون من الأرواح ثلاث أرواح فقط لأنهم جحدوا الولاية وحق أهل البيت عليهم السلام فبقت عندهم روح الشهوة والبدن والقوة وأطلق عليهم القرآن{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179