يعتقد الاخوة الشيعة ان الامامة من اصول الدين ولا يتم الايمان الأ بالاعتقاد بها ,,,بل ان هناك من النصوص الروائية الموجودة في اوثق كتب الشيعة تكفير من لا يعتقد بالامامة
والسؤال المركزي والمهم الذي طرحته سابقا وشتت البحث في امور اخرى هو
ما هو المائز لمعرفة كون عقيدة ما اصل من اصول الدين
فلنذهب الى الاصول التي اتفق عليها المسلمين بكل طوائهم التوحيد والنبوة والمعاد
ولنرى كيف دل القران الكريم على مثل تلك الاصول بالدليل المحكم الصريح الذي لا يقبل التاويل
فهل هناك اية محكمة يستطيع الاخوة الشيعة الاستدلال بها على انه يجب على المسلم ان يعتقد بالامامة مثل ما يجب عليه الاعتقاد بالتوحيد والنبوة والمعاد
ارجوا ان تكون الاجابة على قدر السؤال وعدم تشتيت البحث والدخول في امور جانبية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت المتمسكة بحبل الله حياكي الله
قبل أن نجيبك يرجى توضيح ما ولونته وكبرته من كلامك أعلاه حيث أشرتي الى مسئلة أتفاقكم في أصول الدين فهل أنتي واثقة مما تقولين ؟
حيث نجدكم تارة تعرفون الأصول: هي ما يتعلق بالعقائد وتعرفون الفروع: هي ما يتعلق بالأعمال ... ويا ترى هل عقائدكم تؤخذ من القرأن فقط ولا من القرأن والسنة معاً ؟ المهم سنشير الى أصولكم التي تغردون علينا بها أنها ثلاث فقط وهل نجدكم متوافقون مع علمائكم ؟
السؤال: ما هي أصول الدين، أوهل يمكن حصرها في نقاط ؟
وجزاكم الله ألف ألف خير ..
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا أردت حصر أصول الدين فيمكنك الرجوع إلى كتب العقائد التي عنيت بهذه الأمر، كالعقيدة الطحاوية مع شرحها لا بن أبي العز الحنفي، وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، والإيمان لابن تيمية، والعقيدة الواسطية له ، ومعارج القبول للشيخ حافظ الحكمي وغير ذلك.
وقد تضمن حديث جبريل عليه السلام مجموعة من الأصول، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عن الإسلام، " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً، قال: صدقت، ثم قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك" قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان" ثم قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" رواه مسلم.
قال الإمام الطحاوي: ( والإيمان هو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وحلوه ومره من الله تعالى) قال الشارح: ( تقدم أن هذه هي أصول الدين، وبها أجاب النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور المتفق على صحته…).
ومن أعظم الأمور التي يجب تجنبها والحذر منها: الإشراك بالله سبحانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معاذ: أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" رواه البخاري ومسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار" رواه البخاري. قال: الإمام ابن القيم رحمه الله:
والشرك فاحذره فشرك ظاهر ذا القسم ليس بقابل الغفران
وهو اتخاذ الند للرحمن أيا كان من حجر ومن إنسان
يدعوه أو يرجوه ثم يخافه ويحبه كمحبة الديان
فلا بد من الكفر بالطاغوت مع قول لا إله إلا الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله" رواه مسلم.
قال في قرة العيون: فيه دليل أنه لا يحرم ماله ودمه إلا إذا قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، فإن قالها ولم يكفر بما يعبد من دون الله، فدمه وماله حلال لكونه لم ينكر الشرك ويكفر به، ولم ينفه كما نفته لا إله إلا الله. فتأمل هذا الموضوع فإنه عظيم النفع. انظر فتح المجيد هامش صفحة 111 وعلى آية حال فالكلام حول أصول الدين ونواقضه، وشرائطه، وما يتبع ذلك يطول، وفي ما ذكرنا ما يمكن أن يكون مدخلاً صالحاً لمعرفة ذلك إن شاء الله.
والله أعلم.
فمن هنا نبدأ هل عقيدة الأيمان بالعقائد الواردة بكتاب الله تعتبر من الأعمال ولا من العقائد ؟؟؟ مثلا الأيمان بعقيدة أمتداد الأمامة الأبراهيمية وصولاً لخاتم النبين محمد صل الله عليه وآله وسلم وأمتدادها الى عترته من بعده تعتبر من الأعمال ولا من العقائد ؟ وهل الرسول مكلف ببيان العقائد والأعمال ولا ما مكلف ألا ببيان وتوضيح الأعمال فقط ؟
المهم نريد توضيح لنعرف ما هي القاعدة المعتمدة علمياً عندكم لمعرفة الأصول لنجيبكم بما تلزمون به أنفسكم ؟
ننتظر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته