غسان بن جدو صحافي في زمن شح فيه ان تجد صحافي محايد موضوعي ينقل الخبر بموضوعية ينتقد ويحلل بجرأة والتزام , بن جدو هو مثال الاعلامي الذي لا يبخس الناس اشياءهم فدأب على ذكر اسماء جميع طاقم برنامجه ودأب على تقديم الشكر لهم منذ برنامج حوار مفتوح والى الان ولا يقبل ان ينهى أي برنامج من برامجه دون تقديم الشكر لمن عمل في الكواليس على انجاح حلقته من معدين ومصورين وخرجين , غسان بن جدو الذي قال لقناة الجزيرة كفى لقد خرجتم عن مهنيتكم وحيادكم لقد اصبحتم قناة تصنع الاحداث لا تنقل الاحداث .........
لحكايات بن جدو عن تموز التي يسرد احداثها و وقائعها واسرارها حكاية , و لزَفَرَاته وآهاته التي لازمت حكاياته كلما مر بذكر مواقف المنبطحين ومؤامرات المتامرين على المقاومة والساعين من اجل كسر شوكتها واضعافها تلبية لرغبة اسيادهم في واشنطن وتل ابيب حكاية اخرى .
غسان بن جدو يعتذر ( في اول سابقة للاعلام العربي يعتذر فيه صحافي على الهواء مباشرتا ) عن كلام له في تحليل سياسي ايام حرب تموز تعقيبا على خبر عسكري اسرائيلي اشاعته اسرائيل بانها تمكنت من اصابه حسن نصرالله في احدى غاراتها , جملة غسان بن جدو التي اعتذر عنها هي ( حتى لو اصابوه فمؤكد ان قيادة حزب الله سوف لن تعلن ذلك مبكرا ) هذه كلمته التي اعتذر عنها لانه اعتقد ان مثل هكذا كلام فيه قد فُسر في وقتها على انه تقليل من مصداقية حزب الله !! فما اجمل الاعتذار عن خطأ غير مقصود في تحليل سياسي قد ( اقول قد التقليلية ) يكون له اثر في التشكيك بمصداقية ما نفاه حزب الله انذاك !!
فما بالك بمواقف ومؤامرات وتصرحات العربان التي حاولوا ان ينالوا فيها من حزب الله والمقاومة وجاهدوا بكل ما اوتوا من قوة ليخرج حزب الله من حرب تموز خاسر منهزم ليكون ذلك مبررا لانبطاحهم المستمر والمتواصل لأسيادهم في واشنطن وتل ابيب , تلك المواقف التي كلما مر على ذكرها بن جدو في ( تموز الحكاية ) يبدأ وينهي كلامه عنها بزفرة وحسرة تحس انها قطعت انياط قلبه مؤكد انها تقطع انياط قلوب مشاهديه
وتستمر الحكاية وتستمر زفرات غسان بن جدو وزفرات مشاهديه ومتابعي ( تموز الحكاية )