[عبدالله الجزائري]

لقي 70 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات بجروح في هجمات شنها مسلحون ضد سجنين في بغداد، وقافلة للجيش في مدينة الموصل، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية وطبية.
وأفادت قناة "الحرة" نقلا عن وسام الفريجي المتحدث باسم وزارة العدل العراقية، قولة إن 21 سجينا قتلوا وأصيب 25 بجروح خلال هذه الهجمات، فيما أكدت المصادر الأمنية والطبية مقتل 20 من عناصر قوات الأمن العراقية على الأقل وإصابة أربعين بجروح.
إلى ذلك كشفت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، الاثنين، عن هروب من 500 إلى 1000 نزيل من سجن أبو غريب المركزي، مؤكدة أن معظمهم من تنظيم القاعدة، فيما اعتبرت أن ذلك لم يسبق أن حدث في أية دولة في العالم.
وأشارت "السومرية نيوز" عن عضو اللجنة حاكم الزاملي قوله في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان، إن "ما بين 500 إلى 1000 نزيل في سجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقا) معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة تمكنوا من الهرب، إثر الهجوم الذي تعرض له السجن مساء أمس الأحد".
وأوضح أن "مسلحين مجهولين هاجموا سجني أبو غريب والتاجي بتوقيت واحد"، مبينا أنهم "كانوا يحملون أسلحة مختلفة واحزمة ناسفة وقاموا بمشاغلة القطعات العسكرية في قواطع التاجي وأبو غريب".

التعليق :

لقد شهدت الايام الاخيرة خروقات خطيرة على المستوى الامني في مختلف محافظات العراق من قبل قوى المعادية من قبيل القاعدة والبعث ودولة العرا ق السفيانية والتي :

-اثبتت قوى الارهاب يملكون زمام المبادرة وعنصر المفاجاة في اختيار المكان والزمان للاعمال الارهابية لممارسة الابادة الممنهجة والمبرمجة للشعب العراقي والطائفة الشيعية على وجه الخصوص

- فشل الخطط الدفاعية الامنية والجهود الاستخبارية ان وجدت وغياب التنسيق بين المؤسسات الامنية والقادة الامنيين

- غياب خطط وستراتيجية الردع الاستباقي المستند الى المعلومات الاستخبارية الدقيقة .

- عدم وجود البنيه التحتيه الفعاله للمنظومة الاستخبارية التي تضم مراكز وانشطة للدراسات
الستراتيجية المتعلقة بطبيعة العدو وعمقه الستراتيجي في المنطقة والحواضن الداخلية له .

- افتقار المؤسسات الامنية والدوائر التابعة لها للمنظومات الامنية الحديثة وعدم توفير الدعم اللوجستي لها .

- عدم كفاءة بعض القيادات الامنية واختراق البعض الاخر من قبل القوى المعادية

- فشل القضاء العراقي في حسم الملفات وتأخر اقرار الاحكام من قبل السلطات المعنية مما يعطي العدو الوقت للتحضير والاستعداد لشن هجمات مباغته لاخراج المعتقلين .

- الفشل في تجفيف منابع ومصادر دعم العدو .

- الاختلافات السياسية سيما بين المكون الواحد لها الاثر الكبير في تدهور الوضع الامني وتمادي قوى الارهاب

- يجب رفع الغطاء السياسي الذي توفره بعص الكتل لقوى الارهاب من خلال اعادة تنشيط التحالف واتخاذ موقف وقرار ستراتيجي تاريخي واخلاقي موحد لاعادة هيكلة المؤسسة الامنية على اسس الكفاءة والخبرة والتاريخ النضالي والجهادي للقادة المنتخبين .