عبَّر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم عن الغضب والقلق والألم للأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد خصوصا بعد أحداث سجني التاجي وابي غريب.
وكان مسلحون قد هاجموا مساء الاحد الماضي سجني التاجي وابي غريب، مستخدمين العبوات الناسفة والقذائف والأسلحة الرشاشة، وتمكنوا من تهريب المئات من السجناء بينهم عدد من قادة تنظيم القاعدة.
ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه عن الحكيم القول، أمس الاثنين، في الأمسية الرمضانية التي يقيمها بمكتبه ان "المرء يكاد ان يصل الى لحظة يشك فيها بمسارات إدارة الملف الأمني، متسائلا عن حقيقة وجود رؤية واضحة واستراتيجية محددة وخطط ناجعة وقيادات كفوءة في إدارة الملف الأمني في البلاد".
واستغرب الحكيم "فرار مئات المجرمين والإرهابيين من سجني التاجي وأبي غريب في ليلة ظلماء واحدة بعد ان ظلت أنظار الناس وعوائل الضحايا من الشهداء والجرحى شاخصة لمعاقبة هؤلاء المجرمين وأخذ جزائهم العادل الذي طال سنين عدة"، مبينا ان "عدم نيل هؤلاء الإرهابيين للجزاء العادل كل هذه الفترة الطويلة جرّأ الآخرين على ان يسيروا في طريق الجريمة باستهداف الشعب العراقي"، متسائلا "ماذا سيكون حال العراق بعد خروج هؤلاء المجرمين من السجون ومن يتحمل مسؤولية هذه الدماء البريئة ؟".
واستغرب رئيس المجلس الاعلى "سكوت المسؤولين عن كل هذه الجرائم وعدم شرح الاسباب في تكرار هذه الجرائم يوما بعد آخر، وما هي الخطة للقبض على هؤلاء المئات من عتاة المجرمين الذين فروا من السجن"، مضيفا "الى متى تبقى الوزارات الامنية شاغرة بدون وزير والمؤسسات الامنية الخطيرة بدون وزير او بمسؤولين بالوكالة"، متسائلا عن الضمان في تغيير الخطط الامنية في المستقبل او تغيير بعض القيادات الامنية بعد كل هذه الخروقات، داعيا المسؤولين المعنيين "لاتخاذ الإجراءات الصارمة والحاسمة في هذا الملف".