[عبدالله الجزائري]

أهم النقاط التي أشار إليها سماحة أمين عام حزب الله في خطابه خلال حفل إفطار الأنشطلة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية في لبنان :

المقاومة بفعل انتصاراتها و لأنها اسقطت المشاريع و اعادت الكرامة و الاسرى ستبقى هذه المقاومة شوكة صلبة في عين الصهاينة و في عين كل من يريد سوءا للبنان

و لان للمقاومة لها هذا الحضور في المنطقة كانت و لا تزال لها اهتمام عربي اقليمي و دولي ايجابي كان او سلبي ايجابي من قبل من يؤمن بالمقاومة و بعلق عليها الامال و يرى فيها مصدر عزة و قوة له و سلبي لمن يعتبرها مشاريع توسعية

المقاومة دائما في دائرة الاستهداف على كل صعيد من اجل سحقها و اعدامها و هو يتسع لكل الدوائر الاقتصادية الاجتماعية الامنية و غيرها

حتى الان لم يصدر طبيعة هذا القرار و مستجداته و تفاصيله :

اولا : انطلاقا من اخلاقنا يجب ان نتوجه لجميع القيادات بالشكر التي رفضت هذا القرار و ان كانو في لبنان كثيرين و سوف نشهد مثل هذه المواقف الكثير خصوصا ان معظم هذه القيادات وقفت معنا في حرب تموز عندما كنا نقصف و نسحق و نهدد بالسحق

ثانيا : بكل صدق نحن في حزب الله لم نتفاجئ في هذا القرار بل توقعناه منذ وقت بعيد بل تاخروا
نحن في موضوع القرار الاوروبي أمام اتحاد يخضع ويستكين للإرادة الاميركية والإسرائيلية وأنا لم اشعر للحظة واحدة أن هذا القرار سيادي اوروبي

هذا الموقف لا ينسجم لا مع ما تتحدث عنه اوروبا من مبادئ وقيم عندما تصنف مقاومة بالإرهاب وهو ما لا ينسجم مع مصالحها اذا اهملنا المبادئ والقيم

من الواضح ان هناك من اراد أن يزج بأوروبا بقرار لا يخدم المصلحة الاوربية بمعاداة مقاومة لها تأييد عربي وإسلامي واسع جدا

الاسرائيليون تحدثوا بوضوح ان هذا القرار نتيجة "الجهود الدبلوماسية" يعني عندما كان نتانياهو يعنف الاوروبيين لعدم اتخاذ القرار يعتبروه هذا جهودا دبلوماسيا

الاسرائيليون لم يخفوا فرحتهم، وانصح بعض الذين فرحوا في لبنان ان يخفوا فرحتهم قليلا ، الاسرائيليون وأميركا مارسوا ضغطوا كبيرا على الاتحاد الاوروبي لاتخاذ هذا القرار وبالتالي اسرائيل الاولى وراء القرار

هذا القرار بالشكل والمضمون والدافع اسرائيلي ويخدم مصلحة اسرائيل ومجريات النقاش في الاتحاد الاوروبي تؤكد ان اوروبا خضعت وليس اقتنعت بالقرار، يعني 28 دولة خضعت للارادة الاسرائيلية والأميركية

لم اشعر ان القرار سيادي اوروبي بل تم املاؤه على دول اوروبا، وهذا المشروع لا ينسجم مع مبادئ وقيم دول اوروبا ولا مع مصالحها، هناك من اراد ان يزج الدول الاوروبية في صراع يخدم مصالحه هو لا مصالح هذه الدول والذي زج بها هو الإسرائيلي ما مصلحة الدول الاوروبية في معاداة مقاومة لها تاريخها ووجودها في المنطقة

قيل خلال ايام قد يصدر البيان الرسمي وسنرى اذا كن فيه حجة او منطق ونناقش حينها اذا كان منسجما مع مبادئهم و قيمهم، المسار التاريخي المعاصر يؤكد ان الموقف الاوروبي لا يخضع لقيم ودلائل

لماذا لا يتم تصنيف الجناح العسكري في اسرائيل اي الجيش الاسرائيلي على لائحة الارهاب وانتم في اوروبا تعترفون ان اسرائيل تحتل اراض عربية ولا تنفذ القرارات الدولية منذ عشرات السنين والعالم كله شاهد مجازر الاسرائيليين

قيمة هذا القرار اولا بالدرجة الاولى معنوية ونفسية، في هذا البلد مقاومون قاتلوا الاحتلال الاسرائيلي وتحملوا الكثير من الضغوط وسقط لهم الشهداء ثم تأتي الى هؤلاء الذين هم ابناء هذا الشعب وتقول انهم ارهابيون فهذه اساءة وهذا امر سيء جدا للمقاومين الذين تتهمونهم بالإرهاب ولشعبهم ولحكوماتهم المتعاقبة التي كانت تدعم المقاومة ببياناتها هذا امر يسيء للبنان والحكومة اللبنانية والشعب وليس فقط للمقاومين ولكن هذا شيء خطير و قانوني ان هذه الدول يجب ان تعلم و سفراءها بلبنا يجب ان يرسلوا لها ان هذه الدول تعطي غطاءا قانونيا الى اسرائيل من اجل ان تشن عدوانا على لبنان بحجة انها تدمر مؤسسات ارهابية و بالتالي فان هذه الدول تجعل من نفسها شريكا اساسيا في العدوان على لبنان و هي تقدم هذا الغطاء هذه الدول اساءت لمصالحها وسيادتها عندما خضعت للإسرائيليين والأميركيين،

نعم ممكن ان نقول ان لهذا الموقف الاوروبي له تبعات و نتائج و انهم سيقومون بمصادرة اموال الذين هم بالجناح العسكري و منعهم من الحصول على فيزا و غيرها اعتقد ان ما ذكر على المواقع الاجتماعية كافي

نحن لا نذهب في الصيف الى سردينيا و غيرها في عطلتنا ايضا نحن وطنيين نمضي العطلة اما في الجنوب و اما في الجبل و ليس لدينا اموال اساسا ولا نملك مشاريع اقتصادية واستثمارية
للاتحاد الاوروبي أقول بأنه في العادة لأي قرار هدف وهدف هذا القرار هو اخضاعنا وفرض التراجع علينا وأنا أقول لكم لن تحصلوا من هذا القرار إلا على الفشل والخيبة

أريد أن اقول لهذه الجهات التي تصعد في الداخل اللبناني بأنه لن تستطيعوا توظيف هذا القرار في الحسابات الداخلية اللبنانية لا من خلال عزل المقاومة ولا من خلال إبعاد حزب الله عن الحكومة الامر الذي لم يذكره الاروبيون

في المعادلة الداخلية ما قبل القرار الاوروبي كما بعد القرار الاوروبي ولم يتغير شيء في المعادلة الداخلية لا من خلال أحجام القوى ولا من خلال موضوع وجد حزب الله في الحكومة

من يسعى لتوظيف هذا الموضوع مخطئ ومشتبه ويعيد ارتكاب أخطائه السياسية فحسابات الداخل اللبناني لا علاقة لها بالقرار الاوروبي بل يجب على الافرقاء أن يشكلوا حكومة وحدة وطنية تحفظ لبنان هذه هي مسؤولية اللبنانيين



أيتها السيدات والاخوات إن قوة هذه المقاومة تنبع من الايمان بالله العظيم وبعدالة قضيتها واحتضان شعبها والاستعداد الدائم للعطاء والتضحية وبصوابية طريقها لذلك كانت وبقيت وانتصرت ولذلك كانت وستكون وستبقى وستنتصر انشاء الله