بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
عظمة الإمام الحسن عليه السلام
==================
نهنئكم في ذكرى مولد سبط الرحمة وامام الهدى
الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في مثل هذا اليوم 15 من شهر رمضان المعظم
ولد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام روحي لتراب نعليه الفدى
ففي مثل هذا اليوم ولد السبط الثاني لنبي الرحمة وشفيع الأمة
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
روحي لتراب نعليه الفدى
مما لاشك فيه أن مولانا المقدس المفدى الإمام الحسن عليه السلام , هو من الشجرة المظلومة التي ظلمتها هذه الأمة بغياً وعدواً!!
من الشجرة التي تؤتي في كل حين أُكلها للناس رحمة وشفقة
وفي نفس الوقت لاينالون منهم سوى الظلم والتقتيل والتشريد
من هو الإمام الحسن عليه السلام ؟
يقول الباري جل وعلا في محكم كتابه العزيز
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
الأنبياء - 107
فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم روحي لتراب نعليه الفدى
هو الرحمة المرسلة من الله تعالى الى هذه الأمة
والحسن المجتبى عليه السلام
هو سليل تلك الرحمة وأمتدادها وهو رحمة الله تعالى الى هذه الأمة ايضاً
مايهمنا هنا في هذا الطرح هو رفع أحدى الظلامات القاسية التي نسبت للإمام الحسن عليه السلام عبر التاريخ
حين ظلمه التاريخ وظلمته ُ الأمة الجائرة وأنزلته منازل
((
المتخاذلين )) !!!!
تعالى عن ذلك مولاي المقدس الإمام الحسن عليه السلام علوا ً كبيراً
لكي نكمل جواب سؤالنا من هو الإمام الحسن عليه السلام
فقد أجبنا عن شطر هذا السؤال وخرجنا بالجواب
هو
(( رحمة للعالمين ))
وللجواب على الشطر الثاني
نقول
إن مقام الإمامة هو مقام عال لايفقهه ولايدركه أغلب الشيعة ناهيك عن المخالفين
فالإمامة هي تنصيب الهي ولطف رباني وجعالة ألهية وخلافة ربانية
وكما قال مولانا المقدس المفدى
أمير المؤمنين عليه السلام ورحي لتراب نعليه الفدى
من كان ظاهره في ولايتي أكثر من باطنه
خفت موازينه , يا سلمان لا يخول المؤمن إيمان حتى يعرفني بالنورانية , وإذا عرفني بذلك فهو مؤمن امتحن الله
قلبه للإيمان وشرح صدره للإسلام ,وصار عارفاً بدينه مستبصراً ,ومن قصر عن ذاك فهو شاك مرتدَ,
يا سلمان ويا جندب إن معرفتي بالنورانية معرفة الله ومعرفة الله معرفتي بالنورانية ,وهو الدين الخالص بقول الله سبحانه وتعالى وما أمروا إلا بالتوحيد ,وهو الإخلاص وقوله حنفاء وهو الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وآله , وهو الدين الحنيف وقوله ويقيم الصلاة وهي ولايتي, فمن والاني فقد أقام الصلاة ,وهو صعب مستصعب ويؤت الزكاة ,وهو الإقرار بالأئمة وذلك دين الله القيم ,شهد القرآن أن الدين القيم , الإخلاص بالتوحيد والإقرار بالنبوة والولاية , فمن جاء بهذا فقد أتى بالدين
يا سلمان ويا جندب , المؤمن الممتحن الذي لم يرد عليه شيء من امرنا إلا شرح الله صدره لقبوله, ولم يشك ولم يرتاب ,ومن قال لم وكيف فقد كفر, فسلموا الله أمره فنحن أمر الله
بربط الحديثين الشريفين يتضح مايلي
أن الإمام المقدس الإمام الحسن عليه السلام
هو إمام رحمة للبشرية مفترض الطاعة ومن قال له لم أو كيف
فقد كفر ؟؟
في واقعة الصلح الشهيرة بين المولى المقدس الإمام الحسن عليه السلام واللعين معاوية بن أبي سفيان هذه الواقعة التي ظلم فيها إمامنا الحسن عليه السلام مرتين على مدى التاريخ
مرة من خصومه وخصوم الشيعة حين صاروا يعيرون شيعته بأن الإمام تنازل طواعية ً لمعاوية
(( عن الخلافة ))
وهكذا أتخذوا هذه الواقعة بالطعن في عصمة الإمام عليه السلام
حيث يقولون لو كان الإمام معصوم كما تقولون كيف تنازل عن خلافة الحق ليسلمها الى الباطل وبهذا قدح في امامته وعصمته واسقاطاً للإمامة !!
وكأنما الإمامة منصب دنيوي وقد سلم الإمام الحسن عليه السلام هذا المنصب الى معاوية وجلس خاوي اليدين !!
هذه المغالطة الشنيعة الكاذبة مردودة من عدة أوجه :
من يقول بسقوط امامة الإمام الحسن عليه السلام بتسليمه الخلافة لمعاوية اللعين نقول له أنت كاذب ومفتري ولاتعي من الدين شيئاً !!
فهذا كتاب الله العزيز يكذب مقالتكم
قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم
يوسف - 55
فهذا نبي الله يوسف على نبينا وآله وعليه السلام
يطلب من فرعون الكافر أن يجعله وزيرا ً (( موظفاً )) عنده
ووافق فرعون واصبح تحت حكم فرعون
سؤالنا لكم
هل سقطت نبوة نبي الله يوسف على نبينا وآله وعليه السلام
كونه صار يعمل تحت أمرة فرعون ؟؟
هذا كلام فارغ
النبوة كما هي الإمامة تنصيب رباني لايسقط بسقوط أحدى خيارات المرحلة التي يمر بها النبي أو الإمام
وما يقال عن نبي الله يوسف عليه السلام
يقال عن الإمام المقدس
علي بن أبي طالب عليه السلام
فهل سقطت امامته في عهد الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه ؟؟
بكل تأكيد كلا ومن قال هذا مفترٍ كذاب خارج عن الدين ولاعلم له بحكمة الله تعالى وبالدين القيم
ومن جانب ثاني
تثار الشبهة الثانية حول تصرف الإمام الحسن عليه السلام
عن سبب أجراء هذه المصالحة مع معاوية اللعين
هنا يأتي الكلام مرة ثانية بخصوص حديث أمير المؤمنين عليه السلام مع سلمان وابي ذر
من خلال الحديث الشريف المعروف بحديث النورانية وإن كان أهل الخلاف لايعترفون بهذه الأحاديث أصلاً ولكن الكلام موجه
لبعض أصناف الشيعة ربما ممن أهتزت قلوبهم بامامهم وتسربت الى قلوبهم مغالطات القوم حول تصرف إمامهم المجتبى المفدى