اية الله السيد محمد المدرسي : التهرب من مسؤولية الدم العراقي أمر لن يجعل من العراق إلا بلداً أكثر
بتاريخ : 30-08-2013 الساعة : 09:27 PM
دعا اية الله السيد محمد تقي المدرسي السياسيين وعلماء الدين والشعب العراقي إلى التكاتف والتلاحم والتفكير الجدي بمصير الوطن بعيداً عن الخلافات والتهرب من مسؤولية إراقة الدماء، لافتاً الى أَن هنالك أفكار والمخططات خبيثة تبثها بعض الفضائيات لأثارة الفتن والدعوة الى النفس الطائفي والاقتتال بين المسلمين.
وقال سماحة السيد المدرسي في كلمته الاسبوعية التي القاها في مكتبه بكربلاء، مساء أمس "يجب ان تتحرك كل مكونات الشعب العراقي من السياسيين ورجال الدين وفئات المجتمع الأخرى باتجاه يضمن لهم إيجاد الحلول المناسبة للتخلص من الفراغ الأمني الذي يشهده العراق"، مبيناً أن "التهرب من مسؤولية الدم العراقي الذي يراق يومياً أمر لن يجعل من العراق إلا بلداً أكثر سوءاً".
وأضاف أن "حماية الوطن مسؤولية الجميع ولا يحق لأي كتلة سياسية او اي رجل دين ان يلقي اللوم والمسؤولية على الشعب العراقي وحده"، مبيناً أن "الشعب هو الآخر ينبغي أن يتحمل المسؤولية ويشارك في حماية بلده من خلال الانضمام الى الهيئات الحسينية والتجمعات والمؤسسات المدنية".
وشدد سماحته على "أهمية أن يجتهد الجميع في العراق دون استثناء لإخماد نار الإرهاب التي التهمت كل شيء فيه، مطالباً السياسيين بـ"ترك الخلافات المسائل الثانوية والتعاضد مع أبناء شعبهم من اجل إخراج البلاد من هذا المنزلق الكبير".
كما حذر من "الأفكار والمخططات الخبيثة التي تبث عبر الفضائيات المأجورة من خلال الأخبار التي تثير الفتن وتدعوا الى النفس الطائفي والاقتتال بين المسلمين"، مستشهداً بما "يجري من تحريض على القتل بين أبناء الشعب السوري الآمن، وكذلك علامات الحرب الأهلية القادمة في مصر وسائر البلاد الإسلامية في المنطقة".
وأشار الى أن "الحل الوحيد لخروج البلاد الإسلامية في العراق وسوريا ومصر من نفق الإرهاب المظلم هو الاعتصام بحبل الله عبر التمسك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة"، منتقدا "رجال الدين الذي يصلّون تجاه قبلة واحدة ويصومون في شهر واحد ولكنهم يصدّرون فتاوى القتل والتكفير لشعوبهم الإسلامية".