تحدثت تقارير إعلامية عن عن خلافات سياسية وتنظيمية داخل حركة “حماس” تتركز حول “الخيارات التي يمكن اتخاذها على ضوء الضربة العسكرية الغربية المرتقبة على سوريا”.
وفي هذا المجال، أوردت صحيفة “الأنباء” الكويتية معلومات عن أن “قيادة حماس تواجه مشكلة تتمثل باتخاذ كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري للحركة موقفاً مغايراً للقيادة واعلانهم الوقوف الى جانب سوريا في أي حرب تشن عليها، واستعدادهم لإعلان الإستقلالية عن القيادة في الخارج، وهذا ما أثار إستياء رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الذي يشدد على التزام كتائب القسام بتوجهات قيادة حماس”.
وتحدثت المعلومات عن أن “موقف كتائب القسام هذا يلقى تأييداً من بعض قياديي حماس من بينهم عماد العلمي ومحمود الزهار الذي يحظى بتأثير مهم داخل الجناح العسكري، بالإضافة إلى أنهما من ضمن فريق يتميز عن خالد مشعل ولعبا دوراً محورياً في استيعاب إنزلاقة الحركة في مواقفها نحو إظهار العداء لإيران وحزب الله”.
ولعل المشهد الأكثر تعبيراً عن التخبط داخل حماس هو “قيام مقاتلين من الحركة في غزة برفع يافطات في مواجهة الحاجز الإسرائيلي عند الخط الفاصل تحمل عبارات الشكر لطهران بالعربية والإنجليزية والفارسية والعبرية وقد حاول بعض العناصر إزالة هذه اليافطات لكن تدخل عناصر أخرى في الجناح العسكري حال دون ذلك”.