امرأة ناجية من ليلة اعدام جماعي لعائلة شيعية تكشف: ارهابيون محسوبون على السنة قطعوا رؤوس الاطفال وبق
بتاريخ : 17-10-2013 الساعة : 07:12 PM
ذبحوا الأطفال والنساء، وبقروا بطن امرأة حامل وهم يصرخون "الله اكبر"، هكذا بدأت سهام، الجدة التي كانت سرعة بديهتها سببا بتخليصها مع خمسة من أحفادها من مصير مروع كلامها.
وتقول سهام، التي نجت مع أحفادها من هجوم لارهابيي القاعدة الذين يدعون انهم من السنة ولحد الان ( لم يتبرأ السنة منهم ) على منزلها في منطقة (الكيلو 25) بين قضائي اللطيفية والإسكندرية شمال محافظة بابل، في حديث إلى (المدى برس) انها كانت "مستغرقة بإعداد طعام العشاء للأسرة"، عندما تناهت إلى مسامعها أصوات هتافات لمسلحين يطلقون عبارة (الله اكبر).
وتضيف سهام، بجمل تقطعها الدموع "بدأت الهتافات وأصوات العيارات النارية تقترب جدا من المنزل وحينها أدرك جميع من في المنزل أن ثمة خطر محدق بهم فلجأت إلى الاختباء في دولاب للملابس مع خمسة أطفال".
وتقول سهام، التي تعمل موظفة خدمة في وزارة النفط أن المسلحين قطعوا رؤوس الأطفال والنساء وبقروا بطن زوجة ابني الحامل وهم يهتفون (الله اكبر)".
وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد، بأن ارهابيين ينتمون الى تنظيم القاعدة اقتحموا، في ساعة متقدمة من ليل الأربعاء (الرابع من أيلول 2013 الحالي)، منزلاً في ناحية الطيفية، جنوبي بغداد، يعود لشقيقين وأطلقوا النار باتجاه أسرتيهما، مما أسفر عن استشهاد 22 من افراد الاسرة في الحال، مبيناً أن الارهابيين فجروا المنزل بعبوة ناسفة وضعوها داخله قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة.
الجدة التي فجعت بمقتل أولادها وأحفادها طالبت بتامين مستقبل لخمسة أطفال أصبحت مسؤولة عن إعالتهم، وتقول ان الراتب القليل الذي تتقاضاه من عملها كمنظفة في وزارة النفط لايكفي لسد رمقهم، ويبدو ان هناك من استجاب لها، فقد تبرع مواطن من اهالي بابل، رفض الكشف عن شخصيته، بقطعة ارض للعائلة في احدى مناطق المحافظة الامنة نسبيا، وتعهد ببنائها.
وتقول عضو البرلمان سوزان السعد التي زارت العائلة أن "مواطنا حليا تبرع للمرأة بقطعة ارض مع بنائها"، ودعت الحكومتين الاتحادية والمحلية الى "معاملتها معاملة خاصة وتعوضها عما لحق بها".
وتضيف السعد إن "ما حدث لأسرة سهام جريمة بشعة يندى لها الجبين"، وتابعت "لو حدثت هذه الجريمة في أي مكان في العالم لوقف الجميع وقفة جادة ازاءها".
وأضافت السعد أن "احد المواطنين من اهالي مدينة الحلة تبرع لهذه المرأة بقطعة ارض سكنية وتعهد ببنائها لتأوي افراد عائلتها المنكوبة"، مؤكدة أن "هذا هو واجب الحكومتين الاتحادية والمحلية".
ودعت السعد مجلس النواب الى "اصدار تشريع ينصف ضحايا الارهاب"، كما دعت الحكومتين الاتحادية والمحلية الى "النظر بنظرة خاصة لهذه المراة التي فجعت بـ 11 فردا من افراد عائلتها وان تعوضها عما لحق بها".
يشار إلى أن محافظة بابل ومركزها الحلة، تعد من اكثر محافظات الوسط اضطرابا وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والأنبار تشكل ملاذاً لتنظيم القاعدة في العراق ويتخذ منها منطلقا لشن هجماته في أنحاء البلاد.
وتشهد معدلات العنف في العراق منذ، مطلع شباط 2013، تصاعداً مطرداً، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران 2013، أن 3442 عراقياً استشهدوا أو أصيبوا، خلال أيار الماضي، بعمليات ارهابية في مناطق متفرقة من البلاد، في حين بينت (يونامي) أن حصيلة أعمال العنف في العراق بلغت خلال حزيران نحو 2532 شخصاً، وخلال تموز 3383 شهيدا أو جريحاً اغلبهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام
كما أعلنت يونامي، في الأول من أيلول 2013 الحالي، أن حصيلة أعمال العنف خلال آب المنصرم، بلغت 804 شهداء و2030 جريحاً في بغداد والمحافظات، مبينة أن من بين الشهداء 106 من أفراد الشرطة ، بينما بلغ عدد جرحى قوات الشرطة 195.
منقول من وكالة براثا للانباء