السلام على الاخوة الاعزاء جميعا ورحمة الله وبركاته
اتقدم مرة اخرى بالشكر الجزيل والثناء الجميل الى اخي وعزيزي السيد البغدادي على حرصه ودعمه المتواصل للموضوع والمشروع واستشعاره لاهميته في هذه المرحلة الخطيرة من عمر البلد واللامتناهية التداعيات والغير منتهية الى حل او استقرار والتي تقف فيها الاجهزة الامنية عاجزة عن مكافحة الارهاب ووقف نزيف الدم فاصبحت الكرة في ملعب الشعب ليساهم في حفظ الامن كما اشار سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في اشارة منه الى ضرورة وجود دور شعبي ووعي جماهيري لايجاد حل ومخرج من هذه الابادة اليومية للشعب .
ان سورة العصر سورة عظيمة مليئة بالمضامين العالية واذا تامل الانسان فيها يجدها تخاطبه بما هو انسان وموجود ومفهوم كلي لتقول له ايها الانسان انك في خسارة مؤكدة لانك خلقت لتكون كائنا اجتماعيا ولتشكل شعوبا وقبائل للتعارف والتعاون في ادارة البلاد او المعمورة فالمصير مصير جمعي لا فردي وبالتالي فالخسارة تقع على طبيعي الانسان ولا مناص منها حتى لو كان الانسان منعزلا وغير مكترثا لان الفتنة لا تصيبن الذين ظلموا خاصة بل تعم ، والاحداث والتطورات لا ترتبط وتتعلق بالافراد والجزئيات بل بالجماعات والقضايا الكلية ولكن سبيل النجاة من هذه الخسارة يرتبط ارتباط وثيق بالافراد والجماعة على حد سواء فالايمان وعمل الصالحات يكون اولا وبالذات على مستوى الافراد والتواصي بالحق والصبر على مستوى الجماعات والشعوب ثانيا وبالعرض.
كما ان العصر الذي ابتدأت به السورة (ايا كان تفسيره او مصداقه مطلق العصور والدهور اي المفهوم الكلي للعصور والدهور كمفهوم الانسان او يكون اكمل المصاديق كعصر النبي (صلى الله عليه واله) او عصر الظهور المبارك لولي الله الاعظم عجل الله فرجه الشريف ) فان السورة تؤكد على ان العمل الجماعي لاهل الايمان والولاية هو السبيل الوحيد لنصرهم وعزتهم في كل عصر اوفي اي عصر وكم من اية وردت تؤكد على هذا المراد والمعنى الذي يربط النصر بالعمل الجماعي .
اللهم اجعلنا ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بنا غيرنا والحمد لله رب العالمين